حكومة طوارئ ومحكمة عسكرية
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

وصل الحال في العراق , الى الملهاة والمأساة معاً , في النهج السياسي الكارثي , الذي يعتمد على المنافع والمصالح الضيقة والشخصية والذاتية , التي ادخلت البلاد في نفق خطير , قد يؤدي لاسامح الله الى نشوب حرب اهلية طاحنة , تحرق الاخضر واليابس . اكثر من اي وقت مضى , ان هذه الاحداث الخطيرة والكارثية , جاءت بفعل تراكم السياسات , التي اعتمدها نوري المالكي , منذ ثماني اعوام , والتي تستند في مفاصلها , على الفكر الطائفي الضيق , والسياسية العشوائية والطائشة والخاطئة , التي تعتمد على التخبط , وغياب الرؤية السياسية الناضجة , وكذلك تمثلت في اعتماده على العناصر غير الكفوءة , ولا تملك ادنى حد من المؤهلات , سوى الولاء الشخصي والحزبي والطائفي والفئوي الضيق , وكذلك في التقرب الخطير الى اعوان البعث , وتسلمهم ارفع المناصب ومرافق الدولة الحساسة والخطيرة , في المجالات المدنية والعسكرية , بهدف واحد تثبيت الكرسي وتدعيم في استمراره في الولاية الثالثة , وبذلك قاد هذا النهج الخطير , الذي استخدمه المالكي , الى سد كل افاق تطور واستقرار البلاد . بل ادخل البلاد , في فوضى سياسية عارمة , حيث الشقاق والتناحر والصراع السياسي المتواصل , الذي ادى الى تفاقم الازمة السياسية الى اقصى حد من التوتر والخلاف الخطير , حتى وصلنا الى الانهيار الكامل واستسلام محافظات عراقية دون مقاومة , بهذا العار الشنيع الذي وصم الوطن , بهذه الخيانات العظمى , التي تلحق بالوطن والشعب , الى الدمار والخراب , وقد تتطور الامور الى الاسوأ , اذا لم تتسارع القوى السياسية الفعالة , في وقف هذا الانهيار الخطير , وتفلح في انقاذ البلاد والشعب , من خلال الضغوط الحثيثة والمتواصلة , واستخدام كل وسيلة ضغط , من اجل اجبار المالكي , بالتنحي , وترك زمام الامور الى حكومة طوارئ وطنية , تسعى انقاذ البلاد والشعب , من ان تتصل الامور الى العواقب الوخيمة , وانفلات عن السيطرة , قد تقود الى حرب اهلية طاحنة . . حكومة طوارئ , تمثل كل اطياف الشعب , وتضع الولاء للوطن اولى مهماتها , من اجل السيطرة على الازمة السياسية الخطيرة , وتطفيء النيران من البؤر المشتعلة , حتى تنقذ البلاد من العواقب الوخيمة . هذا هو السبيل الوحيد , والمخرج الوحيد , لاطفاء نيران المشتعلة , . حكومة طوارئ , يكون الجميع فيها لا غالب ولا مغلوب , بل المنتصر الوحيد هو الوطن , لا غيره . , حكومة تفعل المصالحة الوطنية الحقيقية , وتسير بخطى متسارعة في معالجة الازمة الخطيرة , وتطفيء الحرائق , وتهديء الوضع السياسي المنفلت والمتخبط , حتى تنال ثقة الشعب بكل اطيافه , . حكومة طوارئ تهيئ الاجواء المناسبة للحكومة القادمة وفق القانون والدستور . , ومن اجل تثبيت اقدامها الفعلية , لابد من المحاسبة والعقاب , كل مسؤول ساهم وشارك في الخيانة الوطنية , في انهيار الدولة , وتسليم محافظات باكمها , دون مقاومة , بل بالاستسلام الذليل والشنيع والعار , الذي لحق بالعراق والمواطن العراقي , يجب تقديم

, كل مسؤول قصر في اداءه الواجب الوطني , الى المحاكمة العسكرية , بتهمة الخيانة الوطنية العظمى , ومن اجل احقاق الحق والقانون والعدل , وتكون عبرة لكل مسؤول يبيع وطنه , بحفنة من المال الخسيس . يجب ان تكون هناك شجاعة وجرأة , من الاطراف السياسية الفاعلة , في معالجة اسباب انهيار الجيش والقوى الامنية , والدولة بصورة عامة , منْ هو المسبب والفاعل ؟ , ومنْ هو الذي دفع الى هذا المأزق الخطير ؟ , يجب تقديمه الى المحكمة العسكرية بتهمة الخيانة الوطنية العظمى , القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية , والحاشية المحيطة والمقربة , التي ساهمت في هذه الخيانة , بهذا الشكل ننقذ البلاد من الانهيار , ونحفظ المواطن من المجازر القادمة , حتى يعرف الشعب من هو المسؤول والمسبب والفاعل والمجرم , الذي طعن الوطن بخنجر مسموم , حتى يعرف الشعب من اوصل الى هذه المأساة الوطنية الكاريثية , ان الحاجة الملحة والقصوى الماسة , لمجابهة التحديات الخطيرة التي تعصف في الوطن , يجب تفعيل قيام حكومة الطوارئ الوطنية , وأنشاء محكمة عسكرية لكل خائن طعن الوطن بخنجر مسموم

  كتب بتأريخ :  السبت 14-06-2014     عدد القراء :  3840       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced