الرعونة السياسية التي قتلت الوطن
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

تحولت السياسة في العهد الجديد , بعد سقوط الحقبة البعثية , الى سياسة خالية من القيم والاخلاق والمبادئ , فقد سيطرت عليها بالكامل , نزعات الاستحواذ على الغنيمة والفرهود , وروح السيطرة على المنافع الضيقة والمصالح الذاتية والشخصية , وحب الكرسي والمال الحرام , ومرض تضخيم ( الانا ) التي اصابت كل مسؤول بحب العظمة , بحصد المنافع الشخصية, بالاحتيال والابتزاز والمكر . لذلك دخل العراق في نفق المصالح الضيقة , على حساب مصالح الوطن , وبذلك اختفى نهائياً , مفهوم الواجب والمسؤولية الوطنية , وصار المسؤول الفاسد , هو معيار العمل والتقيم , ومعيار العدل والقانون , وبذلك اضحى نتيجة هذه المفاهيم السياسية الجديدة , الوطن قتيل والمواطن يدفع الضريبة بثمن باهظ , وحينما حشرت السياسة بالطائفية والمذهبية , بالسلوك الشائن والنشاز والشاذ , بالغاء الاخر , مما ادى الى فقدان الهوية الوطنية , بهذه الهستيريا المتشنجة والمنفعلة , بالخطاب الطائفي المتزمت والمتطرف , الذي اصبح هوية وولاء لكل مواطن في الحقد والكره وروح الانتقام ضد الاخر , وبذلك غابت ادارة الدولة واوصلت الوطن الى المجهول الخطير , نحو اسفل الدرك , التي ضربت الوطن والمواطن بالصراع الدموي . منْ المسؤول عن هذا الانحدار والانهيار . الكرسي والمنصب , ام المواطن ؟ منْ المسؤول عن خيانة الواجب والمسؤولية , النخب السياسية الحاكمة , ام المواطن المغلوب على امره ؟ , لابد وان هناك من دفع وساهم في هذا الانهيار والانحدار الخطير , الذي يدفع الآن الوطن والمواطن دفع ضريبة الدم بهذه الغزارة الوحشية , ولابد من السؤال , لماذا فشلت القيادة السياسية المشرفة على الدولة , من قيادة الدولة العراقية الى بر الامان والاستقرار ؟ ومنْ يتحمل مسؤولية الذبح اليومي ومجازر الدم ؟ ولماذا وقعت على الطائفة الشيعية هذه المجازر , اكثر من اية طائفة اخرى ؟ في حين ان الاحزاب الشيعية على قمة هرم السلطة والحكم !! , اين هذه القيادات الشيعية ودورها في حماية طائفتها ؟ ولماذا المحافظات الشيعية الجنوبية , تعاني الفقر والاهمال والنسيان , اكثر من المحافظات الاخرى ؟ منْ يتحمل هذه الخيانة والمسؤولية ؟ الذي يشرف على الحكومة والدولة , ويسير دفتها حسب ما يريد ويرغب , ام المواطن العراقي الشيعي , الذي يواجه الموت المجاني كل يوم ؟ , ومنْ يستطيع ايقاف هذا نزيف الدم ؟ وهل هناك افاق للخروج من هذا المأزق الخطير , الذي ينحر الوطن ويغتصب حقوق المواطنين , من جرذان داعش ومن يقف معها وخلفها , هذه الوحوش البشرية السائبة , التي لاترحم احدأ , ولا تعرف لغة , سوى الذبح والقتل والموت , وتخريب الوطن الوطن ودماره , , وهذه طائفة قليلة من مجازرها بحق الوطن .

× في الموصل وحدها قتل ما يقارب 5000 جندي وسجين , في سجن ( بادوش ) واغلب القتلى من الطائفة الشيعية

× نزوح اكثر من 200 ألف مواطن من قضاء تلعفر الى سنجار هرباً من الوضع المأساوي والذبح , واغلبهم من الطائفة الشيعية

× عصابات وحوش داعش تعدم 1700 طالب في كلية الطيران في الرمادي , وهم من الطائفة الشيعية

× حشرات داعش المجرمة , تحاول جراء جرد لعدد النساء في بعض مناطق نينوى , بهدف التحضير لعمليات اغتصاب جماعية

× هروب اكثر 200 عائلة من الشبك , وخوفاً من القتل والذبح

× تنظيم داعش المجرم , يتجه بجرذانه الى تدمير مدينة الحضر الاثرية , لتدمير اثارها العريقة والتأريخية

× يؤمر تنظيم داعش , بهدم جميع الكنائس في الموصل , وتنظيف الموصل من كل الطوائف المسيحية بالقتل الجماعي

× حدثت حالات اختناق التي اصابت المدنيين في الحبانية , نتيجة قصف مستودعات النفط , بعد السيطرة عليها

ان هؤلاء اصحاب الظلام والكهوف , يريدون ارجاع العراق بكل طوائفه الى عصور الظلام , لابد ان هناك سبب والمسبب , في ايصال العراق الى هذه النهاية المأساوية , ولابد ان تكون لتحالف الوطني ( البيت الشيعي ) الشجاعة والجرأة , ان يشير بوضوح الى المسبب , الذي يتحمل المسؤولية , يجب توجيه اصابع الاتهام من خان الواجب , في تحمل اعباء المسؤولية , وفشل في مهمته وعجز في قيادة شؤون البلاد الى بر الامان , غير ذلك فانه ضحك على الشعب ومنهم الطائفة الشيعية , ان عدم تشخيص المسبب , يعني استمرار مجازر الدم تسفح في العراق المنكوب

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 17-06-2014     عدد القراء :  3021       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced