أزمة الثقة وزعل وزير الداخلية والمالكي ولعبة المقاعد التعويضية وأيام العراق الدامية
بقلم : جبار العراقي
العودة الى صفحة المقالات

ذا هو المشهد السياسي المزري الذي يمر به العراق الآن:
أن الذي يجري ويمارس الآن بين القوى والأحزاب الممثلة فيما يطلق عليه بمجلس النواب العراقي من جهة ورئاسة الجمهورية من جهة أخرى هي أزمة ثقة مربوطة بعدم التفاهم وهي تعكس ( أي الأزمة ) للمواطن العراقي عن مدى حدت التوتر والخلافات وفقدان الثقة بين هذه القوى والأحزاب التي لا تفكر إلا بمصالحها المذهبية والحزبية والقومية الضيقة الأفق ضاربة بعرض الحائط المصلحة الوطنية ومعانات المواطن العراقي الذي أصبح هو الضحية الأولى نتيجة لهذه الخلافات والمساومات السياسية التوافقية، التي تجري بين الكتل والأحزاب الحاكمة التي تشكل الأغلبية في مجلس النواب العراقي، الذي تمت قبل أيام داخل قبته التي سادها الصخب والصراخ والفوضى ولادة عسيرة ـ مولود مصاب بشلل نصفي ـ ( مشوه التكوين والشكل ) حيث لا يختلف مظهره عن مظهر الرجال الذين شاركوا ، محاولة منهم ـ وهي محاولة خائبة ـ شكلا ومضمونا.

ومن بشاعة المواقف والتصريحات المخزية لدى بعض الوزراء والمسئولين والنواب في الدولة مع بعض من وسائل الأعلام والقنوات الفضائية التي التقت بهم حيث كان مضمون تصريحاتهم المخزية أن الذي يجري ويمارس الآن على الساحة العراقية من أعمال إرهابية وإجرامية هو استهداف ومحاولة شل وإضعاف العملية السياسية، الذين هم في الأساس الطرف الرئيسي في محاولة نحرها نتيجة فهمهم الخاطئ للممارسات السياسية وخلطها وتزوير مفاهيمها والخلط بين ما هو سياسي / مذهبي / طائفي صار ضحيته المواطن العراقي الذي يدفع كل يوم حياته ثمننا لمثل هذه المفاهيم البالية، التي هي، بالحقيقة، امتدادا لتلك الأساليب البشعة التي مارسها حزب البعث المقبور منذ خمسة وثلاثين سنة حتى سقوطه على أيدي القوات الأمريكية واحتلال العراق.

وهنا أطرح سؤالي إلى بعض الوزراء والمسئولين والنواب الذين يتباكون على مثل هذه العملية السياسية، أي عملية تقصدونها؟؟؟؟. هل هي العملية السياسية التي يمارس من خلالها الوزير والمسئول الفساد المالي والإداري وسرقة أموال الدولة وقوت الشعب.؟
هل هي العملية السياسية التي صادرة أصوات وحقوق الأخرين.
هل هي العملية السياسية التي شلت الممارسات الديمقراطية داخل قبة بما يطلق عليه بمجلس النواب نتيجة الفهم الخاطئ لها.
هل هي العملية السياسية التي يصوت أعضاء مجلس نوابها على القوانين التي تصب وتخدم مصالحهم الشخصية مثل منح كل نائب مع أفراد عائلته جواز سفر دبلوماسي مع قطعة أرض مجانية تتراوح مساحتها ( 600 ) متر مربع وهناك الكثير من العوائل والمواطنين المهجرة التي لا تملك شبرا واحدا للسكن ولا أي وثيقة أو جواز سفر.
هل هي العملية السياسية التي يتقاضى فيها عضو مجلس النواب ( 11.900 ) مليون دينار عراقي راتبا شهريا وهناك ألكثير من العوائل التي لا تمتلك أي مبلغ بسيط يسد رمق جوعها هذا الجوع الذي دفعها للتسول وهناك أيضا الكثير من الأطفال الذين يمارسون مهنة التسول في الشوارع.
هل هي العملية السياسية التي أعطت قوانينها الحق بتوفير الحماية الخاصة لكل وزير ومسئول ونائب في مجلس النواب.
هل هي العملية السياسية التي تركت المواطنين الأبرياء العزل أهداف للأعمال الإرهابية والإجرامية التي كانت أخرها وليس أخيرها هو يوم الثلاثاء الدامي.

فيينا – النمسا

  كتب بتأريخ :  الخميس 10-12-2009     عدد القراء :  2362       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced