فرحة لم تكتمل
بقلم :
العودة الى صفحة المقالات

المهرجان العراقي الاول لمسرح الدمى في بغداد خلال الفترة 7-8ديسمبر-2009

كانت فرحتي كبيرة وانا اجد نفسي في مسرح الطفل والمهرجان العراقي الاول لمسرح الدمى هطلت دموعي فرحا بهذا النشاط وانا ارى الاطفال والسعادة مرتسمه على وجوههم
وهم يتابعون ويتمتعون بالعرض المسرحي رحلة سرور لبلاد النور تأليف عبدالجبار حسن
واخراج د. حسين علي هارف والذي قال في كلمته بانه  نذر ما تبقى من عمره لعالم الطفولة وفنونها , وانه يخوض هذه التجربة بعد انقطاع دام عشرة سنوات مخاطبا فيها الطفل مسرحيا وشعريا وان هذه التجربة تعتبر تجربته الاولى في مسرح الدمى الذي وقع في حبه من التجربة الاولى
هذه المسرحية تدور فكرتها حول اهمية العمل كحقيقة جوهرية في حياة الانسان , وحينما التقيته وسألته عن  فن الدمى
اجابني قائلا
فن الدمى المهمل في العراق رغم وجود  تجارب شحيحة لاسباب اقتصادية واجتماعية وامنية وايضا هجرة المختصين القليلين في هذا المجال الى خارج العراق و يعتقد بان مسؤولية المختصين في هذا المجال الان هو اعادة الحياة لفن الدمى وهذا المهرجان سيتكفل انتاج كوادر جديدة من مخرجين وكتاب في فن صناعة الدمى ونحن نفتقد لهذا الشيء في العراق حيث لم يكن هناك مختصين في فن صناعة الدمى وتحريكها وانه يحاول اعداد ناس في هذا المجال واعداد دورات تدريبية  وبدانا في اربع عروض مسرحية , واضاف اانا نعمل بجهد عالي
وانشاء الله ستزداد عدد التجارب في هذا المجال ايضا وانا اشارك في هذا المهرجان بمسرحية  من اخراجي بمساعدة محركي الدمى
سألته هنا عن الكوادر المتواجدة في الخارج ولو عادت هذه الكوادر هل سيحصلون على فرصة للعمل والمساهمة في هذا المجال
فقال انهم لم يعودوا هؤلاء الذين غادروا لاسباب مختلفة
اليوم في العراق قليلين  ممكن عدهم على اصابع اليد ونحتاج الى جيل جديد ونرحب بعودتهم من الخارج ربما نستفيد من تجاربهم وما تعلموه في الخارج , واضاف
نحن نعمل بامكانية محدودة في الوقت الذي  تطور هذا الفن  ودخلت به حتى التكنلوجيا
نحن بحاجه لزملائنا
وحول ازمة مثقفي الداخل والخارج اجابني قائلا بانه  لايعتقد بوجود هكذا ازمة  وهو شخصيا ليس لديه اية عقدة من مثقفي الخارج
فالمثقف في الخارج يعمل من اجل الثقافة العراقية وينتج ثقافة عراقية ويخاطب المتلقي العراقي والبعض حاول المراهنة على هذه المسألة لاسباب لا تمت بصلة لهذا الموضوع وانما لاسباب سياسية 
ماذا عن فكرة المسرح المتنقل
فقال عملنا بهذا الاتجاه وقدمنا عروض في مقاهي
ونحن لاننتظر المتلقي ان يأتي بل ان المسرح هو الذي يذهب اليه
بعدها توجهت في فترة الاستراحة الى الاطفال فقد عبروا عن سعادتهم بهذا العرض المسرحي
وكانوا يرددون اغنية  تعبر عن حبهم للعراق يا عراق وهم يلوحون بالعلم العراقي
لكن هذه الفرحة لم تكتمل فاعداء الطفولة , اعداء الفرح لم يتركوا هذه الفرحة تمر بسلام
فكانت خطة الموت هذه المرة قد شملت نفس المكان الذي انطلقت فيه اصوات الاطفال وهي تغني
لسلامة العراق , مسرح الطفل وفرحتهم لم تسلم من هذه التفجيرات , البارحة بكيت فرحا
واليوم أبكي حزنا على  ارواح الشهداء
جرائم جديدة متفرقة تحصد ارواح شهداء جدد لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الخلافات السياسية
التي تنتج مثل ما حدث اليوم وماحدث قبله في ايام الاربعاء والاحد الدامي ليضاف اليه الثلاثاء الدامي وهكذا اصبحت كل الايام دامية .

  كتب بتأريخ :  الأحد 20-12-2009     عدد القراء :  2257       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced