كأنهم من سواح طارئين في العراق ؟!
بقلم : مهدي قاسم
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

إن ما يحدث في العراق من أزمات و تصعيدات سياسية خطيرة تُفكك وحدة كيان البلاد و تلتهم أبنائها جحافلا و أفواجا ، نقول لو حدث كل هذا في أي بلد أخر غير العراق ، لقامت قيامة المسئولين الساسة و الأحزاب المسئولة و المتنفذة هناك ولا قعدت حتى إيجاد حلول مناسبة لإنقاذ البلاد من براثن الخطر المحيط و الكارثة الوطنية المحدِقة ..

إذ إن ما يحدث في العراق الآن هو كارثة وطنية بالفعل ، ولكنها كارثة لا تني تتسع و تتسع من خلال سقوط مدن و بلدات و مناطق بيد قوى الإرهاب التي كلما تسيطر على مناطق جديدة ترسخ وجودها هناك متقدمة حثيثا إلى الأمام لابتلاع مناطق ومدن جديدة ..

و مع ذلك يتفرج الطغمة السياسية المتنفذة على هذه الكارثة الوطنية الكبرى ـــ حيث يتفكك البلد شيئا فشيئا، ولكن بوتائر متسارعة : يتفرجون بلامبالاة و عدم أكتراث فظيعين كمن يتفرج على فيلم خيالي لا يعنيه الأمر كثيرا ..

بينما كان يُفترض بهم أن يتجمعوا أحزابا و نوابا و كتلا و غير ذلك ، و بشكل فوري لمعالجة الأمر ومواجهة هذه الكارثة الوطنية و تفكك البلاد نحو الوهاد ، واضعين كل خلافاتهم السياسية و غنائمهم المحاصصتية جانبا ، من أجل حفاظ على وحدة البلد و حماية حياة المواطن من عمليات القتل اليومية ..

ولكنهم لم يفعلوا ، و إنما استمروا يتفرجون على هذه الكارثة الوطنية و كأنهم من سواح طارئين في العراق ..

ولكن لِم العتب و الاستغراب ؟!..

أليس هم ............

هم أنفسهم .. نفس ساسة الصدفة اللعينة / السياسيون المجرمون / الذين كان لهم دورهم الكبير في إيصال العراق إلى هذا المصير المزري و المؤلم و نحو هذه الكارثة الوطنية الكبرى المحدِقة بكل شراسة و قسوة ؟!..

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 10-06-2014     عدد القراء :  4149       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced