فتح منفذ (طريبيل) الآن قرارمتسرّع يخدم الارهاب ..!
بقلم : علي فهد ياسين
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

موافقة رئيس الوزراءعلى فتح منفذ (طريبيل) الحدودي مع الأردن اعتباراً من السبت القادم لايتوافق مع ظروف المواجهة الشرسة التي تخوضها القوات العراقية ضد الارهاب في عموم العراق وفي محافظة الانبار تحديداً، خاصةّ وأن العديد من مدنها لازالت تحت سيطرة داعش، ومازالت معركتنا الكبرى في الفلوجة في مراحلها الأولية .

منفذ طريبيل كان أوسع بوابات الارهاب والفساد طوال السنوات الماضية، قبل ان تسيطر عليه عصابات داعش وتحوله الى احد أهم شراينها (بعد منافذ تركيا) للدعم اللوجستي في التجهيزواستقبال المقاتلين من كافة انحاء العالم، تحت انظار المخابرات الاردنية الحريصة على ادامة علاقة هادئة مع تنظيمات الاخوان المسلمين في الاردن، بتوجيهات من السلطات الاردنية المنفذة لسياسات امريكا وحلفائها في الخليج، لقاء المعونات والهبات الساندة لاقتصاد الاردن الذي يعاني من صعوبات جمة تهدد بانهياره.

اللافت في القرارهو اشارته الى (تكدس البضائع في ميناء العقبة الأردني)، دون الاشارة الى نوعية البضائع وصلاحيتها بعد هذه المدة الطويلة من سيطرة داعش على المنفذ، ودون الاشارة الى (اختناقات) السوق العراقية نتيجة فوضى الاستيراد دون الحاجة الى بضائع ميناء العقبة خلال الفترة الماضية، وزيادة على ذلك يؤجل القرارتطبيق التعرفية الكمركية عبرالمنفذ عاماً كاملا، هدية مجانية لجهات الاستيراد التي اختارت طريبيل (لتمرير) بضائعها !!.

لقد تعالت اصوات بعينها في تصريحات موثقة خلال الايام الماضية تطالب بسرعة اتخاذ قرارفتح منفذ (طريبيل)، بعضها في مواقع سياسية رئيسية ومهمة في ادارة الدولة، وقد كان لها ماارادت في قرار رئيس الوزراء غير الواقعي والمتسرع وغيرالملائم لاجواء الحرب في المنطقة الجغرافية المرتبطة بالمنفذ، ونحن لانعتقد ان اسباب ذلك اقتصادية بحته، انما هي مرتبطة بنتائج انتصارات العراقيين على الارهاب في الانباربعد تحريرالرمادي والرطبة وبدء معركة الفلوجة المصيرية، وفتح المنفذ يسهل ويدعم مناورات قيادات الارهاب في حركة الافراد والتجهيزات تحت غطاء التجارة بين العراق والاردن، ولن يمر وقت طويل حتى تتناقل وكالات الانباء اخبار عمليات نوعية للارهاب اساسها حرية التنقل بين العراق والاردن عبر منفذ طريبيل !.

السؤال الأهم الى رئيس الوزراء عن مستوى الأمان لشاحنة تنطلق يوم السبت القادم من منفذ طريبيل الى بغداد في ظل اجواء الحرب في الانبار، ومدى أهمية حمولتها للعراقيين ؟، أم أن وجهتها الى مناطق أخرى قبل بغداد وحمولتها لاعدائهم ؟!.

  كتب بتأريخ :  الإثنين 23-05-2016     عدد القراء :  3897       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced