1
من الرقة المندائية يعرف الماء نسبه وعشيرته وحزبه السياسي ...
وتعرف أمي وزن اساور الحلم الرومانسي ...
ومحافظ المدينة يعرف أيضا ان محلتهم في الناصرية .مثل فاتيكان صغيرة يحكمها عاطفة الانتماء للسماء والوطن قبل ان تحكمها عاطفة بريق المعدن والثريد وصوت البلبل في بيت سدرة شيخهم النوراني ابو رحيمة ..!
وعادة ما يؤخرون الصباح ساعة اخرى .
فقط لأن احلامهم مع دهشة الليل لم تنتهِ ..
فهم معه يصنعون الف فردوسا للبشر ..!
2
العراق لهم .وهم للعراق ...
لن ينكرهم او ينكروه ..
لانه يعرف انهم من اخترع رقصة البطة في الماء قبل غروب الشمس ..
والعراق يعرف ان ظلال النخل كان يحرس تجوالهم بين قرى القصب ..
ومتى استراحت روح الماء ..
غفى المندائي حتى الصباح ...!
3
ازليون هؤلاء الكهنة ....
ازليات تلك الجدات المضفورات من عطر السدر ودموع يحيى ..وطريق ابراهيم ...
ازلية ورقة الآس على عتبة المعبد ..
ففي خضرتها نشيد بقاء لوحدة التراب ..
لسلام العشق ..
لبقاء موسيقى الزقورات تنادينا ..
بلادي من الشوق صنعناك ..
ومن حليب العصافير سقينا عطش المنافي ..!
4
السلام لكم ..
لكوتتكم الانتخابية المسروقة في وضح النهار ...
انتم شيئاً من نسيج الرداء الذي نرتديه ..
ولن تمزقه التكتلات المتوهمة ...
ازل لتاريخ ..عرفه الجنوب منذ صناعة صوت المنجل ومحراث الجاموسة وناي القصب ...
لكم ....
بهجة كل عاشوراء ..
ودمعة كل فرات ودجلة ..
لكم راية من تعابير الاساطير وليل من الطور الصبي ..
نغنيه ..
لنتذكر ، في العمارة لنا وطناً وشذى من رحيق العراق
كتب بتأريخ : الإثنين 02-11-2009
عدد القراء : 2519
عدد التعليقات : 0