لد العمامة والمسبحة وثالوثهما الشيطان
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

منذ قيام العهد الجديد , ومجيء الاحزاب الطائفية الى مقاليد الحكم , وصارت تتحكم في مقدرات العراق والعراقيين , والبلاد تغوص الى الاعماق الوحل الاسن , ويضرب الخراب والدمار والحرائق الطائفية كل زاوية من العراق , والمشاهد المروعة من انهار الدماء النازفة من المواطنين الابرياء , التي اصبحت ظاهرة يومية تعيش مع المواطن في كل لحظة , وتكاثرت على العراق معاول الهدم والتحطيم والتدمير والتهميش , حتى حشروا المواطن في بوتقة سن اليأس والخيبة والاحزان , لان قيادات هذه الاحزاب , سلكت طريقاً منحرفاً معبد بالالغام . وكشرت خواءها وجوعها للفرهدة والنهب والسرقة , لتكون بحق طواغيت الفساد المالي , والمواطن يعيش كل ايام السنة باللطم والنوح والاحزان , بينما هم اقاموا جنتهم العامرة بالخير والبركات والمال الاخضر في المنطقة الخضراء , وتركوا باقي العراق حصة لذئاب الجائعة والوحشية , وهم يتاجرون بالدجل , بالدين والمذهب والطائفة , وهم بعيدين عنها بعد الارض عن السماء , وزرعوا بذور الطائفية , حتى اصبحت اشجار عالية , اعلى من نخيل العراق , ان هذا الثالوث الشيطاني المخادع : اللحى والطمغة في الجبين ومحبس علاء الدين , علامة فارقة لهم , وللدجل باسم الاسلام والدين والمذهب والطائفة , وهم يسبحون بحمد الشيطان بالمال الحرام , فقد جعلوا العراق بقرة حلوب لهم فقط , وتركوا الشعب يلوك مصاعب الحياة المعيشية , ويعاني قساوة الفقر والعوز ومعاناة الحرمان , بذلك قلت توفير الخدمات العامة والبلدية والصحية والاجتماعية والتعليمة , وقلة مشاريع الاصلاح والعمران , وسد منافذ مظاهر الحياة المدنية بسلسلة طويلة من الممنوعات والمحرمات , حتى تكون مظاهر الحياة كئيبة ومحزنة ومغلقة ومحشورة في سجن كبير , بينما هذه القيادات تحولت الى عصابات للمال الحرام , ومافيات مسيطرة على كل مؤسسات الدولة صغيرها وكبيرها , بان تتحكم بها الرشوة والمقايضة المالية , حيث لا تتم انجاز معاملة مهما كانت صغيرة متواضعة , إلا بدفع الرشوة للموظف سواء كان صغيراً او كبيراً ... ولا يمكن ان يجد المواطن فرصة عمل , إلا بدفع الرشوة .... ولا يمكن ان يقوم مشروع تجاري او خدمي او عمراني للدولة , إلا بدفع الرشوة , ولا يمكن لاحد ان يحصل على منصب كبيراً او صغيراً , إلا بدفع الرشوة الى السمسار السياسي , ولا تتم الصفقات والعقود للوزارات , إلا بخصم حصة او نسبة معينة يحددها الوزير او ماينوب عنه , وكذلك التسعيرة المتفق عليها في الرتب العسكرية او مناصبها في المؤسسة العسكرية والامنية , يتم السعر حسب الموقع والمنصب حسب اهميته , وحتى تبرئة المجرم والارهابي القاتل , تتم بدفع صفقة مالية , حتى يحصل على براءة الذمة وصك الغفران , حتى لو قتل المئات من الارواح البريئة , وحتى السيارات المفخفخة لا تمر من نقاط التفتيش والمراقبة , إلا بالرشوة المالية , حتى تصل الى هدفها بكل سهولة وبحرية تامة , لتمنح الموت المجاني للمواطنين الابرياء , واخيراً ما كشف مؤخراً عن الطامة الكبرى , كما ازاح الستار عنها من جملة فضائح القادة الساسيين , بان الاتنخابات البرلمانية لعام 2014 , تعرضت لتلاعب والتزوير حسب الصفقات المالية , بان من يوافق على الصفقة المالية المقررة , يفوز بمقعد برلماني , حتى لو كان حصل على بضع عشرات الاصوات الانتخابية , فانها بقدرة الدفع المالي , تصبح مئات او الاف الاصوات الانتخابية . هكذا هي عقول القيادات الاسلامية الحاكمة , مشفرة على الفساد المالي , وحتى اصبح المواطن والاجيال القادمة رهينة للبيع والشراء , من عملية القروض والديون الخارجية , التي لجأت اليها الحكومة مؤخراً , لسد العجز المالي للخزينة , بان يكون العراق , شحاذ يتوسل بالسلف المالية , ذات الفائدة العالية

  كتب بتأريخ :  الخميس 02-07-2015     عدد القراء :  1761       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced