عنتريات فارغة لقادة الزهايمر
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

بعض القادة السياسيين سقطوا في فخ بريق المال والسلطة , وغزاهم مرض الخرف وفقدان الذاكرة والانفصال التام عن الواقع الفعلي والمحسوس , لذلك تأتي تصريحاتهم الى وسائل الاعلام المتنوعة , اشبه بالهذيانات المقززة والبذيئة والسخيفة , تدعو الى السخرية والمسخرة , كأنهم دمى كوميدية , تفشل في اداء دورها التهريجي , لممثل مهرج هزيل , كأنه في سيرك المسخرة , لان عقولهم منصبة بكل عنفوان وشهية الذباب الجائع الى قطعة الحلوى , الى الفساد المالي . والى الشفط والنهب والمال الحرام , هكذا اصابوا العراق بسهام قاتلة من الخراب والدمار , اثناء حكمهم الكارثي في كل ميادين الحياة , واكبر دليل على ذلك حكم المالكي الكارثي على عموم العراق , فقد ضاعت وتمزقت هيبة ومكانة الدولة , وحل محلها دويلات ومناطق طائفية مغلقة , وضاع قانون الدولة , وحل محله شريعة المليشيات الطائفية المسلحة , غرقت الاجهزة الامنية والعسكرية في بحر الفساد المالي , فغاب الامن والامان , وحل الارهاب الدموي , وكانت المحصلة النهائية , بان دفع ويدفع المواطن البريء ضريبة باهظة الثمن . لذلك تأتي تصريحات المالكي في الشأن دور السعودية في الارهاب والارهابين , بانها المصدر الاساسي في تجنيد الارهاب ودفعه الى العراق , بانها هذيانات وثرثرة فارغة بعد خراب البصرة , وتمثل اضحوكة وسخرية تدل على السذاجة والغباء السياسي المصاب بالخرف . لان الكل يعلم القاصي والداني , القريب والبعيد , بان دور السعودية المخرب والداعم الى الارهاب , بدأ منذ سقوط النظام المقبور ( صدام حسين ) في هدف تحطيم وتخريب العراق , والانتقام من كافة مكوناته وطوائفه عامة , وخاصة الطائفة الشيعية , وفي ارسال الوحوش الادمية , كعبوات ناسفة تتفجر في الاماكن المزدحمة والاماكن الحيوية , وكذلك الدعم الكبير بالمال والسلاح , لتفجير الارهاب الدموي الى اقصى وتيرة من العنف الدموي , من خلال تعاون الاجهزة الامنية مع العصابات الارهابية المجرمة , مقابل الدفع المالي لعبور السيارات المفخفخة بكل سهولة ويسر ووداعة الى اهدافها المرسومة لها , وان السعودية ودولة قطر وقمامتهم الفضائية ( الجزيرة ) هي صوت الارهاب والارهابين , والناطق الاعلامي الرسمي لهم , من اجل ادامة اشعال الحرائق في العراق , وتفجير الفتن والنعرات الطائفية لتخريب وتحطيم العراق . ولكن السؤال يعود الى المالكي نفسه , ماذا فعل طيلة ثماني اعوام وهو في قمة السلطة والحكم , والمسؤول التنفيذي الاول في العراق ؟ ماذا فعل في صد , وافشال هذه الاهداف العدوانية والتخريبية ؟ ماذا كان رد فعله ازاء وتيرة الارهاب الدموي المتصاعد ؟ , ماهي الاجراءات التي اصدرها في سبيل منع الارهاب والارهابين الموجه من الخارج الى داخل العراق ؟ وهل طبق القوانين الصارمة بحق الارهاب والارهابين ؟ , ورد الصاع بصاعين حتى يصيبهم الخوف والرعب من القوانين التي تقف بالمرصاد للارهاب , ومن اجل تحصين وصيانة الشعب والطائفة الشيعية من الارهاب الدموي والتخريب الكبير , هكذا ينسى بكل بساطة وبسهولة من تلف مرض الزهامير , بأنه كان الشريك الفعلي لادامة الارهاب الدموي , وفي تأجيجه الى اقصى حد من العنف الدموي , من خلال تقربه من القيادات السياسية , والتستر عليها في علاقتها الوثيقة والحميمة مع العصابات الارهابية , فقط يلوح بأنه يحمل ملفات ضخمة حول تورطهم الفعلي في الاجرام والارهاب , دون ان يقدم هذه الملفات التي تعتبر بمثابة الخيانة الوطنية العظمى الى القضاء العراقي , او كشفها الى الرأي العام العراقي لفضحهم وتعريتهم امام الشعب , وكذلك تقربه الى القيادات العسكرية المشبوهة التي تملك علاقات وشيجة وحميمة مع العصابات الاجرامية والارهابية , واختارها كالصفوة المختارة , لانها تعهدت له مثل ( العاهرة ) بالولاء الشخصي له , لذلك منحها الرتب العسكرية العالية وسلمها قيادة القوات المسلحة , وبالتالي سلمت هذه القيادات الخائنة , الجيش والسلاح والعتاد الحديث وثلث العراق الى تنظيم داعش المجرم وفق صفقات مالية . كبيع وشراء ومنها سقوط او تسليم الموصل دون مقاومة الى تنظيم داعش المجرم ومناطق شاسعة من العراق , وبذلك ارتكبت هذه الوحوش الداعشية مجازر مروعة وبشعة , مثل مجزرة سبايكر وسجن بادوش في الموصل , وكثير من المجازر التي حدثت حيث قدر عدد ضحاياها الابرياء اكثر من 15 ألف من شباب شيعي , وكأن المالكي لم يسمع بمهزلة ( سونار ) لعب الاطفال بحجة الكشف عن المتفجرات والعبوات الناسفة , التي راح ضحية هذا الاحتيال الاجرامي عشرات الالوف من المواطنين الابرياء , حتى اضطرت الحكومة البريطانية , ان تحاكم مدير الشركة الذي باع لعب الاطفال كاجهزة كشف عن المتفجرات , عشرة اعوام سجن , اما في العراق برداً وسلامة كأنه الامر لايعنيه , لان ارواح العراقيين البريئة رخيصة وزهيدة , كأنه لم يسمع بمسرحيات المسخرة , بهروب المحكومين بالاعدام من السجون , مقابل الدفع المالي , كأنه لم يسمع بقيام مستشاره الامني ( موفق الربيعي ) بحشر المحكومين بالاعدام من الجنسية السعودية , وتحميلهم في طائرة خاصة وسلمهم الى السلطات السعودية , ليعودوا الى الصفوف الاولى من القيادات تنظيم داعش الارهابي . كأنه لم يسمع بالخراب الكبير الذي اصاب العراق , ويستيقظ من غفوة مرض الزهامير بعد خراب البصرة , ولكن تصريحاته تثير الريبة والشكوك في الوقت الحاضر , الذي تسعى حكومة العبادي جاهدة , في ردم الهوة الشاسعة مع دول الخليج , بالشكل الذي يسهم في تقليل حجم الارهاب , وكما قرر عودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية , وهذه التصريح الاعوج والارعن والساذج , يقف عثرة في جهود حكومة العبادي , لابد من جهة دولية فعالة معادية لدول الخليج , اعطته الضوء الاخضر , في ارباك عودة العلاقات الدبلوماسية وتخفيف التشنج بالانفراج , حتى تقوية الجبهة الدولية في مكافحة الارهاب , لانه اصبح مسألة دولية تهم دول المنطقة , هكذا يفعل الخرف السياسي في ابقى العراق منطقة مشتعلة من الارهاب الدموي

  كتب بتأريخ :  الأحد 26-07-2015     عدد القراء :  1704       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced