أحداث الاعظمية قدمت خدمة كبيرة الى داعش
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

هكذا ترنح الوضع السياسي الهش , القابل الى الانهيار في اية هزة سياسية , وفي اية لحظة , طالما ظل الصراع العنيف على المناصب , والمطامع السياسية الجشعة , والمحاولات الخبيثة والخسيسة في ابتلاع منصب رئيس الوزراء واسقاطه , من الاطراف السياسية داخل التحالف الوطني الشيعي المفكك والمهزوز , ان هذه المحاولات المحمومة , عبرت بشكل علني , بان طموحها ومساعيها تصب في احياء الولاية الثالثة , لهذا جمعت مخالبها السياسية وفتحت النار على كل المحاور , في افشال الوضع السياسي المهزوز وافشال العبادي , بسحب البساط من اقدامه , وذلك بخلق الفوضى والبلبلة واشعال الفتن الطائفية , وما الاعمال التخريب واعمال الحرق , التي حدثت في مدينة الاعظمية , وما هو إلا بروفة صغيرة لحرق الاخضر واليابس , وتعميق جراح اللحمة الوطنية الهش , وتعميق الشرخ الطائفي نحو الانفصال الكامل , وخاصة وان الشحن الطائفي في اعلى مراحله الخطيرة . لذلك استغلوا الفرصة السانحة , في اشعال الحريق الطائفي , وعودة ايام الرعب والموت بالحرب الطائفية التي حدثت في عامي 2006 و 2008 , التي حرقت الحرث والنسل , في تجنيد المندسين والمخربين والخارجين على القانون , وليس ببعيد تدخل اصابع داعشية - بعثية , تحت لافتة شيعية , ومن اطراف معروفة بعداءها ورفضها العبادي , وعبرت عنه صراحة امام وسائل الاعلام بانها لاتعترف بقيادة العبادي , وتوصمه بشتى النعوت البذيئة , وهم يحلمون من خلال الفوضى واالتخريب والشحن الطائفي المقيت , بان يخلق ارضية صالحة ومفيدة لعودة الولاية الثالثة , ان هذه الاعمال التخريبية في العبث في ممتلكات المواطنين وتعريض حياة اهل المنطقة المجاورة لمبنى الوقف السني للخطر , جاء على خلفية الصراع الشيعي - الشيعي على المناصب ومراكز النفوذ , واستغلوا الزيارة الشريفة للامام موسى الكاظم ( ع ) في بث اشاعة مقصودة الهدف والغاية , مما ادى الى حالة الهيجان القصوى بين الزوار , وهم يستعيدون الذكرى الاليمة والكبرى بفاجعة جسر الائمة , التي راح ضحيته اكثر من الف من الزوار غرقاً , ان هولاء اصحاب اشعال الفتن الطائفية , احدثوا خراباً كبيراً في الوضع الامني الذي هدد بالانفجار الكبير العارم , ولكن يجب ان يقال الصدق , بان لولا حكمة وتعقل من جانب الحكومة ومبادرة رئيس الوزراء والموقف المشرف من رجال الدين في الوقف السني , في الاسراع في اطفاء نار الفتنة , قبل ان تخرج الامور عن السيطرة وتستفحل بالحريق الكبير الذي لاتحمد عقباه , لكانت بغداد اليوم تعيش في حالة حرب طائفية وخيمة العواقب , بالخراب والحرائق واشلاء القتلاء في الشوارع . ان زيارة رئيس الوزراء السريعة , والتعهد بالقصاص الصارم , والتعامل بكل حزم من اية محاولة زعزعة امن المواطن , والحفاظ على امن وممتلكاتهم , بالمحاسبة والعقاب الصارم لكل الخارجين على القانون , هؤلاء الذين اشعلوا نار الفتنة , يجب الضرب بيد من حديد , من المندسين والمخربين المأجورين , ويجب نزع الغطاء السياسي عنهم , وعن الجهات السياسية التي جندتهم وتقف خلفهم وتحرضهم على الفوضى والتخريب , يجب فضحها مهما كان شأنها السياسي , انها محاول لتدنيس قيم الزيارة المباركة للامام الكاظم ( ع ) . آن الآوان وضع حد للمليشيات المسلحة الطائفية , التي تمزق هيبة الدولة والحكومة , في تواجدها في الشوارع , الذي يثير الفزع والرعب في نفوس المواطنين . آن الاوان نزع الاقنعة المزيفة , ونزع ورق التوت عن هذه الاطراف السياسية التي تعمل على تخريب العراق وانهيار الوضع السياسي , في سبيل عودة الولاية الثالثة ومختار العصر , الذي دمر العراق , وسلم ثلثه الى عصابات داعش , وفتح مغارة علي بابا, يجب قتل الافعى في مهدها . آن الاوان انهاء الصراع العنيف على الكراسي ومراكز النفوذ , داخل التحالف الوطني الشيعي المنهوك والمهزوز والمتشرذم والمصاب بالشلل السياسي الكامل , يجب ان يخرج التحالف الوطني من غفوته وسباته , ويتخذ موقف سياسي واضح وصريح من محاولات زعزعة استقرار البلاد , , وان لايختصر على بدعة الادانة والاستنكار , التي لاتشبع جائع ولاتقنع طفل صغير , يجب اتخاذ مواقف صريحة ضد الجهات السياسية المنضوية تحت لواءه ويقلم اظافره , ويجبرها على التوقف عن المزايدات السياسية الرخيصة والدنئية والخسيسة , وان يوقف ماكنتها الاعلامية في بث الاكاذيب والشائعات والتحريض الطائفي , وهم يقدمون خدماتهم الكبيرة تحت تصرف عصابات داعش , وان اعلام داعش اعتكز على هذه الجهات السياسية المعروفة بانها تطمح الى اسقاط العبادي , بهذه الطرق الجبانة والدنيئة , يجب ان يشعروا بالعار والشنار , بأنهم اصبحوا اخطر من داعش في التخريب والارهاب واشعال الفتن الطائفية , وينبغي على السيد العبادي ان يكون جريئاً وينزع ثوب التردد والخمول والتهاون , ويصدر الاجراءات الرادعة والصارمة والقاسية . ولايمكن التلاعب بعواطف الشباب بالشعارات الطائفية المقيتة , لذا لايمكن التستر على المخربين والمندسين والطارئين , يجب ان ينالوا العقاب الصارم والحاسم والسريع , وإلا فانهم لن يتوقفوا عن محاولاتهم الخبيثة , واستغلال ضعف الحكومة , للقيام بمحاولات تخريبة اكبر واكثر فداحة وخراباً . ولا يمكن للعراق ان يكون ضحية المزايدات السياسية الرخيصة , من اية جهة سياسية كانت ومهما كان مقامها السياسي في الحكومة والبرلمان

  كتب بتأريخ :  السبت 16-05-2015     عدد القراء :  1893       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced