بعض الكلام عن احزاب الاسلام السياسي /
بقلم : جاسم المطير
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

منذ قديم الزمان قال بعض الفلاسفة ان أي مجتمع انساني لا يمكن ان يعيش بدون ثلاثة اشياء : اول شيء (سيادة القانون).. الثاني (النظام الرصين ) الثالث (الاخلاقية الحميدة). كما قيل ايضا منذ افلاطون حتى فولتير والى برتراند رسل ان المجددين والمبدعين والمفكرين من ابناء المجتمع العالمي اجمع بما فيهم رجال الحكم والسلطة والدولة لا يستطيعون مواصلة الابداع والتجديد الا اذا احترموا القانون والنظام وتميزوا بأرقى الاخلاق..

على ضوء هذه الرؤية الاولية البسيطة يمكن التساؤل : هل طبق قادة احزاب الاسلام السياسي في العالم العربي هذه المبادئ الاساسية الثلاثة .. أم ان الاسلام السياسي ظل منشغلا بالصراع من اجل الخلافة عند السنة وبالإمامة وولاية الفقيه عند الشيعة كما جاء عند أبو الحسن الماوردي (تـ450 هـ/1058م) وعند روح الله الخميني (توفي عام 1989) وغيرهما .. ؟

استعر اوار الدعوة الاسلامية او الصحوة الاسلامية في منطقة الشرق الاوسط خلال العقود الخمسة الاخيرة وبالذات منذ الحرب العراقية – الايرانية خلال اعوام 1980 – 1988.

في داخل الحقول الاسلامية السياسية والاجتماعية الواقعية في بلادنا وفي الشرق الاوسط كله نجد تكرار مصطلح (الاسلام السياسي) بكثرة في هذه المرحلة. ربما صارت من متطلبات القرن الحادي والعشرين وبالخصوص من متطلبات البحث في الاوضاع السياسية العربية.

السؤال كبير بأذهان الكثير من العراقيين هو : هل بالإمكان تحليل السياسة التحتية او / و الفوقية للإسلام السياسي ..؟ هل من السهل معرفة المنغلق والمنفتح في برامج وتطبيقات واساليب واهداف احزاب الاسلام السياسي بما يتعلق مع المبادئ الثلاثة ( سيادة القانون والنظام الأصلح والأخلاقية الحميدة)..؟

عدالة القول وحتمية التجربة تجيبان بكلمة موضوعة بين مزدوجين (لا ) قبل معرفة سريعة لبعض علامات وافعال انظمة الاسلام السياسي الحاكمة فعليا بالعصر الحالي واهمها التجربة العراقية . ليس من الصعب جدا معرفة اصول هذا التشكيل أو ذاك من التشكيلات الاسلامية السياسية ، ابتداء من تنظيمات (الاخوان المسلمين) وليس انتهاء بتنظيم (الدولة الاسلامية – داعش) مرورا بمنظمة حماس الفلسطينية . كما انه ليس من الصعب معرفة البداهة النابعة من الخطاب السياسي المغلف او المستتر لكثير من احزاب الاسلام السياسي الظاهرة الى الساحة العربية بعد مرحلة الربيع العربي . صار عدد هذه الاحزاب بمصر وسوريا والعراق وليبيا والمغرب والجزائر بالعشرات والمئات وقد انضم الى صفوفها الكثير من الشبان والشابات.

كل (احزاب الاسلام السياسي )من دون استثناء تبحث ، بهذا الشكل او ذاك، عن طريقة خاصة للوصول الى (السلطة) والامساك بتلابيبها وتحقيق طموح الاحتفاظ بها الى الأبد، مهما كانت الصراعات والتفجيرات الدموية الناتجة عن مثل هذا الطموح.

هدف واحد فقط نراه جليا لدى جميع احزاب الاسلام السياسي هو حلم (السلطة) وا(السلطنة) و(الخلافة) و(ولاية الفقيه) وتحت مسميات أخرى، حتى من دون معرفة بأصول وقواعد وقوانين (الحكم) وبافكارها وكياناتها ومؤسساتها وطرق تشغيل علاقتها مع الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية والطوائف الدينية. الغريب في امر (الاسلام السياسي) في العراق وبكل مكان عربي، انه لا يمثله حزب واحد او حزبين او ثلاثة بل هناك عشرات من الاحزاب وربما مئات من الاحزاب، كل واحد منها انه وحده يمثل الاسلام الحقيقي حتى وان كان عدد اعضاء الحزب المؤسسين لا يزيد عن عدد اعضاء عائلة او عائلتين او ثلاثة ، لكنهم يريدون التأثير على كل شيء ، وعلى كل فرد ، في البلاد .

تاريخ الاخوان المسلمين بمصر منذ عشرينات القرن العشرين وتاريخ حزب العدالة والتنمية التركي منذ بداية القرن الحادي والعشرين يبدوان بحالة واضحة من العجز الفكري والهذيان اللفظي والاضطراب السياسي لواقعية اكبر تنظيمات (الاسلام السياسي) في العصر الراهن انتجت وعززت المنظمات الارهابية بكل مكان ، كما كانت الصورة واضحة والمنهج واضحا في اهم واكبر تجارب التاريخ في (الدولة العثمانية) و(دولة طالبان) و(دولة الاخوان الاخوان المسلمين) بقيادة الرئيس محمد مرسي وغيرها من الحركات والافكار والاحداث والتنظيمات.. كلها برهنت ان الاسلام السياسي لم يتطور ولن يتطور الا بصورة مختلطة بالسلاح والانتقام والثأر اعتمادا على وسائل الانتحال والمحاكاة والتقليد من اجل توسيع النفوذ الشخصي والحزبي في المجتمع.

نلاحظ بمجال التقليد نوعين. النوع الأول (سلفي عقائدي) والنوع الثاني (شكلي) و(مظهري) حيث نجد الزعيم التركي اردوكان – مثلا - قد انتقل حال فوزه الانتخابي بالرئاسة الى قصر رئاسي عُرّف باسم (القصر الابيض) اريد له ان يكون اكبر واعظم شأنا من القصر الرئاسي لدولة عظمى (البيت الأبيض) حيث نجد غرف القصر الابيض التركي بعدد 1150 اي انها اكثر من غرف البيت الابيض الامريكي بغرفه البالغ عددها 900 غرفة، والذي وصلت كلفته الى 650 مليون دولار اي ضعف كلفة البيت الابيض بامريكا ، اما قادة احزاب الاسلام السياسي بالعراق فقد ارادوا ان يسحقوا كل الملفوظات العالمية عن الكرملين بروسيا وقصر الاليزيه بفرنسا والشقة الوزارية البريطانية في 10 داوننج ستريت بلندن . اوجد القادة العراقيون ملفوظة ا(لمنطقة الخضراء) المؤمنة بأرقى وسائل العيش البورجوازي والمحروسة بعشرات الالاف من الضباط والجنود والاليات العسكرية.

المسألة الاساسية بما يتعلق بالإسلام السياسي في العراق هو التقصير الواضح في وجهة نظره. اهمل تماما موضوع فهم التطور الاقتصادي والاجتماعي وهو تطور موضوعي، يمكن ان يكون سريعا او بطيئا، حسب الظروف العامة. ظلّ الاسلام السياسي في العراق مشتبكا، متصارعاً، متقاتلاً، مع نفسه بعد تغيير النظام في 9 نيسان 2003 فقد سعى الاسلام السياسي العراقي احزابا وجماعات وافرادا باستثمار الفرص التجارية المتاحة امامه لتحقيق تكديس الثروة من خلال تجارة استيراد وتصدير السلع الاستهلاكية بعد ان حرم المجتمع العراقي منها لعقود طويلة . قام النشاط المالي والاقتصادي بين (شركات) خليجية وايرانية واردنية وتركية وغيرها مع (قادة) اسلاميين و(زعماء) دينيين معروفين ، مسيطرين على بعض احزاب ومنظمات الاسلام السياسي الممسكة بزمام السلطة العراقية منذ اكثر من 13 عاما. بذلك انتقل الاسلام السياسي في البلاد العراقية ، سنة وشيعة، بقفزة سريعة، عالية من حالة الفقر الى حالة الثراء الفاحش.

خلال هذه الفترة نشأت في العراق طبقة اقتصادية – احتكارية – ثرية تسيطر على احزاب الاسلام السياسي المعزز نشاطه بواجهة اعلامية هائلة في مقدمتها القنوات التلفزيونية والصحف اليومية.

لأن اغلب قادة الاسلام السياسي بالعراق ينحدرون من تجمعات عشائرية مسلحة او من عائلات دينية مسيطرة او من تجمعات متسترة بالدين او المذهب وجلّها معمية بالجهل السياسي منغمرة بحب الثروة فأن الاسلام السياسي العراقي تمسك بالعولمة الرأسمالية ، لكنه لم يتقن، حتى الآن، اصول التكيف الموضوعي مع ظروف الرأسمالية وتجاربها القائمة على (الديمقراطية السياسية) و(الديمقراطية الاجتماعية) وعلى (المواطنية وحقوق الانسان) مما جعل الاشتباك والتناقض قائماً بينهم وبين سلطتهم وبرلمانهم وبين الناس الفقراء وبين المثقفين. لم يتعلم ولم يستفد الاسلام السياسي العراقي ،حتى الآن، من تجارب (المسيحية السياسية ) و(الكونفوشية السياسية ) إن صح التعبير ، بالصورة التي نلاحظها، مثلا :

• الكونفوشيوسية تلاءمت وتعلقت مع الرأسمالية في اليابان مما جعل هذه الدولة الصغيرة طليعة عالمية في الثورة العلمية – التكنولوجية.

• الكونفوشيوسية في الصين تلاءمت مع الاشتراكية والشيوعية وبنت دولة عظمى حققت انجازات التحولات الكبرى من التخلف المريع الى التقدم السريع.

• المسيحية تكيفت مع الرأسمالية الاوربية ومع الرأسمالية الامريكية وتمكنت من بناء المجتمع الغربي البورجوازي المتقدم بالرغم من اعتماده على اساليب الاستعمار والاحتكار واستغلال الشعوب ونهب ثرواتها .

هذه النتائج الثلاثة وغيرها بالهند وكوريا الجنوبية وسنغافورة وغيرها ترسم لنا حقيقة الاشكالية الاساسية عن عجز (الاسلام السياسي) في النجاح والتطور خلال القرن العشرين وبالذات منذ سقوط دولة الخلافة العثمانية مع نهاية الحرب العالمية الاولى. السبب الرئيسي الأول في هذا العجز الاسلامي هو التقصير في فهم ضرورات التكيف مع التطور الاقتصادي – الاجتماعي في العصر الحديث، الجاري داخل صياغات انظمة (العولمة) منذ أوائل القرن الحادي و العشرين الذي قام اساسا على مبادئ العلمانية المنادية بفصل الممارسة السياسية عن التأويل الديني، من خلال بلورة الديمقراطية على ضوء تطبيقاتها الحديثة في عدد كبير من بلدان العالم الغربي.

لم يفهم العالم الاسلامي في الشرق من الكرة الارضية خلال القرن الماضي اهمية عملية التمييز بين الدين كعقيدة والدين كظاهرة اجتماعية مما جعل الكثير من احزاب الاسلام السياسي ، منها جماعة الاخوان المسلمين في مصر وحركة محمد بن عبد الوهاب في نجد والحجاز، وفي ما بعد الحركة الفقهية الخمينية في البلاد الايرانية وغير ذلك من نظم اسلامية مزعومة في افغانستان والسودان واليمن ، تفرض الدين على السياسة، مما جعل الدول الغربية الكبرى تشجع ، علناً وخفيةً، قيام انظمة دكتاتورية في البلدان العربية وفي العالم الثالث، كله، حتى يبقي الشرق ،كله، في حالة من التخلف والتمزق ليؤمن مطامح الشركات الاحتكارية الغربية، الكبرى والاستراتيجية، حالياً و بالمستقبل.

في التجربة العراقية ظهر الاسلام السياسي بعد اسقاط نظام الدكتاتورية بالقوة العسكرية الامريكية - نيسان 2003 - واحتكر (السلطة الفوضوية) باسم الاسلام كأنه الوحيد المتمسك بتعاليم الله ، معتبرا جميع القوى الاخرى ليست من الاسلام ولا من الدين وليسوا من اتباع الله ، بل هم من المشركين بالله ومن الكفار. بمعنى من المعاني ان الاسلام السياسي هو الوحيد المسئول عن ادارة الدولة وقيادتها وما على الجماهير إلاّ ممارسة حق انتخابها مقابل اعطاء حق ارتفاع صوت الجماهير المكبوت خلال قرن من الزمان في الصحافة والتلفزيون وفي بعض المظاهرات والاعتصامات – في ساحة التحرير ببغداد مثلا - لكن ديمقراطية الاسلام السياسي تغلق آذانها لسماع أي صوت ديمقراطي واي نداء انساني واية شكوى جماهيرية .

خلال 13 سنة مضت، قامت الاستراتيجية الاقتصادية لأحزاب الاسلام السياسي العراقي ليس على قاعدة تطوير البنى التحتية واستثمار العائدات النفطية استثمارا عقلانيا مخططا ،بل قامت على انتشار الظواهر المعروفة التالية :

• سرقة ونهب المال العام والخاص باعتباره من غنائم حرب الخليج الثالثة.

• انتهاك حرمات اموال الدولة وحرمات تسويق الثروة النفطية وحرمات تسليح الجيش والشرطة.

• نشر الرشاوى في العلاقات التجارية بين الدولة والمستوردين من التجار العراقيين والاجانب.

• نشر الرشاوى بين موظف الدولة والمواطن، بين القضاء والمواطن وضياع حقوق المواطنين الفقراء.

• تهرب بورجوازية الاسلام السياسي العراقي من الاستثمار داخل الوطن وتهريب الاموال والاستثمارات الى خارجه.

• التهرب من دفع الضرائب واستغلال المناسبات الدينية في انتاج السلع الدينية كالملابس النسائية والحجابات وسجاد الصلاة وأدوات اللطم والتطبير والمتاجرة بها بالمواسم الدينية إلى جانب استثمار وسائل النقل الجوي والبري والفنادق وغيرها لمزيد من ثراء البورجوازية الاسلامية.

• منح الفرص الاقتصادية والاجتماعية الكبرى لخلق وتنمية طبقة البورجوازية الاسلامية الواسعة لحماية واسناد دولة الاسلام السياسي .

المعروف تاريخيا بالمجتمعات الانسانية المختلفة بكل مكان في العالم حسب الجدلية الفلسفية الهيغلية ، عن العلاقة بين (السيد) و(العبد) ، ان (العبد) هو الذي يسرق (السيد) لأن آلام الجوع تدفع (العبد) للمغامرة بالسرقة. غير ان هذه الواقعة اختلفت بالعراق الاسلامي الجديد وانقلبت الصورة اذ صار (السيد) هو الذي يسرق (العبد) لأن حب المال يدفع (السيد) الى كل نوع من انواع المغامرة لسرقة المال العام ، أي أموال الشعب المستعبد.

صارت بورجوازية الاسلام السياسي العراقي تنافس بورجوازية الاسلام السياسي السعودي حيث السلفية التقليدية تقود الدولة المحكومة من عائلة واحدة وشيوخ قبائل متناسبة او متعاونة ، كما أصبحت تنافس البورجوازية الاسلامية الباكستانية المتحالفة مع العسكر، مثلما تنافس البورجوازية الاسلامية الايرانية، التي أقامت منذ عام 1979 نظاما خاصا حلت فيه العمائم واصحاب اللحى والمحابس بأجهزة الدولة ، كافة، محل الاداريين والعسكر.

خلاصة تجربة الاسلام السياسي في العراق اثبتت خلال فترة 13 عاما ان الايديولوجيا المتمسكة بها لا تحترم الديمقراطية ولا الحريات العامة والشخصية، لا تؤمن بالحوار مع الآخر إلاّ باستعلاء. لذلك ظلت الوسيلة الوحيدة لفض الخلافات السياسية المتزايدة والمتسارعة ليس بتبادل الآراء، انما بالدماء والحروب الاهلية او بالمفخخات والاختطاف وغيرها من الوسائل الفاشية. الامثلة على ذلك كثيرة ، كما حصل ويحصل في افغانستان وباكستان والعراق وسوريا ومصر وتونس وليبيا وغيرها . القتل الفردي والجماعي يمارسه الاسلام السياسي، سراً وعلناً، تحت الوصاية الاسلامية الموكلة لها بتطبيق شريعة الله والقرآن على الارض. ليس بالتضحية وتقديم نماذج الاقتداء والقدوة، بل استخدام القوة لفرض الحجاب وارتداء الملابس الاسلامية الموحدة بالجامعات واغلاق مدارس البنات او عزل الطلاب عن الطالبات وطرد النساء من الوظائف ببعض البلدان كأفغانستان وباكستان او نشر نظرية ارضاع الكبير في المملكة العربية السعودية ومصر وغيرهما .

في العادة ظل العالم الغربي الديمقراطي ينظر راضيا او صامتا الى كافة وسائل الحكم في بلدان العالم الثالث ، كما هو حال المحتلين الامريكان بالعراق، حيث لم يعترض احد من حكامهم المباشرين في بغداد وأولهم بول بريمر وسلمان خليل زاد ولا أي رئيس من رؤسائهم لا جورج بوش ولا حتى باراك اوباما على افعال الاسلام السياسي الحاكم ، خاصة وان قادة الولايات المتحدة الامريكية وعدوا شعوب الشرق الاوسط بالديمقراطية بعد اسفاط نظام صدام حسين ، بينما اصبح الواقع الواضح للعيان بممارسات احزاب الاسلام السياسي بانها مصرة على ما يلي:

• رفض جوهر الديمقراطية الحقيقية والاكتفاء بالشكل الانتخابي الذي يؤمن لها البقاء على راس السلطة.

• احتكار السلطة باسم الاسلام.

• غض النظر عن مكافحة كل اشكال الفساد المالي والاداري والسياسي.

• فض النزاعات المختلفة بنفس وسائل وادوات الانظمة الفاشية والدكتاتورية.

• الامتناع عن الاصلاح الاداري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي.

• ابقاء حال غالبية المواطنين بمستوى الفقر والبؤس والبطالة.

لا بد من القول والتذكير أن هذه السمات وأخواتها تجعل من احزاب الاسلام السياسي الحاكمة في العراق كثيرة الشبه والالتصاق بالحركة السلفية الماضوية المتكيفة مع الحاضر، معادية للشعوب والحرية والانسانية.

ــــــــــــــــــــــــــ

بصرة لاهاي في 14 – 1 -

  كتب بتأريخ :  السبت 14-01-2017     عدد القراء :  2265       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced