تحية لوزير .. ولعنة على وزير ..!
بقلم : علي فهد ياسين
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

الأتفاق النووي الايراني مع ( أقوياء) المنظومة الدولية اليوم ، يمثل صفحة جديدة من تأريخ العالم، تؤرخ لقبول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل ، لكنه بنفس الوقت يقدم درساً بليغاً للمواجهة بين ضدين في السياسة الدولية الراهنة، اعتمدا على كفاءة قيادات الفريقين في أدارة الحوار للوصول الى النتائج .

الفريق الأيراني المدعوم من وحدة قيادته الفكرية والسياسية ، والفريق المقابل المنسجم في الخطوط العامة لسياسات حكوماته (المعلولة) بين نفوذ اسرائيل الرافضة للاتفاق ، وبين حق الايرانيين في اقامة مشاريع للطاقة النووية (لأغراض سلمية ) ، تكفلها الاتفاقات الدولية ، كانوا في مارثون مفاوضات استمر (23) ثلاثة وعشرون شهراً ،رافقتها سيناريوهات الشد والجذب المحكومة بالاحداث العالمية واحداث المنطقة ، وانحدرت في بعض التوقيتات الى مستويات خطرة ، كانت أقرب الى نسف التفاوض واعلان المواجهة ، التي تضع العالم أمام امتحان صعب لايمكن أن تتحمل نتائجه أطراف المفاوضات وعموم البشرية ، وكانت أوراقه الأقوى في جعبة ايران ،المطلة على أهم ممر للنفط في العالم !.

الدرس الأهم الذي يعنينا من هذا الاتفاق ، هو (نوعية) المفاوض الايراني الذي أدارها بحكمة سياسية ودبلوماسية راقية ، استحقت الاحترام للشخص والمنصب ، ونعني في ذلك السيد وزير الخارجية الايراني وفريقه المعاون الذي رافقه في المفاوضات أو الساند له من الباحثين والسياسيين والخبراء ، الذين يزودونه بالمعلومات والاحصاءات التي تعينه في جولات التفاوض التي أثمرت النجاح النوعي الباهر الذي أفضى الى توقيع واحد من أشهر الاتفاقات الدولية في العصر الحديث !.

هذا الوزير الذي أنجز اتفاقاً مشرفاً لبلده في هذا الظرف الدولي العصيب، يستحق الاحترام والتقدير،ويدعونا لاستدعاء جهده وضميره ووطنيته للمقارنة مع وزاء عراقيين ( اجتهدوا) ،في سوء الاداء واستغلال المناصب للتجاوزعلى القانون ، وصولاً الى سرقة المال العام والهروب خارج العراق، ويقدم لنا مشهد لايقبل الجدل عن الفرق بين وزير تسنده وحدة الفريق السياسي القائد لبلده ، وبين آخرلايستحق منصبه ، وتدعمه جهة سياسية تتصارع مع مثيلاتهافي قيادة العراق، وتوفر له الحماية للافلات من القانون .

لذلك تكون اللعنات واجبة على (الوزيرالعراقي) الذي لايؤدي واجبه كماينبغي ، وعلى كل المتهمين الهاربين خارج العراق بجرائمهم المسيئة للمناصب التي كانوا فيها ولم يحترموها ، وتكون التحايا والاحترام واجبة كذلك لكل مسؤول مجتهد يخدم بلده بضمير ووطنية راقية ، كمافعل السيد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني وفريقه المرافق .

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 14-07-2015     عدد القراء :  1857       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced