الشعب ينتظر (اللّدغة) الرابعة ..!
بقلم : علي فهد ياسين
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

استفادت شعوب العالم قاطبةّ من دلالة المثل العربي الشهير (لايلدغ المرء من جحر مرتين)، واعتمدته قاعدة قياس وتمييز بين الصالح والطالح في برامجها لاعادة بناء الانسان والاوطان، لتحقق النجاحات الباهرة في كل الميادين، فيما استخدمه العرب في سجالاتهم الخطابية العقيمة فقط، دون تفعيله في ميادين الحياة .

ان نتائج الانتخابات العراقية المتعاقبة خلال السنوات الماضية خير مثال على ذلك، فقد اعاد الناخبون لثلاث مرات نفس الوجوه والاحزاب والكتل التي ذاقوا منها المرارة والخراب، وفقدوا بسببها اعز الابناء في حروب طائفية عبثية، دمرت النفوس والنسيج الاجتماعي والوطني، وبددت الثروات وعرقلت اعادة البناء، وابعدت احلام العراقيين بالحياة اللائقة والآمنة اجيالاّ وأجيال .

لقد فشلت طواقم النواب في الدورات الثلاثة الماضية في تنفيذ واجباتها الدستورية تجاه ناخبيها وعموم الشعب، ودلالات هذا الفشل لاتعد ولاتحصى، ليس أقلها  تعطيل اصدار مجموعة قوانين اساسية حددها الدستور، لازالت مركونة على رفوف البرلمان بالاتفاق بين الكتل، لانها لاتخدم مصالحها، بينما انجزت مبكراّ جميع القوانين والتعليمات الخاصة بالامتيازات غير المسبوقة عالمياً لنوابها .

بعد اسابيع يبدء (اللدّاغون) جولاتهم في المحافظات لتهيئة الناخبين نفسياً لقبول (اللّدغة) الرابعة، معتمدين على ادواتهم واساليبهم السابقة في شراء الذمم والارهاب الفكري، مع الترويج لبضاعة جديدة هذا العام، تتمثل بالشكوى من خطر (الالحاد) وخطورة فوز (العلمانيين)، وهو مؤشر واضح على قلق حيتان الفساد والطائفية من مؤشرات ملموسة على تغيّيرمزاج الناخب العراقي في الانتخابات القادمة .

لم نسمع اشارة او استخدام لهذا المثل العربي المهم في خطب عرابي الفساد والطائفية طوال السنوات الماضية، على الرغم من التطابق التام لدلالاته مع الواقع العراقي في الانتخابات تحديداً، لانهم يتخوفون من تاثيراته على الناخبين الذين ادمنوا (اللّدغ) كل أربعة أعوام ..!  .

أن هذا المثل البليغ( لايلدغ المرء من جحر مرتين)، هو أحد أهم الشعارات الفعالة والمناسبة في الانتخابات العراقية القادمة، لانه يستفز ويعري قوى الارهاب والفساد والطائفية، ويدعم القوى الوطنية الساعية لانقاذ العراق من قبضتها الظلامية والدموية .

  كتب بتأريخ :  الإثنين 26-02-2018     عدد القراء :  1983       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced