غطرسة الحكام الطغاة
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

هناك قواسم مشتركة يشترك فيها كل الحكام الطغاة , في السلوك والتصرفات , وفي الممارسة والتعامل , ولايشذ عن هذه القاعدة احداً منهم , فتجمعهم صفات الغطرسة والغرور والتعالي والعنجهية والتكبر , في السياسة واصول نهج الحكم , حيث غياب الرؤية المتبصرة ولوثة العقل والتعقل , وهم يحكمون شعوبهم في القبضة الحديدية المتشددة , بسلوكية ممارسة ابشع وسائل البطش والتنكيل , ويتصورون حسب عقولهم المريضة , بان العالم في راحة يدهم , يتصرفون به وفق مايشتهون ويرغبون بشهواتهم الجنونية , المناقضة للمعقول والمنطق , وهم يقودون شعوبهم الى طريق النار والهلاك , وحرق الاخضر واليابس , في مغامرات طائشة ومجنونة , يدفع ثمنها الشعب بشكل باهظ ومهلك , من الخراب والدمار , الذي يسبب الاهوال والمصائب والكوارث , لان مرض جنون العظمة وحب الذات متأصل بشكل مجنون , ويجري في عروقهم , ولا يتحكمون بعواقب تصرفاتهم الطائشة , ولا النتائج الوخيمة التي تقع على شعوبهم . هكذا تصرف ( صدام حسين ) الذي تصور بان في مقدوره تركيع العالم , بعد ان ركع العراق بالحديد والنار , وحمامات الدماء والقبور الجماعية , فقد ارتكب مغامرة طائشة ومجنونة وخطيرة في غزو ( الكويت ) . فكانت العواقب الوخيمة التي تجرع حنظلها الشعب العراقي , في الخراب والدمار , هكذا تصور في عقله المريض , وبكل غطرسة وغرور وتعالي , بان احتلال ( الكويت ) سيكون نزهة بسيطة وهينة مثل شربة ماء , ولكن تحولت شربة الماء , الى شراب السم الهالك , وجلب الخراب والدمار في كل زاوية من العراق . . وهكذا تصرف نوري المالكي , حين كان رئيس الوزراء , حين تعامل بكل غطرسة وغرور وعنجهية . ازاء مظاهرة سلمية ( في ساحة التحرير في شهر شباط عام 2011 ) لانها طالبت باجتثاث الفساد المالي من مؤسسات الدولة , وتوفير فرص العمل للعاطلين , وتعامل معها بوحشية من القمع وسالت الدماء الكثيرة , واغتيل بدم بارد بعض المحتجين المسالمين , ونيجة هذا الفعل المخالف للقانون والدستور , تفقس الفساد بصورة اكثر شراسة من اي وقت مضى , فنهبت عشرات المليارات الدولارات من خزينة الدولة , وكشف عن وجود اكثر من 6 آلاف مشروع وهمي تقدر مبالغها بالمليارات ذهبت بكل محبة ووداعة الى ارصدة عتاوي الفساد , واكثر من 50 ألف من الجيوش الفضائية او الوهمية , وكذلك التصرف الارعن والطائش اللامسؤول مع مظاهرات المنطقة الغربية , التي وصفها بالفقاعة , ولكن هذه الفقاعة فرخت داعش والدواعش , التي عاثت اجراماً وخراباً , بالشكل الذي دفع العراق على حافة هاوية السقوط , وباحتلال اراضي شاسعة ومحافظات من العراق ( صلاح الدين والموصل ) , ومازال العراق يدفع ثمنها الباهظ , في الارواح البريئة والتدمير والخراب . . وكذلك تصرف الدكتاتور المخلوع ( علي عبدالله صالح ) في اليمن , حين حاول الانتقام بغطرسته وغروره المجنون من شعب اليمن , بدفعه الى المغامرات الطائشة , ليجلب لليمن الخراب والدمار , وحمامات الدم , في سبيل تحقيق حلم المريض بالعودة مجدداً الى قيادة البلاد , ولم يدرس ويستلهم النتائج العواقب الوخيمة , هكذا في هذه الايام العصيبة , يدفع شعب اليمن ثمن تصرفات الدكتاتور المتعجرف ( عبدالله صالح ) الطائشة بالرعونة التعالي والتكبر , وبسياسته الثعلبية حين دفع البلاد الى محرقة الحرب المدمرة , التي ستجعل اليمن خراب واطلال مهدمة ومواكب احزان , وانهار من الدماء البريئة . ان الحكام الطغاة , اغبياء في قراءة التاريخ والدروس والتجارب والعبر , لانهم مصابون في وباء عظمة وغرور الذات , يمنعهم من التفكير بالعقل والتعقل والبصر والبصيرة , ولم يتعظوا من اسلافهم الطغاة , ان هؤلاء المرضى والمجانين ,لم يقدموا الى شعوبهم , سوى الخراب والدمار والفوضى والموت المجاني , لان غايتهم الاولى والاخيرة التشبث بالكرسي حتى لو باخر سن من اسنانهم , ولم يتخلوا طواعية مهما كانت الاحوال حتى اذا تحولت البلاد حجر على حجر , لان قلوبهم وعقولهم مريضة في عظمة الذات . لذلك على الشعوب ان لاتنخدع ولا تنجر وراء هؤلاء الافاعي السامة , ولا يمكن الامان والثقة منهم , او بمنحهم الشرعية والحصانة والحماية , اذ سرعان ما يتحولوا الى براكين نارية تحرق البلاد والعباد , لذا فان وجودهم احياء يشكل خطر حقيقي للبلاد , ويحتم ان يكون مصيرهم هو القصاص العادل , حبل المشنقة , كما طبق بحق الدكتاتور المجنون . صدام حسين , حتى يتخلص من شرورهم القاتلة الى الابد

  كتب بتأريخ :  السبت 28-03-2015     عدد القراء :  2550       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced