سقوط الموصل والرمادي في الميزان
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

يدخل احتلال الموصل من قبل تنظيم داعش المجرم , عامه الثاني , وبدلاً من تشديد الحصار والخناق على تنظيم ( الخلافة الداعشية ) وسد كل السبل والطرق في انهاء الاحتلال وتحرير الموصل , نشاهد العكس تماماً , في التوسع والتمدد نفوذ التنظيم الاجرامي , ويزيد مساحات احتلاله , والمزيد من ارتكاب المجازر البشعة بحق المواطنين , ومزيد من الخراب الذي يلحق ويصيب العراق في الصميم , واصبحت فاتورة الحساب التي يدفعها المواطن البريء جسيمة وكبيرة ومرهقة وثقيلة , وتتعمق اكثر بتكرار نفس سيناريو السقوط ويشمل هذه المرة الرمادي , وبنفس الطريقة والاسلوب المريب , في تسليم الرمادي في عملية مشبوهة تعط منها رائحة الخيانة والتخاذل والهروب , ودون ان تحدث مواجهة عسكرية تذكر , ان الاسباب التي تكمن وراء هذا السقوط المتكرر , الذي يتحمل مسؤوليته , القيادة العسكرية التي جاءت و صعدت على هرم قيادة المؤسسة العسكرية , وفق معيار واحد فقط , هو ولائها الشخصي الى السيد نوري المالكي , وهو الذي اختارها ودعمها بكل قوة , لكنها من جانب اخر احدثت خراب كبير في تهميش وتحطيم المؤسسة العسكرية , فقد كان الفساد المالي يتحكم في كل مفاصلها الصغيرة والكبيرة , مما اضعف الى حد كبير الانضباط العسكري وضعف الاداء , وانعدام الثقة بين القاعدة والقيادة , مما سببت انهيارات وانكسارات سريعة , زادت من وتيرتها هروب القيادة العسكرية قبل حدوث المواجهة مع تنظيم داعش المجرم , وهذا ما كشف عنه في التحقيقات , التي تجريها لجنة التحقيق البرلمانية , التي لم تنهي مهمتها في كشف تفاصيل وملابسات سقوط الموصل , رغم مرور عام كامل ومازالت تراوح في مكانها , تخشى الوصول الى رأس السمكة الخايسة والعفنة , الى اعتبارات سياسية بحتة , في التستر على رأس الهرم المسؤول عن عملية السقوط , ولكن ماكشف عن القليل من الكثير , يشير بوضوح الى رأس الحربة في تحمل مسؤولية الخيانة في سقوط الموصل هي القيادة السياسية , ورغم ان الموصل كانت تضم عشرات الاف من الجنود والضباط المسلحين بالتسليح الجيد والحديث , ومع ذلك لم تجرب حظها في المواجهة العسكرية , والاسماء التي كشف عنها لحد الان وبالانتظار المزيد من الاسماء المتورطة بالخيانة , , ونزع ستار التغطية والتستر عنها , وعندنا جملة اسماء متورطة بالخيانة بسقوط الموصل اعلن عنها وهي . الفريق الركن ( فاروق الاعرجي ) مدير مكتب القائد العام السابق للقوات المسلحة نوري المالكي , والقيادات المشرفة على محافظة الموصل وهي , علي غيدان . مهدي الغراوي , اضافة الى محافظ الموصل ( اثيل النجيفي ) ونائب المحافظ , ولكن تبقى هناك اسماء سياسية كبيرة , كأن وضع خط احمر في الوصل اليها , رغم الخيانة الوطنية العظمى في تسليم ثلث العراق الى تنظيم داعش الارهابي . وهذا التستر والتغطية كانت عاقبتها سقوط الرمادي بسهولة نادرة وقبل المواجهة العسكرية , يعني باختصار تكرار سيناريو سقوط الموصل بكل حذافيره , كأنه نسخة طبق الاصل . وكثير من المحللين والكتاب اشاروا باصابع الاتهام , بان سقوط الرمادي جاء في سبيل التغطية على سقوط الموصل , حتى تكون النتيجة التعادل الكامل ( وحدة بوحدة ) بانهما جاءت تحت اشراف حكومتين متعاقبة ( نوري المالكي وحيدر العبادي ) , ولكن الاخير ( العبادي ) وضع حداً للقيل وقال , وابعاد مسؤولية التهمة التي يتحملها شخصياً , بان سحب البساط على الناقمين على ولايته , بانه صرح ( بان الانسحاب لم يكن مخولاً ) وتوعد المتورطين في سقوط الرمادي بتقديمهم الى المحاكم العسكرية , والاسراع في اللجنة التحقيقية البرلمانية , وتشير الاخبار بانها انجزت مهمتها , وستعلن النتائج في الايام القليلة القادمة . وكذلك اشار وزير الدفاع الامريكي ( اشتون كاتر ) حيث اشار بعدم رغبة القوات العسكرية المتواجدة في الرمادي في المواجهة مع داعش وفضلت الهروب قبل المواجهة, ويتحمل كامل المسؤولية قائد الفرقة العاشرة ( محمد خلف ) الذي مازال ينفذ اومر القائد العام السابق للقوات المسلحة , وليس القائد العام الحالي !!!!! , لذلك استشطت التساؤلات وعلامات الاستفهام الكبيرة , هل جاء سقوط الرمادي لتغطية سقوط الموصل , وتمييع قضية سقوط الموصل , هذا ما ستكشف عنه الايام القادمة من خفايا واسرار تجري في الغرف المظلمة

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 30-06-2015     عدد القراء :  1800       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced