بيان رئيس الوزراء مهم ولكن يفتقد الإشارة الى ضمانات البدء بالإصلاح واولها الضرب بيد من حديد ضد مافيات الفساد وحيتانها الكبيرة التي ما زالت تحت عناية وحماية الكتل والأحزاب المتنفذة . المشكلة كبيرة وليست في المدة الزمنية التي طلبها رئيس الوزراء حيث ان تمديد المدة لأسبوع يمكن الصبر عليه ولكن الجماهير أعطت فترة كافية للحكومة حيث انها تتظاهر منذ اب السنة الماضية تساندها المرجعية التي بح صوتها وهي تنادي بالإصلاح . اليوم ان تم رفض الاعتصامات ارتباطآ بالوضع الأمني الذي يمر بها العراق الا ان المظاهرات يجب ان تستمر وهي دلالة على الوعي الجماهيري التي تعمل من اجل ان يبقى العراق معافى . اننا لن نطيل الحديث عن الحيتان الكبيرة لأنه سبق وان حدد الكثير من المقصود بها ولكن للتذكير نقول ان من حكم العراق ل8 سنوات عجاف ونهب ثرواته وافلس الخزينة وميزانيات بمئات المليارات من الدولارات يستحق ان يكون خلف القضبان وهذا الاجراء سيحسب لرئيس الوزراء وليبدء من حزبه وكتلته أي من حزب الدعوة او من حيتان التحالف الوطني . ان الظروف الحالية صعبة وتتطلب الحسم من رئيس الوزراء والشعب بأنتظار بيان منه يكافئ المتظاهرين على صبرهم الطويل حيث انهم لم يلمسوا أي أصلاحات طوال 9 اشهر . يا رئيس الوزراء الجرح واضح يتلمسه الجميع وينتظر عملية جراحية ناجحة لعلاجه .
فاطمة حسن