المأزق السياسي الذي وصل اليه المشهد السياسي العراقي كان من خلال الاستهانة بالجماهير الغاضبة التي انتظرت نتائج جلسة البرلمان . ان على الجميع ان يستوعبوا اسباب ثورة الشعب المنتفض وهذا رد على البرلمانيين الذين دعوا الى ان تكون الكابينة الوزارية من تكنوقراط سياسيين وبالأخص ما صرحت به الاء الطلباني . ان الشعب يطالب بالتغيير ولابد من الاستجابة لهذا المطلب . ان زيارة بايدن حملت الكثير من الشروط لأستمرار الدعم للعراق وهذا ما جعل عدد من الكتل تقوم بتعطيل انعقاد جلسة مجلس النواب لهذا اليوم ومضوا في استهانتهم لارادة الجماهير الغاضبة . وبتحليل بسيط يمكن ان نفهم ان ثورة الشعب يجب ان لاتؤدي الى انهيار كيان الدولة العراقية بل العكس تثبيت هذا الكيان والوقف ضد مشروع بايدن لتقسيم العراق وسبق وان ذكرت ان أراد اهلي الاكراد ان يحققوا حلم الاكراد في الانفصال ان يكون بطرق ديمقراطية واسهلها وأكثرها سلمية هي الاستفتاء وحل إشكالية المناطق المتنازع عليها بالرجوع الى الدستور . واخيرآ أتمنى ان يستمر الحراك الجماهيري السلمي لحين تحقيق المطالب ودعوة للقوات الأمنية كافة الى الثبات في مواقعها في جبهات القتال ضد من دنس ارض العراق من الدواعش كما ادعوا الى فضح اجندات الظلاليين أصحاب الولاية الثالثة الذين ساهموا في احتلال ثلث ارض العراق من قبل الدواعش .