إلى متى يستمر هذا الاستهتار بأرواح المواطنين الأبرياء؟
إلى متى يستمر المجرمون القتلة من أيتام صدام، وحلفائهم أعوان المجرم أبن لادن وأدون حكام إيران والسعودية يسرحون ويمرحون في طول البلاد وعرضها، ويعيثون في البلاد خراباً ودماراً، ويمثلون بأجساد المواطنين بهذه الوحشية السادية التي لم يعرف لها الشعب العراقي مثيلاً من قبل؟
إلى متى يستمر قادة العصابات الإجرامية في مجلس النواب وفي الحكومة، وفي مراكز الدولة الأمنية والعسكرية، ويودون عصاباتهم القذرة؟
إلى متى يستمر العراق ساحة صراع الدول الإقليمية المحيطة بالعراق، والذين لا يخفى دورهم في دعم قوى الظلام والفاشية في تنفيذ جرائهما البشعة بحق الشعب العراقي.
أي دولة وأي نظام شاد لنا الاحتلال؟
أي حكومة هذه التي تتولى حكم العراق؟
أي برلمان وأي دستور أقام لنا المحتلون؟
أي عملية سياسية هذه التي جمعت النقيض ونقيضه، وقد ضمت قادة العصابات الإجرامية في البرلمان والحكومة، وسائر أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية والمدنية؟
بالأمس الأربعاء الدامي، واليوم الأحد الدامي وغداً الاثنين الدامي وبعد غد الثلاثاء الدامي،والحبل على الجرار، وستستمر الأحوال في تدهور مستمر والقادم أخطر كلما قربت الانتخابات، وستتعدى ذلك إلى ما بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة العتيدة!!.
لم يعد أي أمل للشعب لا بهذه الحكومة، ولا بهذا البرلمان، ولا بهذا الدستور، ولا حل لأزمة العراق المستعصية سوى حكومة إنقاذ وطني بعيداً عن المحاصصة الطائفية، وبعيداً عن زج الدين في السياسة وحل البرلمان ووقف العمل بالدستور خلال فترة انتقالية، وتتولى حكومة الإنقاذ إعادة النظر الجذرية في الأجهزة الأمنية والجيش، وإبعاد كل العناصر المنتمية للأحزاب السياسية وميليشياتها، وسن قانون يجرم قيام أحزاب على أساس ديني أو طائفي أو عرقي، وفصل الدين عن الدولة مرة وإلى الأبد.
أن حكومة الإنقاذ مطلوب منها استئصال شأفة الإرهاب والإرهابيين دون رحمة مهما كانت انتماءاتهم، وسحب السلاح من سائر الميليشيات فلا أحد يحمل السلاح سوى الدولة.
مطلوب من حكومة الإنقاذ كشف كل أوراق دول الجوار وتدخلاتها في الشأن العراقي بصراحة وشجاعة، فلا يمكن السكوت بعد الآن عن أي تدخل من أي دولة مجاورة ترسل لنا الإرهابيين القتلة، فمن يرسل أو يسمح بدخول الإرهابيين في العراق هم مشاركون فعليون في الإرهاب، وينبغي أن يعاملوا على هذا الأساس.
إن الشعب العراقي مدعوٌ ليرفع صوته عالياً ومزمجراً وهاتفاً:
كفى إراقة دماء المواطنين الأبرياء.
كفى متاجرة بأرواح أطفال وشاب العراق.
كفى ترميل النساء وتيتيم الأطفال
كفى تشريد الملايين من المواطنين
كفى الفقر ، كفى الجوع ، كفى الأمراض ، كفى البطالة
كفى صبراً أيها الشعب فالتهب من أجل حقوقك المغتصبة ، وحياتك المهددة ، وعيشك البائس، أنك لن تخسر سوى قيودك، ولكنك ستربح المستقبل. وليكن شعارك قول الجواهري الكبير:
تقحم لعنت أزيز الرصاص وجرب من الحظ ما يقسم
كتب بتأريخ : الثلاثاء 27-10-2009
عدد القراء : 2548
عدد التعليقات : 0