انتصرت داعش وسقطت الدولة الطائفية
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

سقطت الموصل بالكامل , وصارت تحت رحمة جرذان داعش , فقد حققوا انتصاراً كبيراً , على الدولة الطائفية ونظام المحاصصة , وسقطت اقنعة المتشدقين بالطائفية , والدفاع عنها . فقد استولى طغاة داعش المجرمين , على مبنى المحافظة وعلى مركز المحافظة , وعلى سجن ( بادوش ) واطلقوا سراح اكثر من 1400 سجين وبعضهم من عتاة المجرمين والارهابين , وهم يواصلون سيرهم الى محافظتي كركوك وصلاح الدين , بينما الحكومة تغط في نوم عميق , على احلام تحقيق الولاية الثالثة . تاتي هذه التطورات الخطيرة , لتطعن دولة المحاصصة الطائفية , في خنجر مسموم , بالنجاح الساحق للارهاب والارهابين , واعلنت حكومة المالكي , صرخات استغاثة ونجدة وتوسل الى الخارج لانقاذها , خوفاً ان تنقلب الامور , الى عواقب وخيمة , تضعها في عين العاصفة المهلكة , لذلك اعلنت النفير العام وقانون الطوارئ . جاءت هذه التطورات المتلاحقة , نتيجة الفشل الكامل للقوات العسكرية والامنية , التي سلمت المحافظة , دون مقاومة تذكر , كأن هناك اتفاق مبرم مع داعش في الاستسلام التام , بالخضوع الذليل , لاشك هناك تواطئ مريب تعودنا عليه , خلال السنوات الماضية , ليتوج اليوم , ليعلن الفشل الذريع لقيادة نوري المالكي , باعتباره القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية , وفي قبضته ادارة الملف الامني , وهو المسؤول بشكل كامل , في اختيار القيادات العسكرية والامنية , الذي اختصرت على اعوان البعث , وبعضهم لهم سجل حافل بالاجرام والقتل , وهو يتحمل مسؤولية عودة البعث الى القيادات المناصب الرفيعة والحساسة والحيوية , بالمقايضة في دعمهم للمالكي , في سبيل تحقيق الولاية الثالثة بمعونة البعث , وتاتي هذه التطورات الخطيرة , نتيجة طبيعية لشراسة الفساد المالي , والمقايضات المالية مع داعش وثعابينها , في تسهيل مهمتم , في احداث الخراب والدمار والقتل العشوائي , هكذا الاطماع الانانية والجشع المالي الحقير والخسيس , يبيع الوطن في سعر زهيد , ليقود الى احداث حمامات الدم والمجاز , ضد المواطنين والجنود الابرياء , الذي صاروا كبش فداء , وهكذا يفشل المشروع الطائفية وقادته المدافعين عنه . بحجة الدفاع عن طوائفهم وحمايتها , وهكذا نتوقع الاسوأ القادم , وعلى المواطن ان يدفع الثمن الباهظ , لانه ايضاً يتحمل المسؤولية , باعادة انتخابهم ووضع ثقته ومصيره , في العناصر التي اثبت الواقع فسادها وفشلها وعجزها , في ادارة شؤون قيادة الدولة , لولا الفساد المالي وتواطئ القيادات البعثية العسكرية والامنية , مع جرذان داعش , لما حدثت احداث دموية مروعة , من اجل عودة البعث مجدداً , في ثوب جديد يتلائم مع متطلبات المرحلة , ان محافظات بأكملها , تحت رحمة الوحوش الاوغاد , الذين لايعرفون معنى للانسانية وقيمها , سوى برك الدماء والذبح العشوائي , والدمار والخراب , هكذا تقودنا الولاية الثالثة , الى دمار وهلاك العراق , هكذا يقودنا الزيف السياسي , الذي يتناطح كالثيران الهائجة والمسعورة , من اجل المناصب والكراسي والمال الحرام , هكذا تقودنا قيادة المالكي , الى العواقب الوخيمة بالحمامات الدم , والخراب الكامل , بتفكيك العراق , وما على المواطن بسبب تهوره , في انتخاب العناصرة الفاسدة والرذيلة , ان ينتظر الكارثة القادمة , في قلب بغداد , وعلى المواطن ان يدفع ضريبة انتخابه الفاشل الذي طعن خاصرة الوطن , والذي شطب المشروع الوطني والهوية الوطنية , هكذا العراق ينحدر الى الاسوأ , وما على المواطن إلا ان يعيد ويراجع حساباته , وينهض من اجل الوطن , وليس من اجل الطائفة والعشيرة والعائلة الحاكمة , هذا هو وقت النهوض قبل فوات الاوان , يجب ان نسقط المشروع الطائفي , واعلى راية الوطن , قبل ان يأتي الطوفان

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 10-06-2014     عدد القراء :  3897       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced