ارحموا النازحين في فصل الشتاء
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

تكاثرت السهام الطاعنة والقاتلة على الموطن العراقي المسكين , من كل حدب وصوب , ومنها التهجير والتشريد والنزوح القسري , من ديارهم ومناطق سكناهم , خوفاً من بطش وانتقام تنظيم داعش المجرم , في ارتكاب جرائم وحشية انتقامية , بالمجازر والاعدامات الجماعية , في اية منطقة يحتلها وتقع تحت قبضته . بجرائم يخجل منها الضمير الانساني , إلا ضمير الوحوش السائبة , هكذا كان المواطن العراقي على موعد مع القدر الاغبر والتعيس , في ظل الارهاب الدموي , والفساد المالي الشرس . ان يتجرع كأس مرارة , بالنزوح والتهجير والتشريد , ليبحث في العراء عن خيمة , اونجدة انسانية تعينه على مواساته وتخفف بواعث القهر والالم والحسرة , في ضياع مصيره و وخسران حصاد جهد العمر , بان يصبح بلا مأوى , بصفة نازح ومشرد ومهجر من جرذان داعش , ليقع في انتقام اخرلايقل وحشية وخطر وفجاعة من انتقام الارهاب الدموي , وهو انتقام ارهاب الفساد المالي . لكن هذه المرة ليس تحت رايات داعش السوداء , وانما تحت رايات الدولة والحكومة والبرلمان , وبقيادة ( صالح المطلك ) الذي فوضته الحكومة العراقية , بان يكون رئيس اللجنة العليا لاغاثة النازحين , ورصدت اموال طائلة من اجل اغاثة النازحين , وتقديم كل اشكال العون والدعم لاغاثة النازحين . فبدلاً من ان تقوم اللجنة العليا لاغاثة النازحين بواجبها الرسمي والوطني والمهني والاخلاقي بشرف ونزاهة , في تخفيف من المأساة القاسية التي اصابت المواطن العراقي , بان تقف الى جانبه في محنته القاسية , وتوفر له المستلزمات المطلوبة والضرورية للمشردين والمهجرين عن ديارهم بالشكل المطلوب , في منحهم المعونة المالية , وتوفير المخيمات التي تتوفر فيها ادنى الشروط الانسانية اللائقة , وتوفير الرعاية الصحية والطبية . لكن اللجنة العليا برئاسة صالح المطلك , الذي كان آنذاك مدير ادارة اموال ساجدة طلفاح ( حرم السيد القائد ) ليتحول في الزمن الاغبر , الى رئيس ادارة اموال النازحين , لتتحول الى اموال منهوبة بالسرقة والاختلاس والاحتيال والشيطنة . في ظل غياب القيم والمبادئ والشرف والاخلاق , بان يتحول الوطن الى غنيمة وفرهود لذئاب الفساد . الذين تسلطوا على مقدرات العراق , ضمن نظام الحكم الطائفي في توزيع الحصص , وتحول الوطن الى كعكة لتقاسم الشرس , وليصبح المواطن بعهدة الطائفيين والمارقين والمرتزقة , الذي جمعهم القاسم المشترك . الارهاب والفساد المالي , لذلك انكشفت عمليات الفساد المالي في اللجنة العليا لاغاثة النازحين بشكل صارخ للقاصي والداني , ولم تعد اللجنة العليا لاغاثة النازحين , قادرة عن تغطية حجم السرقات والنهب الشرس والمنظم , في التلاعب وسرقة اموال النازحين , في الشيطنة الشفط واللغف تحت ذرائع وحجج شتى , في ان تتحول الاموال التي خصصت لاغاثة النازحين , الى ارصدة في جيوب صالح المطلك وبطانته المحيطة به , لقد عطت روائح الفساد الكريهة , لذلك اضطر البرلمان ان يحدد يوم 18 - 11 - 2014 موعد لاستجواب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك , في كشف ملفات الفساد في اموال النازحين . ولكن هذا لايعني انهاء المشكلة الانسانية للنازحين , وهم على ابواب الشتاء , على ابواب البرد والامطار , لان ضمن اخلاق عصابات المافيات , سيجدون الحل والمبرر المقنع بالحجج والآف الذرائع في التخلص والتملص من يوم الاستجواب , وتأجيله الى موعد غير معروف , والشتاء على الابواب , ومشكلة النازحين تكون عصية على الحل , والاموال يتلاعب بها بضمير ميت , والكل يتطلع ويترقب من الحكومة , ان تسرع في انقاذ النازحين في محنتهم ومصيبتهم , قبل ان تصيبهم الامطار ونكبة الفيضانات , ليتحولوا الى مشردين ونازحين , ولكن الى اين ؟! . هكذا يكون المواطن العراقي , فريسة سهلة , ولقمة سائغة في افواه الفاسدين والمفسدين , في بلاد لايحترم فيه الانسان ويباع في سعر رخيص , في بلاد ينتهك فيه الحقوق والكرامة والحرمة والقيمة الانسانية , بضمير ميت

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 12-11-2014     عدد القراء :  4569       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced