بي بي سي
العراقيون غاضبون جدا على اسقاط التهم عن بلاكووتر، هذا هو احد العناوين الرئيسية في التغطيات الدولية في صحيفة الاندبندنت الصادرة الاحد.
الصحيفة تقول ان المسؤولين العراقيين ذهلوا لقرار محكمة امريكية اسقاط التهم عن الشركة، التي قتل حراسها 17 مدنيا عراقيا في اطلاق نار عشوائي وسط بغداد بزعم الدفاع عن النفس.
وتنقل الصحيفة عن الحكومة العراقية قولها انها ستستمر في معركتها لضمان حصول اهالي الضحايا على حقوقهم.
ونسبت الصحيفة الى وزيرة حقوق الانسان العراقية وجدان ميخائيل قولها انها ستدعم الجهود الرامية الى رفع قضايا امام المحاكم المدنية ضد شركة بلاكووتر، التي قتل افرادها المدنيين العراقيين في محاولة للتخلص من زحام مروري في ساحة النسور وسط بغداد قبل ما يزيد قليلا عن عامين.
وكان القاضي الامريكي في واشنطن قد قرر اسقاط التهم لاسباب قانونية اجرائية، في القضية التي اثارت الرأي العام وفتحت ملفات الشركات الامنية العاملة في العراق، والتي لم تكن تخضع على ما يبدو الى اي مسائلة او محاسبة.
وفي نفس الموضوع كتبت الصحيفة مقالا آخر تحت عنوان: الغضب الشعبي لم ينحسر او يتراجع، والكاتب هو مراسل الصحيفة كيم سينجوبتا الذي كان حاضرا في ساحة النسور وقت وقوع الحادث.
ويسترجع الكاتب بعض الذكريات التي شهدها اثناء الحادث، وما رافقه من احداث متتالية في مستشفى اليرموك الذي ضج بالجرحى والقتلى الذي سقطوا بالرصاص والقنابل اليدوية التي القاها حراس بلاكووتر على 40 مدنيا عراقيا عزلا من رجال ونساء واطفال.
وينقل المراسل عن مواطن عراقي اسمه حسن جبر سلمان، اصيب باربع رصاصات من اسلحة حراس بلاكووتر، التقى به بعد يوم واحد من الحادث، قوله انها ليست المرة الاولى التي تطلق فيها نيران اسلحة هؤلاء على الابرياء في العراق، ولم يحدث اي شيئ بعد ذلك نهائيا.
حقل الزبير
وفي الشأن العراقي لكن من زاوية ثانية تخرج الصاندي تايمز بعنوان يقول: شركة الاستثمار التي تدفع مليون جنيه استرليني سنويا لتوني بلير تسعى الى الفوز بصفقة نفطية ضخمة في العراق.
وتقول الصحيفة ان صندوق "مبادلة" الاستثماري الاماراتي، الذي يوظف رئيس الوزراء البريطاني السابق مستشارا له براتب ضخم، يسعى حاليا الى الفوز بصفقة تطوير احد اهم حقول النفط العراقية.
وتقول الصحيفة ان الصندوق دخل في ائتلاف (كونسورتيوم) نفطي مع شركات نفط غربية لتطوير حقل الزبير النفطي في اقصى جنوبي البلاد، وهو مشروع يتطلب استثمارات تقدر باكثر من عشرة مليارات دولار.
وتشير الصحيفة الى ان بلير ظل يصر دائما على ان الصراع في العراق لم يكن له علاقة اطلاقا بالثروة النفطية العراقية الضخمة من النفط، لكنه في المقابل يواجه انتقادات لدوره الاستشاري في صندوق "مبادلة".
وتضيف الصحيفة ان الصندوق، الذي تأتي معظم ايراداته من عمليات نفط وغاز، يعتزم بناء اكبر شركة نفط في الجزء الشرقي من العالم.
وتوضح الصحيفة ان حقل الزبير موضوع الصفقة يعد احد اكبر حقول العراق النفطية، اذ تقدر احتياطاته بنحو اربعة مليارات برميل.
كتب بتأريخ : الأحد 03-01-2010
عدد القراء : 2252
عدد التعليقات : 0