متى يترك العبادي حزب الفاسدين ؟
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

بعزيمة ثورية تتواصل المظاهرات الاحتجاجية , وبالزخم الكبير من المشاركة الشعبية الواسعة , التي يتزايد حجمها يوماً بعد الاخر , بالهدير المدوي , بعدما اكتسبت القبول الكاسح من الشعب , في الاصرار على مواصلة ثورتهم , حتى تتحقق الاصلاحات بشكل فعلي , وفي الانقلاب على سوء الادارة والفساد المالي والاداري , وبالدعوة الى الاسراع في تنفيذ الاصلاحات المعلنة , وهي تحذر من التأخير والتلكوء , وقد اضافوا الى سقف مطاليبهم , اصلاح القضاء العراقي الفاسد الى حد النخاع , وسموا الجمعة الاخيرة بعنون ( جمعة اصلاح القضاء . والقضاء على فساد القضاء ) , لانه شرط اساسي لابد منه , في تعميق مسيرة الاصلاحات والاسراع بتطبيقها , وانجازها بالشكل المرسوم لها , ولا تنجز هذه المهمة الكبيرة , إلا بقضاء عراقي نزيه ومستقل , ويؤدي واجبه بشرف وامانة ومسؤولية , وهذا يتطلب ابعاد وتطهير وتنظيف القضاء من الفاسدين والمتلكئين الذين يتحركون بالدفع المالي , ان المؤسسة القضائية في السنوات الاخيرة انحرفت عن عدالة القانون , وصارت مطية تنفذ ارادة ومطالبات الطفيليات الفاسدة , التي اخرجت القضاء من واجبه القانوني والدستوري والمهني , , وصار القضاء خلية نحل من الفساد المالي والاداري , لذلك عمقت الازمة في القضاء العراقي , واصبح مشلول وكسيح بعيداً عن واجباته القانونية والوطنية والمهنية , لذلك يكتسب اصلاح القضاء حاجة اساسية قصوى , في تعديل ميزان العدل والقضاء , ان القضاء العراقي اليوم معوق وكسيح بحاجة الى اصلاحات شاملة , ليساهم في الاسراع في تنفيذ مسيرة الاصلاحات المعلنة , وان الغضب الشعبي قابل للانفجار ضد المؤسسة القضائية , لان الفاسدين لا يمكن ان يلقوا اسلحتهم طواعية حباً لعيون الشعب , انهم يترقبون الفرصة المناسبة لعرقلة اصلاح القضاء , وكذلك لتخريب التظاهرات الجماهيرية الحاشدة في الساحات والمدن , وذلك بتجنيد مرتزقتهم من المليشيات الطائفية وزجها ودسها بين المتظاهرين , وفي استخدام الهروات او الاسلحة الجارحة , لتخويف وتهديد المتظاهرين , بهدف كسر عزيمتهم في التخلي عن التظاهر والتجمع والاحتجاج , او الاندساس بين المتظاهرين وهم يهتفون بحياة قادتهم المليشياوية , او رفع شعارت طائفية او حزبية او مليشياوية , ان هذه المحاولات لاجهاض وتخريب انتفاضة الشعب وحرفها عن اهدافها , لقد باءت محاولاتهم بالفشل لحد الآن , نتيجة تعاون الاجهزة الامنية مع المتظاهرين , فقد استعملت هذه العناصر المدسوسة والمأجورة , بعض الاعتداءات بالاسلحة الجارحة ضد المتظاهرين , ولكن يقظة الاجهزة الامنية , احبطت مآربهم التخريبة الشريرة من بلطجية المليشيات الطائفية , ان احداث الفوضى التخريبة يبقى هدفاً قائماً للفاسدين , في تخريب انتفاضة الشعب الباسلة , لكن عامل الانسجام بين الاجهزة الامنية والمتظاهرين , التي تحمي المتظاهرين من المرتزقة والبلطجية , بالواجب والمسؤولية النزيهة والشريفة , ولكن يجب ان نمتلك اليقظة والحذر من دسائس الفاسدين , الذين ارعبتهم انتفاضة الشعب بهذا الحجم الكبير من المشاركة في الغليان الشعبي العارم , وهم يدركون بان الجماهير الشعبية الثائرة ستظل في الساحات والمدن وبالطوفانات البشرية المساهمة فيها . حتى تحقيق الهدف المنشود في القضاء على سلطة الفساد والفاسدين والغاء المحاصصة الطائفية والحزبية , وارسال الفاسدين الى المحاكم العراقية , وارجاع الاموال التي نهبوها وسرقوها من خزينة الدولة من خلال تولي مناصبهم التي اصبحت اوكار لطفيليات الفساد . ان على السيد العبادي الذي يحظى بالدعم المطلق من الشعب بعموم طوائفه الدينية والسياسية , عليه الاختيار بين الانتماء الى الشعب كقائد وطني مرموق وشريف , او ان يبقى في احضان حزب الفاسدين ( الدعوة ) وقائده الحرامي الاول ابو فرهود ( نوري المالكي ) . الذي جر الوطن والشعب الى الويلات والمحن والكوارث , ودمر وحطم العراق , ونهب الحرث والنسل , واحرق الاخضر واليابس , واضاع مئات المليارات الدولارية , التي ذهبت الى جيوب الفاسدين , بحجة مشاريع وهمية او عقود شراء , او صفقات فساد , او جيوش فضائية احتلت الدولة واستنزفت طاقاتها المالية , لقد كان عهده الكارثي , انتعشت وعشعشت فية مافيا وعصابات الفساد , الى تحطيم العراق بتسليم ثلث عراق الى تنظيم داعش المجرم بما فيها تسليم الموصل , وكذلك المسؤول الاول عن المجازر الدموية البشعة التي طالت اكثر من 15 ألف من الشباب الشيعي , لا يمكن للعراق ان يرى النور ويستعد عافيته بوجود الفاسدين وهم يشرفون على مرافق الدولة , . ولا يمكن جمع الغث والعفن والفاسد والمجرم , مع النزيه والشريف على طاولة واحدة , او يجمعهما حزب واحد , يؤمن بالسرقة واللصوصية والسحت الحرام , لذا ان مواقف السيد العبادي الاصلاحية والوطنية التي اعلنها , لايمكن ان يساعده حزب فاسد دمر العراق , انه الآن ينتمي الى احضان الشعب , عليه اسقاط هذه الجراثيم الفاسدة ووضعها في حاويات القمامة مهما كانت جبروت عروشها , انهم نمور من ورق , عندما يجدون النار الحارقة تقترب اليهم , يتحولون الى فئران مذعور تفتش عن مأوى داخل وخارج العراق , ان بقاءه في حزب الفاسدين ( الدعوة ) يشكل غرابة غير منطقية , ولايشرفه ولا يزيد من قيمته ومكانته , بل على العكس لو تخلى عن حزب الدعوة , سيكون قائد وطني شريف يعيد الى العراق النور , الذي خطفه الفاسدين من قيادات حزبه الفاسد

  كتب بتأريخ :  الأحد 16-08-2015     عدد القراء :  1803       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced