العراك على الكعكة بين داعش السنية والشيعية
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

حين تلتقي المصالح والاطماع الشخصية للفاسدين , يكون حبل الوصل بينهم على وفاق تام , زبد وعسل , ويرتسم بينهم مبدأ ( غطيلي وغطيلك ) , اما اذا تعرضت وتنافرت وتصارعت وتنافست هذه المصالح والاطماع الشخصية , تبدأ عمليات نشر الغسيل الوسخ والعفن والقذر بينهم , وتشحذ السنون والمخالب والانياب , لنهش وعض والاكل بعضهم البعض , وتبدأ معاول الهدم تشتغل باقصى سرعتها , وتفرز على السطح المخفيات والمستورات الى العلن . هذا نهج وسلوك ومبدأ الاحزاب الاسلامية , منذ تسليمهم مقاليد الحكم والسلطة , بعد سقوط الحقبة البعثية . انهم لايحملون رؤية سياسية لقيادة شؤون العراق , وليس لديهم برنامج عمل اصلاحي , ولا في بالهم رؤية واضحة في كيفية معالجة التركة الثقيلة التي خلفها النظام البعثي الساقط , ولا يملكون ذرة من الحرص على العراق ومصالحه , وانما تاحت لهم الفرصة الذهبية لنهب والسرقة والاختلاس وبرعاية الدولة , وذلك نهبت خزينة الدولة المالية , وسرقت خيرات العراق , وقد اثبتوا بالتجربة العملية وبالبرهان الذي لا يرتقي اليه الشك , بأنهم ماهم إلا عصابات مافيوزية للسرقة والاحتيال , وليس بالغريب ان يخرج احداً منهم من قطيع خنازيرهم , بان ينشر غسيلهم الوسخ والقذر , في الكشف عن حقيقتهم , وهي لم تعد خافية للعيان , ولا للقاصي والداني بحجم ضخامة الفساد المالي , الذي فاق العقل والمعقول والمنطق , وهذا احدهم ( عزت الشابندر ) الذي كان عراب المالكي ولسان الناطق بأسمه , يصف قيادات الاحزاب الاسلامية الفاسدة بأنهم ( ان السياسيين في العراق , مجموعة يبعثون على القرف والغثيان , ويخططون لسرقة ماتبقى من ثروة العراق ) ويضيف اكثر , بأنهم ليس لديهم ارادة وروح وطنية , وانما يملكون ارادة الحرامي , الذي لا يتوانى عن سرقة ثروات العراق بضمير ميت . بمعنى مازال ربيع الفساد يشهد اوج عظمته , من الاختلاس والسرقة والاحتيال , تحت رعاية ومظلة الدولة وقانونها , وما الحكومة والبرلمان , دورهما الحقيقي , هو وسيط تجاري يسهل عمليات غسيل الاموال لتهريبها خارج العراق , وعمليات اللصوصية التي تجري على قدم وساق . هذا هو المعيار الاخلاقي والديني , لسلوك هذه قيادات الاحزاب الاسلامية الفاسدة , التي فتحت ابوابها للمجرم والحرامي والديوث , والذين جاءوا من مواخير الفساد , والامعان في الاستهتار والاستخفاف والاستهزاء والاحتقار بالشعب والوطن , قاموا بتأسيس مليشيات مسلحة تابعة لهم , حتى يزيدوا من وتيرة الابتزاز السياسي , ليترك لهم حرية الكاملة لسرقة والنهب . لذلك ابتلى الشعب من هؤلاء الخنازير الفاسدة , الذين هم وراء السبب الحقيقي للارهاب الدموي , الذي يطال الابرياء , وهم رأس الفساد الاخلاقي والمالي , وهم رأس الافعى السامة , بالانحراف في القيم والمبادئ , التي مرغت بالوحل العفن , وان داعش السنية , وداعش الشيعية , يسيران يد بيد في تحطيم وخراب العراق , والصراع بينهما هو على الغنيمة والكعكة , حتى لو سفكت انهار من الدماء , ومهما كانت المجازر الدموية , في ارهابهم الدموي , لذلك اصبح مصير العراقي على كف عفريت , وعليه ان يختار الموت بين داعش السنية , وداعش الشيعية , اما السيد العبادي فانه مصاب بافلاونزة الخوف والهلع على مصير حياته من ان يقتل مثل شربة ماء من الفاسدين , وحصن نفسه في بيت زجاجي رقيق قابل للكسر , وتحول الى ( خيال المأته ) وترك وعود الاصلاح , لانه ضعيف ولا يملك الروح الشجاعة والجسورة , وهذا يؤكد بان جبهة الفاسدين شطبت العبادي من حساباتهم , لان القوة الوحيدة التي ظلت في الساحة في المجابهة ضدهم , هي التظاهرات الشعبية ونشطاء الحراك المدني , وهذا مايفسر اختفاء واختطاف بعض نشطاء الحراك المدني , من اجل قمع واخماد تحركهم الشعبي , واطفاء شرارة الغليان الجماهيري الكبير , ولكن هل ينجحون في مسعاهم بخنق صوت الشعب الغاضب ؟

  كتب بتأريخ :  السبت 03-10-2015     عدد القراء :  1782       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced