مصائبٌ تهمي والقلوبُ فاغراتٌ
ترتشف الألمَ كدفعاتٍ من الماءِ
نطوي نكبة وتليها اخرى وننساق امامها ذاهلين
نلوب كمن يشكو الصدى في مجاهل بيــداءِ
غرائبٌ في هذه الدنيا وفي نَزقِ الدهـرِ
طبائعٌ كطبعِ العقرباءِ
بمن نعوذ من سلطان المنونِ
وإن كان سلطانه من الخفاءِ او من السماءِ
ما اكرهه وداعَ الراحلين الى دار الفناءِ
اني ألوك حزناّ ومرارة بنجوة اقولها
مهلاً ، كفوا الزحام على الرحيلِ يا احبائي
وأراني كمن تلاحقه الأيامُ باهوالها
وتفزعُ روحي مذعورةّ من فرطِ بلائي
وأراني استحضرُ من المواضي والرزايا شملَ الفرقاءِ.
ولم اطلب لجروح النفس بلسما
لكنني اداري كمَداً ممضاّ صباحَ مسائي
وارضعُ المرارة ثاكلاّ ، يتردد في مسامعي صدى من بكائي
ليس عجباً من نزيف الوجـــدِ في خواطري
او من اسيةٍ تجتاح كياني او من كلفِ الحزنِ العميقِ في محاجري
يرهقني ويسبب شقائي.
الاـ سلامٌ على كل عزيز ثوى وقضى جسداً .. وعاش اسماً
مخلداً... وفي أثره مخلفاتٌ تشعُّ كالأضواءِ .