البرلمان العراقي يرفع
بقلم : جبار العراقي
العودة الى صفحة المقالات

قا أن الذي يجري ويمارس الآن من قبل بعض القوى والأحزاب السياسية!!! داخل بما يسمى بالبرلمان ومجلس رئاسة الجمهورية بالمهزلة والاستهتار بمصير وحقوق المواطن العراقي الذي عانى ولازال يعاني ويفتقد إلى أبسط الحقوق ومقومات الحياة الطبيعية في ظل بما يطلق عليه الآن بالعراق الجديد عراق ألمحاصصة الطائفية والقومية عراق أصبحت فيه ممارسة الفساد الإداري والمالي وسرقات قوت الشعب من قبل الوزراء والمسئولين المنتمين للأحزاب الاسلامية الطائفية الحاكمة، للأسف الشديد ظاهرة طبيعية، تعكس للمواطنين والشارع العراقي عن مدى خسة ودناءة هؤلاء الوزراء والمسئولين الذين جاءوا فوق ظهر حمار ألمحاصصة الطائفية المقيتة.

وها هو المولود المسكين ( المشوه الشكل والتكوين ) الذي شارك في ولادته أكثر من ( رجل ) مشوه ومعوق أيضا، داخل قاعة كان يسودها الصخب والصراخ والفوضى حتى بعد ولادته لم يتركه سماسرة السياسة يذق طعم الراحة، حيث بدء البرلمان برفعه ومجلس رئاسة الجمهورية يكبسه، والخاسر الوحيد مثل كل مرة هو المواطن العراقي الذي لا حول ولا قوه له أمام هؤلاء السماسرة الذين صادروا أصوات وحقوق الأخرين من خلال التعديلات الهزيلة التي أجريت على قانون الانتخابات، والتي تم أيضا من خلالها ذبح الديمقراطية على طريقتهم وشريعتهم داخل قبة يطلق عليها بالبرلمان العراقي الذي لا يصوت غالبية أعضائه ألا على البنود والقرارات التي تخدم مصالحهم الحزبية والذاتية ، مثل قانون زيادة رواتبهم التي تجاوزت ثمانية ألاف دولار أمريكي شهريا ما عدى المخصصات الأخرى، وكذلك منحهم قطع أراضي جاهزة للبناء مع قروض أو منح وتسهيلات بالحصول على مواد البناء...فأي برلمان هذا الذي يصوت غالبية أعضائه على منح رئيسه السابق المطرود ( محمود المشهداني ) راتب تقاعدي أربعين ألف دولار أمريكي شهريا فما الذي قدمه المشهداني وأعضاء هذا البرلمان كي يتقاضون مثل هكذا مبالغ خيالية والمواطن المسكين الذي لولاه لما وصلوا إلى هذه المناصب الحساسة والمهمة، لازال يعاني الكثير ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الطبيعية.

أخيرا سؤالي لهؤلاء النواب الذين بدءوا في الآونة الأخيرة يطالبون بالشرعية وسد الثقوب المنخورة في بنود الدستور وتغطية عورته: هل وصولكم إلى هذه المناصب الحساسة له سنده القانوني...؟ فأنا أقول لكم وبكل صراحة أن وصولكم إلى هكذا مناصب ليس شرعيا أو قانونيا لأنه من أتى بكم إلى هذه المناصب هو حمار ألمحاصصة البغيض.
أما الفراغات الموجودة بين مادة وأخرى من الدستور ومطالبتكم بسدها ( أو ملئها )، فشيء يضحك، لأن الذي صاغ مثل هذه البنود هم أنتم بأنفسكم وليس من له خبرة بالقانون ونظم الدساتير القائمة في العالم.
همكم الوحيد هو ذبح الديمقراطية فدية لعرابي الذين باركوا وجودكم في هذا البرلمان ( العراقي ).

فيينا – النمسا

  كتب بتأريخ :  الأحد 22-11-2009     عدد القراء :  2560       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced