حقائق عن صفقة بيع الموصل الى داعش
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

من خلال الحديث ( مهدي الغراوي ) قائد عمليات نينوى الى القناة ( البغدادية ) ولمدة ثلاثة ساعات ( ثلاث حلقات ) تكشف بجلاء عن عمق الهوة السحقية مكثفة بالضباب والتشويه والتزييف وخلط المعلومات والواقائع حسب الامزجة والاهواء , بين القائد العام للقوات المسلحة , وبين القيادات العسكرية الحربائية , التي تتلون وتتلائم وتتكيف , حسب حجم الفساد المالي , وقيمة الصفقات المالية المتبادلة , هذه القيادات التي وضعت شرفها العسكري في المرافق الصحية , وفقدت جادة الصواب وطريق المسؤولية , مستغلة غباء وسذاجة القائد العام للقوات المسلحة في الشؤون العسكرية , وافتقاده صفات القائد المسؤول , الذي يضع مصالح الوطن العليا فوق اي اعتبار , ويتحرك وفق ما يحصن العراق من اطماع الاعداء , بالعقل الناضج المدرك لمشاكل العراق . لكن هؤلاء قادة الصدفة , الذي نصبهم الزمن الاغبر , لايهمهم من العراق سوى نهب المال الحرام , لقد اثبتوا بالدليل والبراهان القاطع , انهم عبدة المال الحرام . بذلك دفعوا العراق الى دهاليز مظلمة وخطيرة , فاصبحت حياة المواطن العراقي المسكين على كف عفريت , وفي اية لحظة يداهمه الموت والذبح . جاءت هذه الاعترافات , لتكشف معدن الحقيقي لهذه القيادات العسكرية الحربائية , بانهم قادة لايملكون ذرة واحدة من المعاني الانسانية والاخلاق والضمير والشرف , لذا فان احتلال داعش على ثلث العراق , جاءت نتيجة طبيعية وحتمية والقادم افدح . فقد كشف احد ابطال الخيانة والتخاذل والانهزام . قائد عمليات نينوى ( مهدي الغراوي ) عن معلومات وحقائق واشياء مروعة , لايمكن السكوت عنها وطمطمتها وتسويفها بطمرها في سلة الملفات المطمورة . لانها تكشف عن المصيبة الكبرى في سقوط الموصل , او بالمعنى الاصوب , بيع الموصل الى تنظيم داعش . كشف عن حقائق مذهلة وغريبة وعجيبة , لا يمكن ان تحدث إلا في دولة قرقوش , او دولة يحتلها عصابات المافيا , في السرقة واللصوصية واحتلال الدولة وخضوعها لقانونهم وشريعتهم الخاصة , ووضح بصورة معمقة كيف يلعبون ( القيادات العسكرية ) بلعبة ماكرة بالدهاء والزيف والشيطنة والخداع , مع القائد العام للقوات المسلحة , كأنه دمية في ايديهم يتلاعبون بها , حسب الامزجة والمصالح الانانية , وحتى اجتماعاتهم وجلساتهم السرية , في اتخاذ القرارات والخطط العسكرية وتنقل القطاعات العسكرية , وحتى عدد افرادها ونوع اسلحتها وذخائرها , تنقل بكل امانة ودقة وحرص الى تنظيم داعش اول باول وبالتفصيل . هذه القيادات التي انهكت المؤسسة العسكرية وحولتها الى شبح هيكل عظمي فقط , رغم ان الدولة تخصص من ميزانيتها السنوية المالية , كل عام نسبة 30% من الميزانية العامة , وبالتالي نتيجة الفساد المالي الشرس , يكون العدد القطاعات العسكرية الفعلي في الموصل عددها 7000 جندي وضابط ومع خصم الاجازات 50% , يكون العدد المتبقي 3500 جندي وضابط , اما عدد الفضائيين يبقى رقم مجهول , ننتظر فضيحة اخرى لتكشف عن عددهم الحقيقي , ولكن المصيبة بان هذه القطاعات العسكرية مجهزة باسلحة فاسدة ومعطوبة , وبعتاد لايكفي لمعركة صغيرة واحدة , ويتبادر الى الذهن اين ذهبت المليارات الدولارات الضخمة على عقود التسليح بالاسلحة الثقيلة والمتطورة والحديثة , وهل يعقل من خلال الحديث في المقابلة التلفزيونية , بان هذه القطاعات العسكرية ليس لديها دبابة واحدة او مدفع واحد !!!؟ , والتغازل العلني مع تنظيم داعش المجرم , هكذا بيعت الموصل بدون شرف وضمير واخلاق بعملية منسقة ومدبرة ومخطط لها سابقاً بكل التفاصيل , ولكن من قبض الثمن ؟ , على حساب المجازر والمذابح التي ارتكبتها هذه العصابات الوحشية , ومن يتحمل خطيئة ذبحهم وموتهم ؟ ومن المسؤول والمسبب والمتورط ؟ انها عملية ذبح العراق واسقاطه وتحطيمه بهذه الاهوال الكبيرة , وبهذه الخيانات التي نكست العراق والعراقيين , لايمكن طمطمتها ودفنها تحت البساط , لايمكن ان يكون العراق كبش فداء وضحية الى الفاسدين والمتاجرين , والذين غسلوا ضمائرهم في سوق العهر السياسي , لايمكن ان تكون عملية انتقام من شعب من اجل الكرسي , يجب ان تضع كل الحقائق تحت الشمس وميزان عدالة القانون , لايمكن لاي قائد سياسي ان يستخف ويستهتر ويستهزأ في دماء العراقيين , ويجب ان نأخذ تصريح ( علي الاديب ) القيادي البارز في حزب الدعوة , في عين الجد والسؤال والتساؤل , حين صرح بان المالكي , حين علم بدخول داعش الى الموصل , حيث قال ( دعوهم يدخلون ليعرف اهل الموصل , من هم داعش , فلعهم يتأدبون ويتوبون ويعودون لرشدهم ) لذا لامناص من تطبيق القانون بحق من خان العراق والمسؤولية

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 30-12-2014     عدد القراء :  3012       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced