مكانة تستحقها!
بقلم : نهلة ناصر
العودة الى صفحة المقالات

هنّأت وزارة المراة النساء العراقيات بحصول المرأة على المقعد التاسع في مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بالرغم من عدم رضاها عن الآلية التي تم اختياره كـ"كوتة" مشتركة بين المرأة والاقليات. وعدت تصويت مجلس النواب على السيدة كولشان كمال عضوا تاسعا في المفوضية، مكسبا للمرأة العراقية، بعد ان كانت جميع المؤشرات توحي الى ذهاب المقعد الاخير في عضوية المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الى رجل يمثل الاقليات، لكن ضغط نساء البرلمان والوزارة ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية أسهم في الانصاف الجزئي للـ"كوتة" النسائية في تشكيلات الدولة.
هذا ما طالعتنا الصحف به مؤخراً. اقول: أليس غريباً ان تهنئ وزارة المرأة (المرأة) وتحتفل؟ أليس هو حق مشروع لكل امرأة تمتلك الكفاءة لتكون في المكان المناسب، وانه من المفترض ان يكون اختيارها امراً طبيعياً لا غرابة فيه؟
ربما اغالي اذا قلت طبيعيا. فنحن في بلد يعمل المتنفذون فيه ما استطاعوا لابعاد المرأة، وكأنها عدوة لهم ومنافسة على المناصب، بعيدا عن التفكير بالمصلحة العليا للوطن، التي ينبغي ان تعلو على المصلحة الشخصية والفئوية والحزبية، متناسين ان لا تقدم ولا تطور للبلد الا بمشاركة المرأة والرجل سوية في بنائه.
لا ننكر ان لبعض النساء مكانة مرموقة في بعض الوزارات، وإن كان عددهن قليلاً مقارنة بالعدد الحقيقي للكفاءات النسوية العراقية الموجودة داخل العراق وخارجه، ولكنه يعني ان لديهن القدرة على اتخاذ القرار، وبالتالي باستطاعتهن العمل في اي مجال يفسح لهن فيه.
ربما يتصور القائمون على سدة الحكم انهم "ضربوا عصفورين بحجر"، الاقليات والمرأة، بقرارهم تعيين السيدة كولشان كمال عضوا تاسعا في المفوضية. لكن لا بد لهم ان يفهموا ان المرأة ليست كائناً ضعيفاً، وستظل تطالب بحقوقها المشروعة في المشاركة في بناء هذا البلد، لانه بلد الجميع، لا بلد هذا التيار او ذاك، او هذا الحزب او غيره، انه بلد العراقيين، نساءً ورجالاً، شيباً وشباباً.
وعلى المرأة ان تثق بقدراتها وتطور وسائلها وتوحد جهودها لتكوين قوة ضاغطة اكبر لانتزاع الحقوق بالطرق القانونية المشروعة، من دون ان تنسى القوى والشخصيات الداعمة لها المناصرة لقضاياها.
دعوة ونصيحة الى كل من يهمه الامر: لا تهمشوا المرأة وثقوا بقدراتها لانها افضل من كثيرين، لا علم ولا معرفة لديهم، يتصدرون المناصب. واعملوا على دعمها وتشجيعها، لانها في النهاية ستقدم كل ما يخدم وطنها الذي انتم جزء منه.

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 02-10-2012     عدد القراء :  1757       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced