عراك الاحزاب على الحقائب الوزارية
بقلم : جمعه عبد الله
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

تعلمت احزاب المحاصصة الطائفية , ان تتكيف بشكل حربائي , حساب المناخ السياسي السائد , في الوضع السياسي والشارع , فمرة تنادي باعلى الاصوات , بالمطالبة والاسراع في تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة . حين تكون الرياح والموجة السياسية , تضغط في اتجاه تشكيل حكومة تكنوقراط , بهدف امتصاص غليان الشارع المحتج بالتظاهرات الشعبية . ومرة تنادي بالاصلاح والتغيير , للخروج من الازمة الخانقة . ومرة تتصدر واجهة محاربة الفساد والفاسدين بكل قوة , حتى تتخطى مطاليب الشارع , بارتدى ثوب الاصلاح , زوراً ونفاقاً , للضحك على الشعب الدايح , المخدر بمخدر مورفين الطائفية . ومرة تظهر عفيفة شريفة طاهرة , بانها غير معنية بالحقائب الوزارية , لانها بالنسبة اليها , لا تشكل سوى ( عفطة عنز ) . هذه الانتهازية تدربت عليها واصبحت ثقافتها ونهجها وسلوكها اليومي , بشكل ثعلبي منافق , لانها تستغل الشعب الدايح , الذي اصابه عمى الالوان , وفقد البصر والبصيرة , فاصبحت اللامبالاة ,سلوك وتصرف ونهج في الحياة , وفقد ناصية التمييز , بين الابيض والاسود , بين الجلاد والضحية , بين السارق والمسروق . بين الحق والباطل , حاله حال قطيع الخرافان المطيعة التي تقاد بكل بساطة الى سلخها وذبحها , اصبح الذل والمهانة خبزه اليومي . هذا الفراغ السياسي في الشارع , سمح لهذه الاحزاب الحاكمة , ان تلعب وتعيث خراباً بالعراق , التي اتفقت فيما بينها على مبدأ مقدس بينهم ( اسكت عن فسادي , اسكت عن فسادك ) , كأن الفساد حصلت عليه من التفويض الالهي , لذلك حين يجد الجد بينها في تشكيل الطاقم الوزاري . تكشر عن مخالبها وانيابها الوحشية , في العراك والخصام , ولها استعداد كامل لحرق العراق , وتحويله حجراً على حجر , من اجل الحصول على الوزارات السيادية في التشكيل الوزاري . لانها تجد في هذه الوزارات المرتع الحقيقي للفساد والنهب والاختلاس واللصوصية , وبأستغلال الوضع السياسي الهش والمشلول . فمنظمة بدر , تطالب بوزارة الداخلية , بحجة شرعيتها الالهية على الوزارة , وتتناطح كالثور المجنون , من اجل الحفاظ على هذا الحق الالهي , وعدم التفريط به , حتى لو على اشعال الدخان والبارود ولعلعة الرصاص . وحزب الدعوة يطالب بوزارة التجارة , لانها ام الوزارات بالفساد , التي تدر عليهم الذهب والفضة والدولار , وكذلك اياد علاوي . وكذلك الكتكوت النرجسي عمار الحكيم . وحرامي النفط حسين الشهرستاني , وبقية شلة الحرامية , لانهم وجدوا جنتهم الخالدة في مغارة ( علي بابا ) , ويساندهم جيوش من وسائل الاعلام , والكتاب والصحفيين المنافقين , الذين يمجدون هذه الاصنام بالتعظيم والمجد الالهي المقدس , كأنهم اوصياء الله على الشعب الدايح , الذي اصبح لا في العير ولا في النفير , وما زاد في الاسلام , إلا خردلة , كأنه خرج من حسابات وتقديرات الاحزاب الفاسدة , التي راحت تعلن بكل صراحة , بأنها عصابات للسرقة واللصوصية , والشعب الدايح اصابه الطرش والعمى والبكم , لذلك اصبحت الاحزاب الحاكمة , اكثر وحشية واجراماً , فلم تبالي إلا في مصالحها الشخصية , والويل اذا يعترض احداً طريقها , فأنهم على استعداد حرق العراق رجالاً ونساءاً , وحتى الاطفال الخدج . والله يستر الشعب الدايح , النائم على روث الطائفية , من الجايات

  كتب بتأريخ :  الجمعة 19-08-2016     عدد القراء :  2889       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced