القنبلة (المائية) سلاح داعش في معركة تحرير الموصل ..!
بقلم : علي فهد ياسين
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

كان الأداء المرتبك لطواقم السلطات ومازال، هو العنوان الأبرزفي العراق، وهو المتسبب في سيادة الفوضى، الحاضنة الأمثل للفساد في مؤسسات الدولة، والمتسبب بكل فصول الخراب نتيجة المحاصصة الطائفية المسوّقة للشعب على أنها (قدر) العراقيين وضمانة مستقبلهم !.

لكن التهديد غير المسبوق الآن هو(قنبلة المياه) المتمثلة في سد الموصل، الذي بات (لغزاً) يهدد حياة الملايين، دون تفسيرمن جانب الحكومة المفترض أنها الأعرف بتفاصيله، وهو المثال الابرز لاعتماد (الكوادر الحزبية) لقيادة مؤسسات الدولة، وكأنها مؤسسات تابعة للأحزاب .  

لم يتحسب العراقيون لمواجهة أشد فتكاً من المفخخات والتفجيرات والاغتيالات، متمثلة بالفيضان الذي يهددهم بأنهيارسد الموصل، والمفزع في ذلك أن تصريحات المسؤولين عن هذا الملف لاتقدم تفسيراً علمياً مطمئناً حول حقيقة أوضاع السد والاجراءات العملية المتخذه لصيانته .

الامريكيون طالبوا الحكومة العراقية في الأول من آذار بـ (تفريغ) مياه السد تحسباً لكارثة انسانية خطيرة في حال انهياره، وهوموقف غير مسبوق، وأعقب ذلك استضافة الأمم المتحدة لاجتماع دبلوماسيين دوليين كبارمع المبعوثة الامريكية للامم المتحدة (سامانثا باور) وممثل العراق في المنظمة الدولية (محمد علي الحكيم) وخبراء من سلاح المهندسين في الجيش الامريكي، أطلقت بعده المبعوثة الامريكية تصريحها الخطير( أن الافادات المقدمة عن السد تقشعر لها الأبدان )، ليأتي ذلك متوافقاً مع الدعوة لتفريغه !. فيما تؤكد البيانات المتلاحقة للحكومة العراقية على أن ( وضع السد لايدعو للقلق)!.  

الحصيلة من هذه البيانات والتصريحات والاجتماعات حول سد الموصل، أنها جاءت في توقيتات مع اكتمال الاستعدادات لمعركة تحرير المدينة، وهي صورة ضبابية غيرمقروءة من قبل العراقيين المهددين بكارثة انهياره، والموقف الامريكي يأتي (ابراء ذمّة) مقدم سلفاً عن سيناريوقد يستهدف السد ويتسبب بكارثة نوعية وغير مسبوقة في تداعياتها، قد تنسب لعصابات داعش، بحجج واهية عن قدرتهم العسكرية المستندة الى منهجهم الاجرامي الغير مكترث بالقيم الانسانية لتكون القنبلة الداعشية ( المائية ) هي الأمضى والأشد فتكاً، التي تحول تحرير المدينة الى كارثة غير مسبوقة في كل الحروب !.

اذا حدث وأنهارسد الموصل لخلل فني أو استهداف عسكري، فأن للحكومة العراقية وأحزابها المتنفذه (شمّاعات) لاتعد ولاتحصى في تبرئة ذمتها من تداعياته، كما في كل الاخفاقات الكارثية التي تحمّل نتائجها الشعب العراقي ومازال، وستضاف أعداد ضحاياه وخسائره المادية الى القائمة الطويلة من خسائرالشعب نتيجة للصراعات السياسية في المنطقة الخضراء !.

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 16-03-2016     عدد القراء :  2391       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced