عام بعد عام تزداد سوء الخدمات التعليمية في العراق من جميع النواحي
ها قد بدأ عام دراسي جديد وبدأت معه معاناة الطلاب وذويهم فمشكلة
الغلاء وارتفاع الاسعار للمستلزمات الدراسية هذه مشكلة ازلية تواجه
اغلب العوائل الفقيرة واحيانا تؤدي هذه المشكلة الى مشكلة اكبر فقد
تضطر بعض العوائل على عدم ارسال اولادهم الى المدارس بسبب
عدم قدرتها على تغطية التكاليف الدراسية ومستلزماتها مما يؤدي
الى زيادة نسبة الجهل والامية والتسول لدى فئة الاطفال , وهذا الموضوع بحد ذاته مهم وساتطرق له في الاسبوع القادم.
اما المشكلة الاخرى هي تدهور المستوى التعليمي في المدارس
حيث يقوم بعض التدريسيين والمعلمين بممارسة العنف ضد التلاميذ
فالصراخ والضرب والاهمال وايضا تصعيب المنهج الدراسي يسبب
في تسرب الاطفال من المدارس وكرههم لها وكذلك فقرة المساومات
المعنوية والمادية الذي يقومون بها التدريسيين ضد الطلاب وكأنهم
يتاجرون في مستقبلهم وعلى حسابهم فأما ان يجعلوا الطلبة يطلبون الدروس الخصوصية او يقومون بترسيبهم وتقليل درجاتهم اي سرق
حقوقهم وتعبهم مما يضطر الطالب الى التوجه للدروس الخصوصية
ليضمن نجاحه ... لماذا هذا الظلم ؟ اين هو ذلك المعلم الذي قال في حقه
امير الشعراء احمد شوقي ...
((قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا ))
اي معلم هذا الذي لا يمتلك صفة الانسانية وفقد كل مميزات المعلم الاصيل؟
لماذا هذه المساومات وتردي مستوى الكوادر التعليمية ؟
من اين ياتون الطلبة بالمال؟ وعلى ذكر المال من اين ابدأ كلامي عن الجامعات الاهلية !!!
عام بعد عام ترتفع اجور الاقساط الدراسية بشكل كبير والطالب مجبر على دفع جميع التكاليف لكي يحصل الى شهادته وكانه يشتري شهادة بكذا
مليون دينار خلال اربع او خمس سنوات لانه لو كان التدريس سوي وعادل لما اضطر الطلاب للاتجاه الى الجامعات الاهلية ولما زادت معدلات الامية في العراق وكل هذا في كفة والوضع الامني في كفة اخرى ... ورغم كل شيء الطالب العراقي يتحدى ويناضل في كل الظروف
فقط ليحصل على حقه في التعليم وتحقيق احلامه وبعد هذا العناء الكبير سيعلق شهادته على الجدار !!! ويذهب ليعمل اعمال حرة فالتعيين اصبح حلم غير قابل للتحقيق !!
كان الله في عونك ايها الطالب العراقي.
كتب بتأريخ : الجمعة 05-10-2012
عدد القراء : 1610
عدد التعليقات : 0