اطفأوا ناركم قبل احتراقكم
بقلم : فاضل پـولا
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

إن ظاهرة تصيّد الناقلات البحرية في مياه الخليج العربي وتفجيرها ، باتت تشير الى مخاطر تحرك في اثرها كل من اميركا وبريطانية وحلفائهما وهم يحمّلون ايران المسؤولية وعلى هذا المنوال لربما ستواجه ايران حملة اعتداء امريكية بريطانية وغيرهما من الدول  ويحملونها مسؤولية هذه الإعتداءات التي اقدمت اميركا على نشرها صورةَ من فديو تؤكد ضلوع ايران بهذا الاعتداء . وعلى ذلك ، سوف لا تتوانى هذه الدول من الوقوف  بوجه ايران الا بطريقة صلفة ويتعاملون معها كعدو يتطلب كسر شوكته ، كي يفهم بأن لا محالة من مراجعة نفسه في بسطه النفوذ على الساحة العربية والتدخل بشؤونها كما هو الحال مع العراق وسورية ولبنان واليمن.

على ايران أن تكف عن معاداة اسرائيل في نشر قواتها على الحدود السورية الإسرائيلية وفي لبنان تواصلها في تسليح حزب الله بمختلف الأسلحة ومنها كميات كبيرة من الصواريخ التي يهدد بها نفس الحزب الذي خاض ثلاثة حروب مع اسرائيل وبدعم معنوي من سوريا وإيران وكانت النتيجة خسارة وهزيمة للحزب ومن آزره .

على الحكومة الإيرانية أن  تكف عن التدخل في شؤون دول المنطقة وخاصة في اليمن التي تشب بها النيران ليل نهار ومنذ سنين . وكذلك أن تقيم علاقات مع دول الخليج بدلاً من جعل شعب واحد ينفلق ويتذابح طيلة سنين من الدمار ، ولا طائلة تحت هذا الصراع الدموي الذي فتك بالألوف من الشعب اليمني ودمر فيه الحرث والنسل  

نعم المستفيد الأول من هذا الإقتتال هي اسرائيل وذلك بسبب مواقف ايران المتشددة ضد التطبيع ، الفلسطينيون  لا مستقبل لهم رغم كل التضحيات التي يقدمونها وكل الدماء التي تسفك على ما لا طائلة تحته. أن الدول الساندة له في مضامير الحروب سابقاً ولاحقاً ، لم تجني سوى الخسائر.

ان شرق الأوسط لازال في معترك صعب ولا مندوحة من خطورة هذا الإرتباك السياسي الذي يوحي بتصعيد النزاع على اشكاله ، والنتائج تكون ادامة الدمار الذي لا طائلة تحته.

بدأت اميركا ودول اوربية عديدة تتحرك بكيل الوعيد لإيران في حالة العودة الى انتاج اليورانيوم بعد التهديد بخروجها من المعاهدة بينها وبين دول اوربية لإيقاف انتاج اليورانيوم.

المناخات السياسية التي توحي وتشير الى مخاطر في خطابات تأتي من ايران وحزب الله من جهة وبالمقابل من جهة اخرى .. من اميركا واسرائيل وبعض الدول العربية . هذه الخطابات لم تأتِ من كلام فارغ بقدر ما هي تأجيج لخوض ضمار التراشق بالإتهامات على اشكالها بين الطرفين ولعل يكون ذلك  سعار النار وهو  ما لا  يُحمد عقباه.

  كتب بتأريخ :  الجمعة 21-06-2019     عدد القراء :  1419       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced