إلى محروقتي
بقلم : حيدر البابلي
العودة الى صفحة المقالات

هل حقاً أحرقتِ جسدا , أم أحرقتِ أجساداً , هل تعلمين أن ناراً شبت في روحي قبل أن تشب في جسدك , وكيف لا وأنتِ كنت روحاً لجسدي  وهل سوف أسير وأكمل حريقا ً شب من شرق الحله لأنير به شمالاً وجنوباً وغرباً والشرق محترق ويلهب , سوف ينير العراق, كيف يحرق نور متوهج هل رأى  أحد نوراً يحترق ؟ فقط الشمس نور وتحترق . إذ أنتِ الشمس التي سوف تنير لي درباً أسير عليه وتسيرين معي ذكرى أو وجود . أسالك هل سوف تكملين أم أكمل مع رفاقي, أنتظر, أم ماذا ؟ أريد جواباً يا بصراً كنت أسير به , أنتظر الجواب  وان طال والثواني سنوات والدقائق قرون سوف أنتظر وأتقدم , واصل وأنير جميع الطرق الظلماء التي لم يستطع أي حاكم أن ينيرها ونجعلها قوافل من الشمع لكي تضوي طرقنا ونعمل شعلة يذكرها التاريخ حمراء متوهجة أنتي الشرارة  وها أنتِ بدأتِ  و أنا سوف أكمل ورفاقي بعدي  ونلتهب بإرادتنا جمرة بعد جمرة , ولا نقبل من يحرقنا .
إلى الغالية التي أشعلتها نيران العراق لتكون أثير حاضر وان غاب .
هل بحرق الأزهار تخضر المزرعة ام علينا ان نحرق كل الأشواك والأغصان اليابسة والصفراء ؟
هل أنتي يائسة من الزراعة وسئمت  الحراثة  والسقي لكي يثمر النبت ؟
الى جميع الأشواك والأعشاب الصفراء النيران قادمة وسوف تحرقكم لا محال  ولا يبقى سوى النخيل الشامخ وخضار العشب والأشجار  فتشبثوا بسعف نخلة وان لم تجدوا فبغصن شجرة وهذا اضعف الإيمان .
أسال لماذا الذهاب دون عودة و كنت منتظر كل لحظة ان تعودي . من السبب ادليني ايتها الغائبة .
اتمنى الشفاء لكل جريح من ضحايا الارهاب وضحايا العنف البشري في مجتمعنا
ونهاية المحروقة لا شفاء عاجل او آجل .       

  كتب بتأريخ :  الأحد 01-11-2009     عدد القراء :  2659       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced