الحروب الطائفية . هي صناعة دكتاتورية
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

يبدو ان المنطقة العربية اجتاحتها حرائق الحروب الداخلية , بنكهة الدفاع عن الطائفة , او هكذا يدفعونها عنوة لتقليدها هذه التسمية الخطيرة ,لاهداف وغايات ومقاصد تخريبية وعدوانية , في تخريب افاق التعايش السلمي داخل ابناء البلد الواحد , ومن اجل تصدير وباء الاحتقان والخناق داخل كل بلد مفجوع بالصراع الطائفي , كي تسهل عملية السيطرة على البلد ومسك كل مفاصله الحساسة , وقتل كل بادرة تصب لفتح قنوات الحوار والتفاهم , على حل النزاعات والخلافات الطائفية , قبل ان تشتعل وتستفحل بنيران الفتن والتفرقة الطائفية , التي ستصيب الوطن بافدح الاضرار والخسائر من الخراب والهدم والدمار . ان وباء الطائفية الذي استيقظ بغوله الشرير والخطير , في البلدان العربية , هي حالة خطيرة خلقها اعوان وازلام وايتام الدكتاتورية , بعد سقوط اصنامهم الفاشية , في العديد من البلدان ومنها العراق واليمن , واحداث تصدع كبير في شرخ العقل والتعقل بتغليب الطريق الحسم العسكري , على جانب الحلول السياسية , التي تفتح منافذ الحوار والتفاهم , وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الطائفية , وتجلبهم الى طاولة الحوار , من اجل ان لا ينزلق كل بلد الذي يتكون من مجموعة من الطوائف والاعراق الدينية والقومية , ان الدوافع باتت مكشوفة ومعروفة , في تحطيم البلاد بايدي ابناءه , بدوافع طائفية بحتة , وفي العمل على تمزيق اللحمة الوطنية , بدفعها الى الحروب الداخلية المدمرة , التي تقع على رؤوس الجميع , وتدفع الى الانقسام والاصطفاف الطائفي الجسيم , بروح الكره والانتقام , ورفض كل محاولات التصالح والانفراج , وبات العامل الاستعانة او الاستقواء بالاطراف الخارجية او الاجنبية , بمثابة صب الزيت على النار , ولن يكون في صالح اي طرف متصارع داخل كل بلد . ان الاستعانة والاستقواء , ليس في مصلحة اطفاء الحرائق وخمود النيران داخل البلد الواحد , وانما دفعها الى المزيد من الاحتراق , وجعل من ابناء البلد الواحد وقود وحطب لهذه النيران بالاختيار الحسم العسكري , الذي يضع البلاد رهينة بيد هذه الاطراف الخارجية , لتحطيمه وخرابه , ووضع مصير المواطن على كف عفريت , وهذا مايسعى اليه اتباع واعوان وازلام وايتام الدكتاتورية . بعدما فقدوا السلطة والحكم , بسقوط اصنامهم الفاشية , وهي تعمل بكل الوسائل المتاحة لهم . بالنفاق والخداع السياسي وتلون جلودهم , في سبيل لعودة السريعة لهم الى كرسي الحكم , ووجدوا ضالتهم في حرق الاوطان , باستيقاظ وباء الطائفية واشاعته وتصديره , والعزف على الاوتار الحساسة , لانهم يعتقدون بان رجوعهم الى الواجهة المسرح السياسي , لا يتم إلا عن طريق خراب وتحطيم البلد , وهذا ما يكشف عنه الصراعات والحروب الداخلية في العراق , حيث ايتام النظام الدكتاتوري , تنشط بحماس مجنون لتخريب البلاد بواسطة داعش , او بواسطة العامل السياسي الذي يعج باعوان وايتام صدام , الذين تقمصوا دور ارتدى ثوب السياسة ودروبها ومنزلقاتها , في استغلال الاخطاء الفادحة للعملية السياسية والمسار الديموقراطي الهش , وكذلك الحال بما يفعل الدكتاتور المخلوع ( علي عبدالله صالح ) واعوانه , في تخريب وتحطيم اليمن , وقد دخل في ستة حروب مدمرة مع الحوثيين , والان يتحالف معهم , ليس حباً بهم , وانما لتعبيد الطريق الى استلام دفة الحكم هو او نجله المرشح لاستلام الرئاسة , وعندما يحقق هذا الهدف سينقلب الى عدو لدود كالسابق ضد الحوثيين , او عندما يشتد الطوق والحصار عليه , سيبيع الحوثيين بسعر رخيص ويتنكر لتحالفه , بالضبط مثل ديدان البعث , و ( عبدالله صالح ) معروف بسياسة الثعلبية وبتغيير جلده السياسي , حسب الطلب والحاجة . ان الملاذ الآمن , بالتخلص من شرور الطائفية ودفن خطابها المقيت , هو احياء الوطنية وهوية الوطن . وابعاد ايتام واعوان الدكتاتورية من العملية السياسية , والوفاق والمصالحة , وانهاء الخلافات والنزاعات بالطرق السلمية , في سبيل ترميم التعايش السلمي للطوائف والمكونات من جديد , والبدأ بصفحة بناء الوطن في التعايش . ان عملية اصلاح الوطني , يتطلب المشاركة من الجميع , ولا فرق بين طائفة واخرى , الكل سواسية امام القانون , ولكن يتطلب العمل اولاً على ازاحة اعوان وايتام الدكتاتورية , لانهم افاعي سامة لا تؤتمن عليها من سمومها , ان الوطن لايبنى صرحه إلا بطرد الاطراف الخارجية او الاجنبية , لان اهدافها هي السيطرة والنفوذ التوسعي العدواني

  كتب بتأريخ :  الأحد 12-04-2015     عدد القراء :  1680       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced