اكتسب النائب عزة الشابندر صفة السمسار في حقل السياسة وفي دهاليز و أروقة الساسة .المتنفذين . وقد أجاد و برع ــ كصاحب " موهبة " فذة ـــ من هذه الناحية و في هذا المضمار تحديدا و حصرا !..
و قد أطلق عليه بعض أخر صفة أخرى تلائمه حقا لكننا لسنا بصدد ذكرها احتراما لذوق القاريء ..
و لأن العراق مر و يمر الآن في مراحل سياسية عشوائية ومأساوية رهيبة ، كلها رداءة و انحطاط ، و خزي و فساد و عار ، يقودها ساسة الصدفة اللعينة من فاشلين و جشعين نهمين كضباع ، فكان لابد ل" موهبة شابندرية " كهذه أن تتطور و تزدهر لتصل إلى مستوى شأو لحد عقد صفقات أسلحة فاسدة على مستوى حكومات ودول ــ كصفقة الأسلحة الروسية الفاسدة مثلا ــ ، أو أن تدفع القضاء العراقي إلى براءة مشعان الجبوري بعدما سبق أن إدانه نفس القضاء بعقوبة حبس لعشر سنوات سارية المفعول و المقفول و من قبل نفس القضاء ذات مالكية الفضاء ؟!!!.
و كل هذا جرى و حدث بفضل سمسرة عزة الشابندر عند المالكي !!..
فهل تلاحظ أيها القاريء الكريم كم هو صياد شاطر و ماهر و بارع هذا الشابندرـــ كأختصاصي في مجال السمسرة ـــ وهو يصطاد في المياه الضحلة و العكرة العراقية ، متنقلا ــ كغانية رخيصةــ من كنف سياسي متنفذ إلى كنف سياسي أخر صاحب حظوة أكثر و لضمان مستقبل سياسي أفضل ؟!..
حسنا ....
فهذا الشباندر هو ذاته و بعينه ، مـَــن يصف مظاهرات الوطنيين العراقيين الشرفاء ضد امتيازات و سرقات النواب ب" التفاهة " !!!..
ومن المحتمل إن "النائب " الشابندر لا يعرف بوضوح و دقة معنى هذه الكلمة أي : " التفاهة " و إلا تحتم عليه ــ هذا إذا كانت عنده غيرة و صحوة ضمير وطني أو إنساني ــ أن يختفي و إلى الأبد ، مدفوعا بشعور قوي من خزي و عار، بسبب دوره كسمسار سياسي و غير ذلك أيضا ؟!!.. أجل كسمسار سياسي سواء لعلاوي سابقا أو للمالكي دهرا طويلا ، أو لمن يأتي بعدهما في الانتخابات المقبلة لاحقاو محتضنا ..
إذن فلا تعتبوا على مخلوق من هذا القبيل و النوع العبيط ، و الذي يرهن نفسه دوما للبيع و الشراء في سوق النخاسة السياسية ولمن يدفع له أكثر ليضمن لنفسه عيش الملوك بكل رفاه ورخاء ..
و كتحصيل حاصل أن نسأل : سلوك من تافه و خسيس ؟! ، أ ذلك الذي يدافع عن المال العام العراقي ضد السرقات المشرعنة من قبل النواب ، أم سلوك ذاك الذي يبيع نفسه لهذا الزعيم السياسي أو لذاك ، ليقوم بدور سمسار لهم من أجل منفعة ذاتية ضيقة و وضيعة ؟!..
(