العراق بين المحن والشجن
بقلم : فاضل پـولا
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

يقيناً أن من آثـــرَ طرْقَ سبلِ النضال ، ستبقى مروءته رافعة راية الدفاع عن الحق وإن كان ذلك في غمرة الخطوب والصعاب والموبقات. وقد تجلى هذا عند اصحاب الأقلام الذين تصدوا لأولياء الرعونة والفوضى وشهروهم على اعمالهم التي عمت بغداد وبقية المدن الأخرى وهم في هيجان لا يمثلونه الا الوحوش . حيث جرى الهجوم بأشكاله على المكاتب والمحلات والمناطق لنشر الرعب ليس بين اصحابها فحسب وانما حتى بين صفوف الناس في الشوارع . كانت هذه الحملة الشعواء لفتح الطريق امام شلل من المشعوذين ، انطلقوا للإنتقام من شخصية برلمانية تحمل كل الرصانة والمواصفات الرفيعة ولها شخصيتها الفذة وناهيك عن حبها واخلاصها لشعبها وبلدها.

لنرى ماذا يكون موقف المسؤولين لردع هذه الهجمات المروعة التي يحمل مريدوها الرهبة الى حيث يحملهم الحقد والإستهتار والى ما يمكنهم من الإنتقام .. وهم السائرون بنهجه . ترى من هو العراقي الذي في بلده او مهجره غافلٌ عما يعانيه العراق من تفكيك شعبه الى عشائر، لكل منها صولتها في كل المحافظات من انحاء العراق ، ومنها لها كل الزخم في تصرفاتها الكيفية ولها طول اليد لكل ما تعتزم عليه او السير به . والحكومة اليوم هي المسؤولة عن كيفية التصرف مع هولاء حسب ما يقر به القانون اولاً وكذلك ما هو ازجى لمصلحة الشعب . أما ترك العنان للغارب لكل كتلة لكي يكون لها كيفية التصرف كيفما تريد ، ما هو الا من ضعف الحكومة . وينتج عن ذلك الحاق الضرر بتركيبة الشعب وتكوينه كأمة وليس كشعب ملول تنخر به الطائفية والمذهبية والولاءات على اشكالها.

من خلال قراءتي عن هيجان في الشوارع تمثله كتل من الغاضبين يدعون بأنهم من الذين سلبت كرامتهم من قبل فتاة برلمانية وهي المقصودة السيدة هيفاء الأمين                لأنها اعلنت للملأ بأن الغاضبين  ـ وامثالهم كثرٌ ـ خارجون عما هو مطلوب منهم لبناء العراق. وأي غرابة ياترى بما جاءت به هذه البرلمانية الوطنية القديرة في عملها..؟ وهي التي ليس في مسلكها وثقافتها ونظرتها الاً ما هو نافعاً وسليماً ووطنياً لشعبها وامتها العراقية دون النظر بعين الإعتبار فقط الى القريب منها إن كان بالدين او العنصر او القرابة.

ليس هناك من يغفل بأن شعب العراقي ممزق شئنا ام ابينا ، ولا زالت الأضرار تنخر به وبتركيبته ، وليس ثمة ما يريح مستقبله. وما هذا الهيجان عما جاءت به هذه النائبة المنورة العقل والنفس ، إلا من سياقات معروفة عن الشعب المفكك الى عشائر واحزاب ومنتفعين وسراق والنائمين في الأحضان ، والمغالين بالإنتقام والقتل .. والى آخره .

  كتب بتأريخ :  الجمعة 17-05-2019     عدد القراء :  1311       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced