ما غابت شمسُ يوم ٍ على العراق و ليس فيه إكتشاف جديد،، فبعد ان ا بتكر العراقيون الحروف الأولى و تفننوا في الري ومواعيد الزراعة.. نزلت على رؤوسهم مسلة مرسوم عليها قوانين مثل لفة الخبز بالفجل ! ليتسلمها حمورابي من الإلاه مردوخ! و ينفذ قطع اليد و الرقبة وقلع السن وفقء العيون حسب أوامره
الإلاهية التي تحولت الى نصوص دينية مقدسة! ماعدا إلقاء الآثمين مقيدين في النهر تطهيرا للعراقيين..
بعد كل تلك الإبداعات، توصلت "رئيسة" لجنة التربية.. الى إكتشاف عبقري أصبح أوامر، إستصدرتها من مجلس محافظة "القادسية" الديوانية،، لفرض لبس الصدرية بأ لوان الأسود / الأزرق/ النيلي/الرصاصي على معلمات ومدرسات المحافظة،، من أجل تعويد التلاميذ على اللون الحزائني لمواكب العزاء والموت لأنها الطريق الجد يد للتنفيس عن الضغوط الحياتية و الفاقة التي يعانونها !!..
هذا الإكتشاف،، لا يخلوا من عبقرية، ووحي من شياطين الفكر فقد أظهر بحسب تصريحات "الرئيسة " (أن الألوان البراقة و الفاقعة في ملابس المعلمات تشوش أفكار التلاميذ و تسبب لهم الشرود الذهني الذي يضر العملية التربوية والتعليمية .. ) . وقد يصح ذلك أيضا على المعلمات من ملابس التلاميذ !!!
فهل سيخلد العراقيون هذا الإكتشاف بشكل مسلة جديدة لكنها مصنوعة من التمر الخستاوي لتشبع الجياع عند الحاجة!!
سألتُ زوجتي المعلمة منذ أربعين سنة عن عقلانية هذا الإكتشا ف ؟؟.. قالت لي ، لا تشوش فكرك بخرط الكلام ، والأوامرالكارتونية .. قبل ذلك حاول "الرئيس" صدام ،، إخضاع الناس بالزي الزيتوني الموحد وهو الآن في مزبلة الحياة . فهل بإمكان "الرئيسة" أن تستصدر أمرا بمنع بيع التلفزيون الملون أو أن تضع نظاراتها المعتمة على عيون التلاميذ! في دروس الرسم و مشاهدات الطبيعة والأحياء و ما خلق الله من جمال ، أو أن تمنع السماء حين تمطر من لبس ملابس القوس قزح!!!
!! لا تتعجبوا من أوامر، قد تفرض، عليكم لون جواربكم أو أحذيتكم !
كتب بتأريخ : الأربعاء 21-10-2009
عدد القراء : 2577
عدد التعليقات : 0