القلب الصافي في رحاب الخلود..
بقلم : جاسم المطير
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

غادرنا  اليوم المناضل عزيز محمد.

غادرنا صاحب عينين واسعتين ظلتا منشغلتين خلال تسعة عقود  بالأرض العراقية ،كلها.. ظلتا  منشغلتين  بماء الوطنية الحقة وبرمل الشيوعية وعطرها وحبها لوطن الرافدين وكيانه.

انتقل الى الخلود قائد عراقي اخطأ واصاب خلال عمره النضالي الطويل ،  لكنه منح شعبه ،كله، صفاء وطنيا مطلقا.

ارتدى منذ عام 1945 قميص الشيوعية الاحمر ليزيد الهوية الوطنية لمعاناً.

انتقل الى الخلود وهو على ثقة  بأن الاشجار  العراقية الخضراء لن تضعف ولن تتهاوى بعد رحيله .

اورث ، بنضاله الطويل، خضرة ابدية ستظل ملازمة لكل الاشجار من زاخو حتى الفاو.

سيكبر المسار والعلو بعد رحيله، أيضاً .. سيظل التلاميذ ممسكين بوصية معلمهم، الداعية الى مواصلة نضال الكادحين العراقيين من اجل تحقيق ذاتهم في بناء  دولة مدنية عراقية يكون فؤادها مولعا بالاشتراكية وبالعدالة الاجتماعية  للعراق، كله،  بما فيها ارض ميلاده وطفولته كردستان.  

لم يقهرني رحيلك المحتوم يا عزيز محمد..  

نم قرير العينين  فتلامذتك الاوفياء كثيرون، سيجعلون السفينة الحمراء بلا انتهاء ولا توقف ، بل بحركة وارتفاع كبير لتجاوز كل الموجات العاتية وحماية المصابيح المضيئة  الى الابد.    

رحلت يا عزيز لكن مسار رفاقك سيظل منطلقا بوجودك الابدي .

  كتب بتأريخ :  الخميس 01-06-2017     عدد القراء :  1713       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced