مهرجان اللومانتية الباريسي العالمي أيلول 2009 مهرجان المحبة والتـآخي والسلام
بقلم : د. كامل الشطري
العودة الى صفحة المقالات

باريس مدينة النور والعشق والجمال التي لاتعرف النوم او السكينه وكعادتها في كل عام تفتح ابوابها واسعة لأحتضان مهرجان اللومانتية العالمي وتستقبل مئات الالوف من شابات وشباب العالم وتمد جسور التواصل بينهم في كرنفال باريسي متجدد قل مثيلهُ تسود اجواءهُ أصوات العدالة والسلام والاعلام الحمراء لتي ترفرف عاليآ على كل خيمة وموقع في تظاهره شبابيه تشدُ اليها كل احرار العالم للمشاركه والتفاعل وعرض ابداعاتها في مجال الثقافة والفن والابداع إنطلاقآ من مبدأ الصداقة والتضامن والتعاون والمحبة والسلام بين الشعوب التواقه لعالم خال من الحروب والدمار والاستغلال.

مهرجان اللومانتية العالمي لايترك مجالأ للتردد لمن زار باريس وشارك فيه وشاهد فعالياته المتنوعه وتجول بين خيمه وفروعه بعدم المشاركه فيه مرة ثانيه وثالثه إنه سحر الجمال وطريق ألامال للتعارف والتعانق بين شعوب العالم المختلفه فكل الاجناس ومن كل القارات متواجده فيه وكل لغات العالم تنطق وتعلو من خلال مكبرات الصوت وتقر بهذا التنوع الذي قل مثيله في اي مهرجان آخر .

لقد تحول مهرجان اللومانتيه من مهرجان التضامن مع الحزب الشيوعي الفرنسي وجريدته المركزية اللومانتية الى عيد وطني سنوي لكل فرنسا وإكتسب هذا العيد صبغته العالمية من خلال كثرة التنوع في الاحزاب والحركات والمنظمات والصحف العالميه المشاركة فيه ومن كل دول وقارات كوكبنا الارضي.

مهرجان اللومانتيه شدني اليه الى حد العشق فلم اترك مناسبه من أيأمه واعوامه ان تفوتني لانها فعلا فرصه للتجديد وشحن الطاقات من خلال هذا الفرح العارم والارتقاء
وإكتشاف طاقات الانسان العظيمه والتي تعكسها نتاجاته وعروضه قديمآ وحديثآ وفي كل المجالات من خلال الاطلاع على المعروضات والنشاطات والفعاليات المختلفة الممتده آلاف الامتار المربعه على أرض لاكورنيف في ضواحي باريس .

خيمة طريق الشعب الجريده المركزيه الرسميه الناطقه باسم الحزب الشيوعي العراقي تتوسط مئات الخيم الممتده على مساحة المهرجان تستقبل أعدادآ كبيره من رواد المهرجان ومن مختلف الشعوب للاطلاع على تراث وابداعات الشعب العراقي وتراثه وعطاءه الكبير محليآ وعالميآ بحاضره وماضيه ومساهماته في مجال الثقافة والفنون والموسيقى والغناء واصراره على حب الحياة والعطاء رغم الدمار وجرائم الارهاب ونزيف الدم اليومي ومرارة الحياة.

وتحولت خيمة طريق الشعب الى مناره شامخه ومركزإستقطاب عالمي الى كل من تقطعت بهم سبل التواصل من العراقيين الذين جمعتهم أيام المحن والنضال في السبعينات والثمانينات وحتى الستينات وفرقتهم قساوة الايام في دول المنافي والشتات المختلفه من اجل اللقاء واعادة الذكريات الممزوجه بمشاعر الوفاء والشوق والتعانق والدموع والعبرات والتأسف على من غادرالحياة من الاصدقاء الاوفياء دون وداع .

ومنهم في حرارة اللقاء لا يصدق ما تركه الزمن من بصمات واستحقاقات بعد فراق طويل فتهيج المشاعر الجياشه والحسرات على شباب امسى في خانة الذكريات شوهتهُ الايام وحولته الى تجاعيد وترهلات واجسام تشكوا من الامراض والعلات .

خيمة الطريق خيمة الفرح والامال الكبيره تتميزبالتعاضد والاصرار وتحدي الواقع العراقي السياسي والاجتماعي الحالي وتشكل خلية عمل لاتعرف التعب او الملل و التراخي .

الكل يشارك ويتحرك ويحاول تقديم الافضل لرواد الخيمة على الرغم من التباين في الهمم والاداء لأبراز العراق ودوره الريادي بين الشعوب المشاركه في المهرجان وكان لمنظمة فرنسا للحزب الشيوعي العراقي الدور البارز في هذا المجال والجهود الحثيثه والمخلصه المبذوله من كل المنتمين اليها ودون استثناء وهم فعلا يستحقون التقدير والثناء .

إثناء تجوالي في تفرعات المهرجان وخيمه ونشاطاته جذب انتباهي وشدني اليه معرض ابناء الجمهورية الصحراوية المغربية بزيهم الشعبي التقليدي الصحراوي وبوجوهم الصحراويه المتعبه والمنهكه واصرارهم على انتزاع حقوقهم الوطنيه ومعروضاتهم التراثية والتقليدية وكذلك خيمة حركة الاصلاح الايرانية والتي تعلو مقدمة خيمتها قطعة كبيرة كتب عليها أين ذهب صوتي الانتخابي و هذا يذكرني بتجربة العراق الانتخابيه والقلق على اصوات القوي الوطنية والديمقراطيه الانتخابيه التي ضاعت في صحراء الربع الخالي ودون عوده ...اتمنى ان لا تضيع وتتكرر التجربه مره ثانية في الانتخابات القادمة والقريبة جدآ .

كذلك معرض فلسطين وشباب وشابات بعمر الزهور يقومون بأداء الدبكات الفسطينية المعروفة امام الخيمه والتي جذبت زوار المهرجان اليها وهناك قطعة كبيره في مقدمة معرضهم مكتوب عليها القدس عاصمة الثقافة العربيه.

مهرجان اللومانتيه هو فرصه كبيره للتعارف والتضامن والمحبه وصوت ومنبر للانسان الحر الذي يؤمن بجسور التلاقي والعمل المشترك و التعايش السلمي بين الشعوب المختلفه وهو ايضآ توطيد لأسس السلام وواحة ماء عذب في صحراء الذين لايؤمنون بالتطور و إحترام أرادة الشعوب التواقه الى الحرية والتقدم والحياة الحرة الكريمة.

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 15-09-2009     عدد القراء :  2425       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced