الولاية الثالثة يعني الحرب الاهلية
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

بعد ساعات قليلة تقرع اجراس الاستحقاق الانتخابي , وتفتح صناديق الاقتراع للانتخابات البرلمانية , وعلى ضؤ نتائجها تحدد مصير وهوية العراق , والتوجه القادم لقيادة السياسية الجديدة , التي تتولى زمام قيادة العراق , اما نحو الاسوأ , او نحو الافضل الذي يصب في صالح انفراج شرنقة الازمات والمشاكل العويصة , التي تنخر في العراق , انها انتخابات مصيرية وحاسمة , ولكن يبقى الخوف والقلق من عودة الكيانات السياسية القديمة , التي جربها الشعب اكثر من مرة , وكانت النتيجة محبطة بالامال والتطلعات , لانها لم تكن لها توجهات علاجية برؤى سياسية واضحة , بل زادت من هذه الجروح اكثر , حتى اصبحت خطيرة تهدد كيان العراق , بتصاعد حدة الازمات والمشاكل , وتضاعفت الى اكثر درجة من الخطورة القصوى , خلال تولي المالكي لدفة الحكم والسلطة , لثماني اعوام عجاف , التي تحولت الى الصراع السياسي العنيف , وقطع جسور التفاهم والحوار , وتغلبت فيها الخطاب الطائفي , الذي صار يتحكم في مصير البلاد واطيافه ومكوناته , وبرز في التعامل السياسي , امراض خطير تصب نهج الاقصاء والتهميش والتطاحن السياسي الخطير , بتسيد العقلية اللاديموقراطية , وعدم فهم المبادئ الديموقراطية , وسؤ الفهم بالثقافة البرلمانية ومتطلباتها ودورها في الحياة السياسية , مع استفحال عمليات النهب والسرقة والاختلاس للمال العام تحت اشرف قيادة المالكي , وبضياع المليارات الدولارات , التي ذهبت الى جيوب افاعي الفساد , وقلة توفير الخدمات الاساسية للشعب , وزيادة الفقر والفقراء , رغم حجم الاموال الضخمة المخصصة للميزانيات السنوية , التي تزداد سنوياً , لكن حصة الاسد تذهب بكل سهولة وتحت علم وبصر وسمع قيادة المالكي واشرفها ورعايتها للفاسدين , حتى في هروبهم الى خارج العراق , محملين بالاموال المسروقة من ضلع الشعب , وهذا ما يفسر حالات القلق والخوف من الكيانات السياسية المشاركة في حلبة الصراع الانتخابي , من احتمال اجراء عمليات التلاعب والتزوير , لصالح قائمة المالكي بالضد من هذه الكيانات السياسية , او القوائم المرشحين الانتخابية , وقد بدأت بالفعل عمليات الخروقات والتجاوزت غير الشرعية لقائمة المالكي , في استغلال ضعف المفوضية العليا للانتخابات , التي مزقت ثوب الحياد والاستقلالية وانحازت بشكل صريح الى جانب قائمة أئتلاف دولة القانون , وفشلت ان تكون مفوضية نزيهة , يفتخر بها المواطن , ولذلك تتضاعف هذه المخاوف , من ان تدخل في باب الانتخابات الصورية , باعلان فوز المالكي زوراً وبهتاناً , بالتزوير المبرمج والتلاعب على القانون , وغض الطرف عن التجاوزات وحتى الخروقات الحمراء , لتدخل في مهمة تسهيل اعلان البيعة , بالتجديد ولاية المالكي , نحو اعلان الولاية الثالثة , رغماً عن الكيانات والقوائم المشاركة في الصراع الانتخابي , ورغما عن ارادة الناخب العراقي , الذي يرغب في التغيير والبديل المناسب الاصلح والاحسن , بان يكون في النتيجة فوز ارادة التزييف والتلاعب والتزوير , وخمط اختيار المواطن في سرقة طموحه . لذلك على الكيانات والقوائم والاحزاب المشاركة في العملية الانتخابية , اخذ الحيطة والحذر واليقظة , في المراقبة والمتابعة المستمرة والدقيقة , من ساعة فتح صناديق الاقتراع , حتى اعلان فرز النتائج واعلان النتيجة النهائية , اي عبر مراقبة عمليات الحساب والعد الاصوات الانتخابية لكل قائمة وكل مرشح , ومراقبة الدقيقة لصناديق الاقتراع , خشية التلاعب او تبديلها بصناديق اخرى , او وضع اوراق انتخابية زوراً وبحيل شيطانية , لتصب لصالح قائمة دولة القانون , يجب منع كل اشكال التزوير والغش والتلاعب , وعمليات الشطب وحذف غير قانونية ولا ديمقراطية , في احتساب المقاعد البرلمانية , واحتساب الاصوات وجمعها , بكل شفافية , حتى تحافظ على نزاهة الانتخابات , حتى لا تدخل في الخلاف خطير بالشكاوي والاتهامات الخطيرة بعمليات التزوير, يجب المحافظة على المناخ المناسب للعملية الديموقراطية , حتى لا تتحول الى منصة لتناحر العنيف من الصراع السياسي , عند ذلك ندفع العراق الى المجهول , يجب افشال محاولات قائمة المالكي بالتزوير , حتى يحقق الولاية الثالثة , حتى على حرق العراق وخرابه

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 29-04-2014     عدد القراء :  3309       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced