من هو طفلي ؟ بقلم : ريم العبيدي العودة الى صفحة المقالات كل منا يتمنى ان يرزق بطفل ويتخيل كيف سيتعامل معه ويكون له شخصيته ويبني له افضل مستقبل من وجهة نظره لكنه يجهل في المستقبل ماذا يريد طفله ان يكون وحين يرزق بطفل يحاول ان يعوض به مافاته من حياته واحلامه التي لم يحققها في صباه ولم يضع في نظر الاعتبار بان هذه التصرفات ستلاقي استحسان من قبل طفلة او لا وتجاهل احلام طفله وطموحه وحين يكبر يصبح له كيان ويكون عنيد وغير مطيع بسبب سلب حريته من قبل والديه ويكون مشاكس وفي النهاية هو الوحيد الذي يعاقب بينما لو عدنا قليلا الى الوراء لوجدنا ان الاسباب التي جعلت الطفل يصبح هكذا هم الاهل بالدرجة الاولى المذنبين بأسلوب التسلط والانانية الذي اتبعوه وهذا ما كون شخصية الطفل العنيدة فاذا اردنا ان نحاسب احد فلنحاسب انفسنا اولا وبالتالي نصلح من تصرفاتنا معهم ونطمح بان يكونوا احسن الناس فعلينا ان نستمع لهم ونرى ماذا يريدون وبماذا يطمحون ولا نقرر عنهم او نفرض عليهم اشياء خارج نطاق طاقتهم فيفشلوا في تطبيقها وفي نفس الوقت يفشلوا في تحقيق طموحهم فلا تجبروا اطفالكم على فعل شيء معين بل اصغوا اليهم اعملوا على خلق جو من الراحة والاطمأنان لتنمية مواهبهم وتعزيز الثقة بانفسهم ونبذ العنف في التعامل معهم فهم مجرد اطفال يحملون في داخلهم من البرائة ما لا يعقل فلماذا تعنفوهم؟ هم يأتون بالكلمة الطيبة والتفاهم كلامي هذا لا يمنع اتباع العقوبات في تربيتهم عندما يخطأون ولكن ممكن معاقبتهم بدون عنف مثلا بدل استخدام الضرب نوبخهم لنوعيهم بما هو خطاهم اضافة الى منعهم من الاشياء التي يحبونها لفترة حتى يعتذرون عن خطاهم ويتعهدون بعدم تكراره وكذلك يجب ان نتمتع بثقافة الاعتذار  فأن اخطأتم بحقهم فلا بأس بالاعتذار منهم ليشعروا بالاطمأنان والمناصفة وليفرزنوا بين الخطأ والصواب فهناك كثير من الناس يجهلون ان هنالك قانون يحمي الطفل فالطفل ان لم يتلقى حقوقه بالكامل سيعجز عن تقديم واجباته بشكل صحيح فكفوا عن سؤال انفسكم (( من هو طفلي وماذا سيكون ؟)) لانكم انتم من تقررون ذلك عن طريق اختياركم الاسلوب المتبع في تربيتهم فطريقة تعاملكم معهم ستكون نتيجة تكون شخصية طفلكم فلكل فعل ردة فعل   كتب بتأريخ :  الجمعة 05-10-2012     عدد القراء :  1656       عدد التعليقات : 0