البطاط : المالكي يستحق الاعدام
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

من الغرابة والعجب , وقد تكون الحالة السياسية الاولى في المعمورة . حين توجه الى المسؤول التنفيذي الاول في الدولة العراقية السابق , لائحة الاتهامات بالجرائم الكبرى بمختلف انواعها الجهنمية , بما فيها الخيانة الوطنية العظمى , وتحمل مسؤولية الخراب والدمار , الذي حل في العراق وقصم ظهره , وكذلك مسؤوليته المباشرة , في سفك الدماء الجارية في العراق . ويتهم بانه هو من اخرج افعى الطائفية , وتصديرها الى الطوائف باقصى صورة من العنف وبابشع صورة , وفي تهميش جميع الطوائف من ( السنة والشيعة والاكراد وغيرهم من الطوائف ) , او انه يحاول أنشاء الدولة الدكتاتورية الطاغية بفرد القائد الاوحد , لان عقليته لا تثق باحد . وساهم في التقليل من خطر داعش , والتقليل من جرائمه واعماله الوحشية , من ارتكاب المجازر , بالتستر عليها بمختلف الحجج . والقائمة الطويلة من الاتهامات الكبرى , التي من شأنها ان تجعل صاحبها يحاكم باشد العقوبات الصارمة والقاسية , بخيانة المسؤولية والواجب بالتقصير والاهداف المتعمدة , ولم يرد عليها ويفندها , او على الاقل يكذبها ويطعن في صحتها او يوصمها بالهراء والتخريف , ان الامر في غاية العجب والاستفهام , كأن هناك خوف وخشية جدية , من كشف الاعظم والافدح , وهذا ما يفسرالركون الى الجمود والصمت وعدم الرد , ولم يقدم شكوى بالتشهير به الى المحاكم العراقية او بتصريح يطعن هذه الاقوال . ان هذا الصمت والسكوت في عدم تفنيد هذه التصريحات الخطيرة , تدعو الى الغرابة والف تساؤل وسؤال يلفها ويفتح الباب بما هب ودب في مشروعية تامة . في حين كانت سنوات حكم المالكي تميزت بقمع حرية التعبير والرأي , وبتضيق الخناق على المعارضين لسياسة حكمة ونهجه وممارساته في ادارة شؤون الدولة العراقية , فقد كان يستخدم اشد الوسائل التعسفية بحق المعارضين . لذلك فان تصريحات واثق البطاط ( زعيم مليشيا جيش المختار ) الى بعض القنوات الفضائية , تكتسب من الاهمية البالغة والحيوية , اذا عرفنا بان تأسيس ( مليشيا جيش المختار ) جاء برغبة وطموح المالكي نفسه , ودعمها بالمال والسلاح والغطاء السياسي والقانوني والامني , والرعاية الخاصة بالعون الشامل لها , وهي تجول وتصول في الشوارع بحرية تامة , وجاءت هذه المليشيات التي صنعها المالكي ودفعها الى مسرح الاحدث السياسية , بهدف التهديد والابتزاز السياسي , لكل من يعارض اويقف ضد استلام الولاية الثالثة , وكانت بمثابة اداة تنفيذية بيد المالكي , من اجل تحقيق طموحاته السياسية وخنق كل من يقف في طريقه , ولاشك ان هذه المليشيات فعلت الكثير لصالح المالكي . لذلك تأتي تصريحات ( البطاط ) تحمل اهمية خاصة , وتحمل الكثير من الاستفسارات الحيوية . وتكشف بما كان المخفي والمستور على حساب الوطن والمواطن , او مثل مايقول المثل الشعبي ( ياما تحت السواهي دواهي ) او ( الذيب ما يهرول عبث ) وهذا ما يدعم تصريح ( اوباما ) مؤخراً , بحق المالكي بانه ( اجج العنف في العراق اكثر من السابق ) . ان من حق السلطة القضائية والبرلمان , التحري والبحث عن مصادقية هذه التصريحات الخطيرة بقطع الشك باليقين , لابد من تشكيل لجنة تحقيقية لتقصي الحقائق , لذا من الاهمية البالغة استدعاء البطاط والمالكي , بالتساؤل والاستجواب الى البرلمان . لانه لا يمكن ان يطلق احداً اتهامات خطيرة جزافاً , دون مراعاة حق المتهم ان يلتجئ الى القضاء والمحاكم , ولا يمكن تسويد وتشويه صورة مسؤول سياسي , يحتل منصب رفيع في هرم الدولة , ان توصم به شتى الاتهامات والجرائم , بما فيها الخيانة الوطنية , والاخلال بالقانون والمسؤولية والواجب . ان تمر مرور السلام , دون وقفة جدية , دون اهتمام , او كأن لا يوجد قانون ينظم العلاقة والمسؤولية , وكأن الامر روتين طبيعي , لابد من كشف الحقيقة للشعب , لابد وان هناك اشياء مخفية خطيرة وجهنمية في السر والخفاء , والخوف ان تنكشف للشعب , هذا التفسير المنطقي , لسكوت المالكي وعدم الرد حتى لا يفضح نفسه بالاعظم والافدح . ولكن ما دور البرلمان والسلطة القضائية , هل تتساهل ازاء القانون أم ماذا ؟؟!!!!!

  كتب بتأريخ :  السبت 21-02-2015     عدد القراء :  2466       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced