الحل : تنحي المالكي
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

الحديث عن المؤامرة والخيانة والاستسلام الذليل , ليس وليدة اليوم , بل لها جذور عميقة , في البنية السياسية والعسكرية , تفاقمت وتراكمت , حتى وصلت الى الانهيار الكامل , في انتصارات جراثيم داعش على الدولة العراقية , في تسليم محافظات باكملها ( الموصل وصلاح الدين ) ومناطق شاسعة وواسعة , دون مقاومة , حتى لو بمعركة وهمية ومسرحية . كأنه يتضح بشكل واضح , عبارة عن التسلم والتسليم , بالمقايضة والصفقات المريبة , التي طعنت خاصرة الوطن بخناجر مسمومة , في تسليم اسلحة قطاعات عسكرية والوية كبيرة , والتي صرفت الدولة عليها , في سبيل تسليح الجيش باسلحة متطورة , بلغت قيمتها باكثر من 25 مليار دولار , ليقع معظمها في جعبة تنظيم داعش المجرم . لو تحرينا عن خيوط المؤامرة والخيانة الوطنية العظمى , بانها بدأت خيوطها منذ سنوات , منذ ولاية الاولى للمالكي , حيث استشرس الفساد المالي , اكثر من اي وقت مضى , في القيادة العسكرية والامنية , التي اختارها المالكي , بحجة الولاء الشخصي له , واطلق لها العنان في العبث في امن الوطن , من خلال الصفقات المالية , مقابل تسهيل الاعمال الاجرامية ( للقاعدة وداعش ) في تسهيل عبور السيارات المفخفخة , الى الاماكن المزدحمة بالمواطنين , وكذلك في مسرحيات المتفق عليها بالهجوم على السجون واطلاق سراح العتاة المجرمين , لقد باعت هذه القيادات البعثية , التي جاء بها المالكي وسلمها مقدرات البلاد ومصيره , باعت شرفها الوطني والعسكري والمهني , مقابل حفنة من المال , عدة مرات , دون ان يطالها الحساب والعقاب والمساءلة والاستجواب , بسبب حماية ورعاية المالكي , اذ منحها الحصانة الكاملة , حتى لو احرقت ودمرت البلاد , طالما تعبر عن دعمها لكرسي المالكي , وبقاءه في منصب رئيس الوزراء , رغم ان هذه القيادات العسكرية , تعبر بوسيلة او باخرى , حنينها الى الحقبة البعثية , قلباً وقالباً , ولكن التطورات الخطيرة المتلاحقة بالساعات وليس بالايام , اسقطت كل الاقنعة والعورات , والنفاق السياسي , وتأتي هذه نتيجة طبيعية , للخلافات السياسية والصراعات والتشنجات , التي خلقت حاضنة خصبة , كالماء والاوكسجين للجمعات الارهابية المجرمة , ان تعبث بمقدرات الوطن والمواطن , وتأتي هذه التطورات الخطيرة , لتؤكد الف مرة , بان قيادة المالكي , تمثل الفشل والعجز , وسوء ادارته للدولة العراقية , وكذلك اكدت لمرة الاف فشل الاعتماد على القيادات البعثية , سواء كانت عسكرية او مدنية , فان السرطان البعثي , يبقى ساري المفعول في دمها , حتى لو ركعت للمالكي الف مرة في اليوم , فان ادارة الدولة تبقى فاشلة , حتى لوتحققت الولاية الثالثة بفضلهم , فان الوطن والمواطن , يبقى يدفع ضريبة الدم , لذلك جاء خطاب رئيس الوزراء , خالٍ عن المصارحة والحقيقة والمكاشفة للشعب , فانه لم يعترف بالاخطاء التي اوصلت البلاد الى هذا الدرك الخطير والمهلك , ولم يعترف بمسؤوليته في اختيار العناصر البعثية , لاخطر المناصب الحساسة والحيوية في الدولة , والتي باتت , تشكل خطرحقيقي للعراق وما خيانتها الوطنية العظمى , في تسليم محافظات باكملها دون قتال ومقاومة , اكبر دليل على ذلك , ودلل الخطاب , بان وجود المالكي , يشكل خطر جدي على كل العراق , وان اولاد الخايبة , سيكونون حطب ورماد , من اجل الكرسي والتشبث به , ولم يصارح الشعب بالحقائق , ولم يعترف بمسؤوليته الكاملة , باعتباره القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية , وفشله الكامل في الملف الامني , لقد طالب الشعب الى حمل السلاح , دفاعاً عن الوطن , دون ان يعطي الدليل , بانه يتحمل كل مسؤولية الاخفاقات بسوء الادارة , وفشل في ان يقود العراق الى بر الامان , وفشل في تحقيق الحياة الكريمة , خلال ثماني اعوام , واخفق في فرض القانون والعدل , وفشل في اثبات الهوية الوطنية العراقية , لكنه نجح في تثبيت الدولة الطائفية والحزبية والفئوية , دولة العشيرة والعائلة والحواشي المقربة , اثبت بانه يبيع العراق بثمن زهيد , من اجل الكرسي . بهذا لايمكن مواجهة هذه الاخطار , بالعقلية التي حكم بها العراق لمدة ثماني اعوام , إلا بالرجوع الى احضان الوطن , والتنحي عن المسؤولية عن منصبه . عندها ستهب الشهامة العراقية للدفاع عن الوطن , وليس الدفاع عن المنصب والكرسي

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 11-06-2014     عدد القراء :  4149       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced