أبناء العشائر في تكريت يعدمون1700 طالب بكلية الطيران !
بقلم : مهدي قاسم
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

أقدم ما يسمى ب" الثوار " من أبناء العشائر في مدينة تكريت على إعدام1700 طالب بكلية الطيران ، بينما أعفوا عن ثمانمائة طالب أخر لكونهم من " أهل السنة " ، و في النهاية لا يحتاج المرء إلى ذكاء كبير و خارق ليعرف بأن عملية الإعدام الجماعية هذه تعتبر في نهاية الأمر انتقاما طائفيا صريحا ، يحمل أقسى درجات الوحشية و البربرية التي اتصف بها البعثيون سابقا أبان النظام الديكتاتوري السابق ، وهو الأمر الذي سوف لن يدهشنا أبدا ، إذا ما تذكرنا بأن هؤلاء " الأبطال " هم أنفسهم أو ممن على شاكلتهم الفاشية ، أي من أعوان نفس هذا النظام الذي سبق له أن قتل عشرات ألوف من المواطنين العُزل على حافةات حفر كبيرة وعميقة وواسعة و دفن بعضهم أحياء وهم يرزقون !..

ربما قد يقول أحدهم محتجا : لا .. لا أنت غلطان .. فالذي ارتكب هذه الجريمة هو داعش ..

فسأرد عليه داحضا رأيه بأنه هو الغلطان !، فأغلب ساسة و رجال دين و شيوخ عشائر و قبائل الأنبار و الموصل يتحدثون عن ثورة وانتفاضة شعبية عارمة في هذه المناطق و مأكدين على أن " ثوارا " من أبناء عشائر و قبائل هذه المناطق و المحافظات هم من يقودون هذه الثورة و الانتفاضة و بالتالي فأن وجود داعش ما هو سوى وجود بسيط و غير مؤثر في هذه المناطق ، و هذا يعني شيئين لا ثالث لهما : أما هؤلاء" الثوار المجاهدين " هم من نفذوا حكم الإعدام بهؤلاء الطلبة و الصبيان المساكين في كلية الجوية و أما بتعاون و تنسيق مع داعش سوية ، و في كلا الحالتين النتيجة نفسها : مجزرة ذات تطهير مذهبي بدليل أن القتلة قد أعفوا عن الطلبة من المكون الطائفي الآخر ..

بطبيعة الحال أن كل هذا لا يعني بأن دماء هؤلاء الطلبة ــ الضحايا المساكين سوف لن تلطخ جبين الحكومة العراقية، لأنها سمحت لهؤلاء الطلبة يدرسون في بيئة معادية تتحين الفرص للانتقام الهمجي ، و ثانيا لأنها تخلت عنهم عرضة لهجمة بربرية دون أن تسرع لإجلائهم الفوري و سريع ، تاركة إياهم عرضة لمذبحة رهيبة .. .

هامش ذات صلة :

(حادثة ستؤجج الغضب الشعبي والشد الطائفي

داعش: أعدمنا 1700 طالب بكلية الطيران العراقية

د أسامة مهدي

مسلحو داعش ينفذون الاعدام بالمئات من طلبة الكلية الجوية العراقية

مسلحو داعش يطلقون الرصاص على طلبة الكلية الجوية في تكريت

مسلحو داعش يأخذون الطلبة إلى حفرة قبل قتلهم

مسلحو داعش يستعدون لقتل طلبة الكلية الجوية العراقيةمسلحو داعش ينفذون الاعدام بالمئات من طلبة الكلية الجوية العراقيةنشر تنظيم داعش صوراً لما قال إنها عملية اعدام جماعية نفذها بحق 1700 من طلبة كلية القوة الجوية في العراق، في وقت يتوقع أن تؤدي فيه مثل هذه الحوادث إلى زيادة حالة التوتر الطائفي وتأجيج الغضب الشعبي.

أسامة مهدي: قال تنظيم داعش إنه نفذ الاعدام بالمئات من طلبة الكلية الجوية العراقية في مدينة تكريت واصفاً اياهم بالروافض، ونشر صورًا لعمليات الاعدام الجماعية هذه.

وقدم تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" لنشر العديد من الصور عن عملية الاعدام بقوله "الله أكبر والعزة لله ولرسوله.. والله أن هذه الصور خمدت الروافض عن المطالبة بحقوقهم واستعلائهم في الجزيرة العربية وستكون لسنوات وأصبحوا مندهشين ومصدومين.. والله أن البركة تعود لله عز وجل ولدولة الخلافة وليس من الانظمة الخليجية ". واظهرت الصور التي اطلعت عليها "ايلاف"، والتي نشرها موقع الكتروني للتنظيم، الاحد، العشرات من المسلحين وهم يطلقون الرصاص باتجاه المئات من الشبان العراقيين الذين ظهروا بملابس مدنية وبعضهم من وضع يديه خلف رأسه وآخر ظهر مضرجاً بدمه.

وقال انه نفذ الاعدام بـ 1700 من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة "سبايكر" شمال تكريت (175 كم شمال غرب بغداد) بعد أيام على تسليم انفسهم. واوضح أنه أفرج عن 800 من

"مرتدي السنة"، الذين يعملون بالقاعدة بناء على أوامر من اميرها ابو بكر البغدادي ) ..

  كتب بتأريخ :  الأحد 15-06-2014     عدد القراء :  4353       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced