العراق والاستعمار الفضائي
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

ينقشع الغبار وينكشف المستور والمخفي , وتتوضح الصورة المعبرة عن المشهد السياسي , عن الملامح اسلوب ونهج حكم المالكي السابق , الذي جلب الاهوال والغرائب العجيبة على المسار السياسي , وبطامة غول الفساد المالي الذي نخر الدولة , واحتلال الفاسدين مفاصل السلطة السياسية , وانشغالهم بالبحث واكتشاف طرق غير مطروقة في السرقة والاختلاس والاحتيال , ومنها تغلغل وادراج اسماء وهمية او فضائية او خرافية وانتشارهم على وزارات الدولة ومرافقها الحيوية , كالسرطان الشرس , فبعد اكتشاف عن عناصر فضائية او خرافية او وهمية في وزارة الدفاع واعدادهم الاولية تقدر ب 50 الف عضو فضائي , يأتي الدور على وزارة الداخلية ويكتشف ايضاً عن اعداد خرافية او فضائية تقدر اعدادهم بشكل اولي حوالي 75 الف عضو فضائي , شغلها الشاغل استنزاف موارد الدولة المالية وافرغها , لتذهب الى جيوب حيتان الفساد المالي , لابد وان هناك من مسؤولين انتجوا هذه الجيوش الخرافية , لتكون نقمة وجحيم على العراق والعراقيين , وترك الشعب يغوص في اوحال الفقر والعوز المالي , بينما فئة ضالة وانتهازية تتربع بسعادة ونعيم على عرش امبراطورية مالية ضخمة , تقدر بارقام خرافية تتجاوز المعقول . هكذا ينكشف الوجه القبيح للفساد المالي , الذي ترعرع وكبر وسمن وتضخم وتوسع في فترة حكم المالكي , التي تعتبر بالنسبة الى حيتان الفساد , العهد الذهبي بكل المقاييس , وهكذا يسقط ورق التوت عن فترة السابقة , التي جلبت الاهوال والمجازر والمذابح , وسلمت البلاد الى الشياطين والفاسدين , ليجلبوا الخراب والدمار في كل مفاصل البلاد , وتكللت طامتهم الكبرى بسقوط الموصل وصلاح الدين ومدن عراقية اخرى , وارتكاب داعش مجازر وحشية في كل مدينة يحتلها ويعبث بها خراباً ودماراً ودماً , لان المؤسسة العسكرية والامنية مشلولة وكسيحة ينخرها الفساد المالي , هكذا ارتكبوا القادة العسكريين الانتهازيين والفاشلين والمتخاذين , اكبر الجرائم الخيانة بحق العراق , والذين اختارهم المالكي وفق معيار واحد , هو الولاء الشخصي والطاعة العمياء له , ويأتي عن كشف بوجود 75 ألف عضو فضائي في وزارة الداخلية , وتكلف ميزانية الدولة مبلغ قدره مليار ومئتي مليون دولار فقط !!!!!!!!! . هذه الاعداد الخرافية او الفضائية ليس نهائية , لان الطريق طويل لاكتشاف عن اعداد اخرى. لحيتان الفساد المنتشرين في كل مرافق الدولة , ووضعوا العراق تحت احتلالهم واستعمارهم , تحت رعاية مختار العصر , القائد العام للقوات المسلحة , الذي باع العراق بثمن زهيد وان يكون العراق بين فكين وحشيين ضاريين, هما الفساد المالي والارهاب الدموي , وهنا تكمن الصعوبة البالغة في تجاوز المحنة والاخطار , وان يخرج العراق سالماً معافاُ من هذه الاخطار , ولكن يبقى الامل والتفاؤل الكبير , بان الوطن لايخلو من الشرفاء والغيارى والمخلصين , الحريصين على كرامة وحرمة وقيمة الوطن , بان يخرجوا العراق من المستنقع الارهاب والفساد , وبأستطاعتهم تنيظيف وتطهير العراق من القاذورات والازبال وكنسها ووضعها في مكانها الحقيقي والمناسب , وانقاذ العراق من الجحيم الذي اصابه , يحدونا الامل والعزيمة في تطبيق القانون , لكل من سود وجه العراق وقاده الانحدار الخطير , كل من اختلس وسرق موارد الشعب , وكل مسؤول خان الواجب والمسؤولية , وداس بأقدامه الشرف والضمير والاخلاق , في سبيل حفنة من المال الحرام , لكل من كان السبب والمسبب في خراب العراق ومن اية طائفة او حزب كان , لابد من المحاسبة والعقاب , حتى يخرج العراق من عنق الازمات

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 10-12-2014     عدد القراء :  2277       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced