كتّاب في الصحف والمواقع احترفوا، للاسف، فن التشهير المجاني بالاشخاص الذين لا يعجبونهم، او لا يعجبون اصدقاءهم، او لا يعجبون اصحاب النعمة والآمرين، والذين ترمي الاقدار باسمائهم في طريق هؤلاء فيحشدون عليهم الروايات والذنوب، ويفتحون عليهم نيران التجريح والاساءات، وينبشون تاريخهم ليجدوا بين طياته زلة او شبهة او عثرة عابرة (ومن هو من دون عثرات؟) يعيدون انتاجها في محرقة بشعة للذمم والضمائر والانصاف، وعذرهم ان هذا من اجناس حرية التعبير، وحق الوصول الى المعلومة، أو النقد الاستقصائي، وكل هذه المفردات بريئة من هذا المنزل، وغريبة عن هذه النزعة، أو ان هذا ما يريده الجمهور، وما يستحسنه القراء.
نداء اتحاد الادباء والكتاب العراقيين بوجوب النأي عن الملاسنات الضارة والكتابات التي تنزل منزلة التشهير والنيل من الكرامات والاعراض له ما يبرره بعد ان كان هذا المستنقع حكرا على الجهلة والمهووسين بالضجيج والمعارك السوقية وانصاف المثقفين الذين يتربعون على منافذ الكتابة والصحافة والاعلام، الامر الذي لا يصح ان يتدنس بهذا الملعب كتاب الراي وحملة رسالة الثقافة والتنوير.. واعيد هنا نشر النداء، كما هو، لانه يعبر عن رأيي في هذه الظاهرة واجزم انه يعبر عن رأي كثيرين.. يقول:
منذ فترة نلاحظ نشر بعض الكتابات غير المسؤولة في عدد من المواقع الالكترونية الخاصة بشعبنا، بهدف التشويش والتشهير عن عمل الاتحاد وشرعية مؤتمراته و رموزه، والتي جميعها تصب في خانة فعل التآمر ضد هذه المؤسسة المدنية الثقافية، التي لها بصمة واضحة في المشهد الثقافي الوطني.
اننا في الوقت الذي نؤكد ان مثل هذه الكتابات لا تؤثر في عملنا وحقيقة الشرعية التي انبثقت عنها الهيئة الادارية الاخيرة بحضور الهيئة العامة للاتحاد و ممثل عن الاتحاد العام لأدباء وكتاب العراق وعن القضاء الكردستاني والوسائل الاعلامية، وجميع وقائع المؤتمر الانتخابي الاخير موثقة ومصدقة قانونيا.
اما بخصوص شماعة تعدد الاتحادات والاشكالات المطروحة ، فهي عارية عن الصحة تماما، واتحادنا يعمل بروح التعاون والاخوة وبمنتهى المسؤولية مع كل التشكيلات الثقافية التي تخدم ثقافة وتراث ولغة شعبنا.
وفي الختام نقول اننا وبصدر رحب نتقبل كل المقترحات والطروحات المسؤولة والايجابية والحوار المباشر البناء بعيدا عن التشهير والطعن والغايات الشخصية والتدخل اللامشروع من قبل البعض في شؤون الاتحاد وتحت اية ذريعة كانت، والاتحاد أحد مؤسسات المجتمع المدني المعروفة في الساحة الثقافية العراقية بكل روافده.
• من يعيش في خوف لن يكون حرا أبدا "
هوراس
يدنسون أقلامهم.. بالتشهير
