حوار حول دور المرأة العراقية في " العملية الغذائية " ..!!
بقلم : جاسم المطير
العودة الى صفحة المقالات

مسامير جاسم المطير 1639

منذ سقوط النظام الدكتاتوري عام 2003 حتى اليوم تناضل الجماهير الشعبية في العراق كله ، حتى في إقليم كردستان ، ضد السمنة المفرطة التي ازدادت معدلاتها في مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء ومجلس النواب  وعند المستشارين والمرشحين لمناصب عليا في المستقبل ،  حين تحولت كل وجبة غداء يومية خلال 365 يوما من أيام " العملية السياسية " إلى وجبة رمضانية مما جعل الكثير من قادة الديمقراطية في بلادنا منشغلين بمناقشة أفضل السبل للالتزام بأنظمة الريجيم الصارمة التي تساعد الجماهير الفقيرة الغفيرة على فقدان الوزن بهدف الالتزام بمواعيد الانتخابية البرلمانية . لكن مع الأسف الشديد ان غالبية أعضاء مجلس البرلمان مثل غالبية أعضاء مجلس الرئاسة لم يقللوا ما يتناولونه من طعام خلال شهر رمضان حتى يتساوون مع ريجيم  المواطنين الفقراء بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والضرورية  مثلما لا يقللون وجبات الهريسة ووجبات ( تمن وقيمة )  ولم يلتزموا بتمارين الرياضة ولم يلتزموا بتناول 5 وجبات طعام يوميا ولم يتعلموا حتى هذه الساعة أهمية تركيز الطعام الرئاسي والوزاري والبرلماني  خلال شهر رمضان على الخضروات والفواكه المستوردة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن والألياف وعلى المياه المعدنية أيضا  .. !!

الولائم  في شهر رمضان المبارك في منتجعات إقليم كردستان مستمرة ليلا ونهارا بين كثير من القادة العراقيين .

الولائم الرمضانية ،  الائتلافية والتحاصصية ، متواصلة في المنطقة الخضراء بين وزراء ومدراء ونواب ومستشارين منذ ساعة الإفطار بعد غروب الشمس حتى لحظة بداية السحور قبل طلوعها  .

كل هذا وذاك جعل من المستحيل اكتمال النصاب القانوني للاجتماعات البرلمانية والوزارية بسبب روح التلقائية في النوم الطويل تحت آلية وحداثة العقلية القائلة  : ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا النــوّم ..!

كل أحاديث الولائم الرمضانية  تبدأ بالحديث عن الديمقراطية وعن تداعيات  يوم الأربعاء الدامي وعن " جملة مفيدة " يكتبها كل يوم الصحفي العراقي منعم الاعسم  وعن نكات وطرائف يتداولها المواطنون الكادحون ويتناقلها المستشارون " الأكرمون منا جميعا " ثم تنتهي الأحاديث عن منافع الأسماك والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات ، عند ذاك يتركز الحديث الرمضاني بعد الصلاة وقبلها عن المفاضلة بين الرز والخبز وعن الزلابية والبقلاوة والشيكولاتة الطازجة .كما يتحدث بعض القادة ، بعد الفطور وقبل السحور ، عن المشاكل الصحية الناتجة عن السمنة وعن احتمالات الإصابة بالعديد من الأمراض ــ لا سمح الله ــ قبل انتخابات البرلمان القادمة أو بعدها ، خاصة بالنسبة للقياديين الذين سيصرفون الكثير من المال ويوزعون الكثير من البضائع المستوردة ــ  مثل مرض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم والجلطة الدماغية ومضاعفاتها الخطيرة على جسم الإنسان القيادي ، البدين أو السمين .

أما متاعب القياديين الذين لا يفوزون بالانتخابات فأنهم حتما سيكونون معرضين من كثرة تناول الوجبات الرمضانية والولائم الانتخابية وخسارة المقعد البرلماني  إلى التهاب المرارة والتهاب المفاصل وضعف التنفس أثناء النوم وغيرها من الأمراض التي لا ينفع معها غير ممارسة رياضة الركض  وراء الصفقات التجارية في شوارع المنطقة الخضراء أو في شوارع هولير أو عمان أو لندن .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

·        قيطان الكلام :

·        في شهر رمضان تظهر أهمية الزواج الثاني  بست بيت سمينة ..!!

  كتب بتأريخ :  الخميس 17-09-2009     عدد القراء :  2402       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced