كُل العراقيين ضد الطاعون ..!
بقلم : علي فهد ياسين
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

الأحداث المتصاعدة في العراق منذُ أجتياح عصابات داعش للموصل تفرضُ الأصطفاف , دون فذلكة وتنظير ولعب على المفاهيم , مع الجيش العراقي وباقي القوى الأمنية , لأسنادها في المواجهة الشرسة مع تلك العصابات وأسلوبها الدموي لأشاعة الفوضى , تأسيسا على منهجها التكفيري البغيض الذي فعل ومازال في سوريا منذُ أكثر من ثلاثة أعوام , تنفيذاً لمخططات شيطانية أعتمدتها أمريكا وأسرائيل وتبنت تنفيذها طواقم حكام عرب وأجانب وأدواتهم من أحزاب ودكاكين سياسة وأفراد في سوريا وماحولها .

ولحين افشال أجندات ( داعش وأخواتها ) في العراق , يكون لكل حادث حديث في أسباب الحدث وتداعياته , مسبباته ونتائجه وتأثيره على كامل الوضع السياسي , للخروج بنتائج تتأسس عليها مناهج العمل الوطني وأساليبه الضامنه لبناء عراق متماسك وقادر على التصدي لهجمات الظلام والهمجية , ان كانت من داعش وأمثالها او من قوى داخلية كانت تعتمد نفس سياسات داعش بعد تجميلها مؤقتاً لحين التمكن , طوال العقد الماضي بعد سقوط دكتاتورية البعث الساقط وعصاباته الاجرامية .

لقد وفرت السياسات الخاطئة لطواقم السلطات التي توالت على سدة الحكم في العراق بعد الاحتلال , الفرص المتتالية ودون جهد استثنائي , سهولة النفاذ لاجنداتها التخريبية المعرقلة لبناء العراق الجديد تحقيقاً لأهدافها في أبقاء العراق مدمراً وضعيفاً كما أراده البعثيون من بعدهم , وماهجمة داعش الآن الا جولة من الصراع تفرض المواجهة بجهد عراقي جمعي لكل الشرفاء وضحايا الأربعة عقود البعثية الدموية التي عانت من القهر والقمع والقتل وتبذير الثروات على الحروب والمغامرات السياسية الصبيانية التي دمرت العراق وأهانت شعبه , وهي مواجهة لأسقاط الطاعون , مثلما هي مقدمة لكشف حساب الفاشلين وسراق المال العام والخونة وتجار السياسة الذين تسلقوا اكتاف الشعب عبر أنتخابات فعلوا المستحيل لتفصيل نتائجها على مقاساتهم .

أيها الوطنيون الحقيقيون , أيها العراقيون الشرفاء , لابد لنا اليوم من وحدة الموقف والتصرف لنحافظ على الوطن الذي يجمعنا , رغم انوف الساسة المغامرين بأمانينا وتطلعاتنا ومستقبل أطفالنا وكرامتنا , الساسة المنشغلين بمصالحهم الخاصة على حساب حقوق الشعب في حياة حرة كريمة , توفرها حجم ثرواته التي بددتها السياسات الخاطئة للقادة , مثلما سمحت تلك السياسات لقوى الأرهاب بالنمو والتمدد في المدن العراقية , تحصد أرواح الأبرياء وتغلق منافذ الحياة في الوقت والمكان الذي تختاره .

الآن لايجوز أن نختلف ونحن نقف أمام الطاعون , المطلوب أعلى مستويات التنسيق لصالح قوة الموقف الجمعي لأسقاطه , ومن ثم فتح الأبواب على مصاريعها للحوار والأتفاق على برامج مشتركة لبناء العراق , عراق الجميع .

  كتب بتأريخ :  الأحد 15-06-2014     عدد القراء :  4842       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced