مظاهرات تأييد لقائد قادسية أم الدشاديش
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

في زمن الحقبة البعثية , كان العراقي يساق مثل الخروف , الى مظاهرات الردح والتمجيد والتطبيل لقائد الضرورة ( ابو الحفر ) , وذلك اليوم يعتبر بالنسبة للعراقي , يوم الشؤم والمصيبة , فقد تتعطل مرافق الدولة , وتنصب ماكنة الدولة والحزب القائد , على التحشيد الجماهيري الضخم , الذي يبلغ الى حد المشاركة بالطوفان البشري العارم , او الحشد المليوني , لتعبير عن الحب العظيم , لبقاء وحش الشاشة الى ابد الابدين , وكان قائد الضرورة ( ابو الحفر ) يتباهى ويتبختر كالفسيفس امام العالم , بانه محبوب الشعب , وكان الصياح والصراخ والنباح , لهذه الطوفانات البشرية ( صدام اسمك , هز امريكا ) والرافضين المشاركة في هذه مهرجانات الردح السخيفة , حصتهم السؤم والبطش والتنكيل وقطع الارزاق , والسجن قد ينتهي بهم المصير الى المقابر الجماعية او الاعدام السري , وكانت هذه مظاهرات التهريج السخيفة , غايتها وهدفها , استمرار الكوارث ونزيف الدم , وخراب العراق , على يد قائد القادسية ( ابو الحفر ) , اما في العراق الجديد , وديموقراطيته المدهشة والرائعة والفريدة من نوعها في العالم , والتي تعتمد على مقومات الزيف والغش والتلاعب والاختلاس والاحتيال , وشراء الاصوات الانتخابية , ومن يدفع اكثر , يحصل على اعلى الاصوات الانتخابية , تجري هذه الموبقات والمفسدات والخطايا والرزايا , تحت رعاية وحماية القانون والقضاء , كي تصبح شرعية وقانونية , رغم انف الجميع . فاليوم يعاد تطبيع نسخة المظاهرات التهريجية السخيفة , التي دأبت عليها الحقبة الدكتاتورية , مع اختلاف جوهري , وهي ترك حرية الاشتراك والمساهمة للراغبين , بدون ضغوط واجبار وتعسف , بل بحرية كاملة لمن يشترك فيها , ولكن الاشتراك في هذه مظاهرات السيرك التهريجية الكوميدية السخيفة , ليست مجاناً لوجه الله وحب الوطن , وانما لها سعر وثمن لمن يشترك فيها , هومبلغ مقداره 50 الف دينار , كما حدث في المظاهرة الاخيرة , لتأييد استمرار الولاية الثالثة والتشبث بالمنصب , لقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية , رئيس الوزراء قائد قادسية ( أم الدشاديش ) , الذي جلب الكوارث الدموية , ومصائب المروعة لشعب باجمعه , والتي اصبحت حياة العراقي زهيدة ورخيصة , ان منظمي المظاهرة الاخيرة الفقيرة والبائسة , والتي اثارت السخف والاستهجان , لقلة الاعداد المشاركة فيها , رغم الدفع المالي , ولاشك ان بالوعة نهب الاموال والفساد انتقلت الى مظاهرات التهريج الكوميدية , لاشك بان راعين هذه السخافات , سينقلون الى قائدهم العظيم بطل معركة ( ام الدشاديش ) , بانهم نظموا مظاهرة مليونية مرعبة , ارعبت الاعداء والاصدقاء , واثبتت بالبرهان القاطع , الحب العظيم لمختار العصر , ان يستمر على عناده واصراره على التشبث بالمنصب , رغم معارضة ورفض كل الاطراف السياسية والمرجعية الدينية , التي عبرت عن رفضها تولي المالكي لمنصب رئيس الحكومة , حتى لايقود العراق الى الفوضى ونار جهنم , ان مهما فعل عمل بالمزايدات الرخيصة الطائشة والرعناء , ومهما نظموا جوقته المادحة , من الالاعيب كوميدية تهريجية سخيفة , فان قائدهم العظيم , قائد قادسية أم الدشاديش , مرحلته انتهت واحترقت , وان تهديده بالابتزاز والتخويف , فشلت وماتت في مهدها , في الرفض العارم له , حتى في قائمة ائتلاف دولة القانون , وما عليه سوى الاستسلام الى امر الواقع , بان مرحلته انتهت وولت , لان العراق لايتحمل خراب وتدمير اخر , قد يقوده الى الانهيار والحرب الاهلية

  كتب بتأريخ :  الأحد 10-08-2014     عدد القراء :  2301       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced