تبا لكم يوم عشتم مسئولين و نوابا طفيليين و يوم تموتون خونة محتقرين
بقلم : مهدي قاسم
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

مثلما كان متوقعا ، فقد فشل مجلس الدواب لتسمين البهائم المحاصصتيةــ عفوا لهذا السهو نقصد فشل مجلس النواب ــ بحجة عدم اكتمال النصاب ـــ في عقد اجتماعه الطارئ لبحث طلب حكومة البطة المشلولة على صعيد فرض حالة الطوارئ لمواجهة التداعيات المتسارعة للكارثة الوطنية المريعة على اثر سقوط نصف أراضي العراق تحت قبضة داعش و أزلام و أتباع النظام السابق ..

تصوروا خيانة هؤلاء النواب و الساسة و لا مبالاتهم غير المحدودة و لا المعقولة أبدا بمصير الوطن و الشعب :

فالعراق الجريح و شعبه النازف و المصعوق من ضراوة و سرعة الأحداث المذهلة يمران الآن ، و الآن تحديدا ، يمران بأخطر مراحلهما المهددِة بالضياع و الزوال كبلد و كيان و شعب و تاريخ و حضارة قديمة ، ومع ذلك نجد هؤلاء النواب حتى في هذه المرحلة الحرجة و الخطرة جدا جدا من تاريخ العراق ، يتقاعسون عن القيام بواجبهم المطلوب مثلما ينبغي و يجب ، غير مبالين ولا مكترثين لا لمصير البلد المتزعزع انهيارا على حافة هاوية مريعة و رهيبة ، ولا مهتمين بمصير الشعب الذي أضحى أما عرضة لعملية القتل و الذبح اليومية و أما لمواسم التهجير و النزوح الدائمة ذهابا و أيابا سواء داخل بلده أو خارجه إذ أنه يعاني الأمّرين في كلا الحالين الشاقتين ..

لهذا فقد كان ينبغي على النائب العراقي ـــ إذا كان وطنيا شريفا ـــ أن يحضر إلى البرلمان في كل الأحوال و الأوضاع و يساهم في جدول أعماله ، أولا لأجل اكتمال النصاب القانوني ، و ثانيا للتصويت على طلب الحكومة و بغض النظر أن كان هذا النائب أو ذاك ، سيصوّت بنعم أو بلا ، المهم أن يمارس واجبه الوطني و حقه الدستوري في كلا الحالتين ، و ثالثا ــ و بوصفه نائبا وممثلا عن الإرادة الشعبية المفوّضة ــ أن يطرح في البرلمان فكرته و رؤيته و اقتراحه ويعلن موقفه ، بكيفية خروج العراق من هذه المحنة الوطنية الكبيرة الحالية ، و بغض النظر عن اتفاقه مع سياسة الحكومة أو اعتراضه عليها .

نحن نقول ذلك على الرغم من علمنا بحقيقة هؤلاء النواب لكونهم نوابا عراقيين بلا شرف وطني ، لا يهمهم مصير العراق ولا حالة الشعب المزرية ، مثلما لم يهمهم حتى الآن ، و لكونهم ينتظرون فرصتهم للمغادرة خارج العراق بعدما اتخموا جيوبهم وكدسوا حساباتهم البنكية بملايين من دولارات المال العام و السحت الحرام ..

ليتفرجوا من هناك على مأساة ومعاناة الشعب و ضياع العراق ..

فتبا لهم و سحقا و مزيدا من الازدراء والاحتقار .

  كتب بتأريخ :  الخميس 12-06-2014     عدد القراء :  4362       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced