العراقيون في الظلمة والإهتزار الى أي مدى
بقلم : فاضل پـولا
عرض صفحة الكاتب
العودة الى صفحة المقالات

لم يكن من الصعب التكهن بوقوع مثل هذا الإضطراب في الساحة العراقية اذا اخذنا بنظر الإعتبار السناريوهات المفضوحة التي غدت تمزق وحدة الصف الوطني وتؤدي الى سفك الدماء وتبديد دعائم الأمن والإستقرار. وكان كل هذا بسبب ضعف السيادة الوطنية المرتبكة اصلاً والتي كانت ولا زالت قائمة على التطيُّر في تحمُّل المهام الصائبة والمطلوبة لوضع اركان قوية لمجابهة الصعوبات التي يمر بها العراق منذ سنين جراء الوقوف بوجه التخبطات على اشكالها  ، واقواها كانت دخول الحرب في مجابهة  ( داعش )

لم نجد ما نقوله في هذا الهوَس الذي نشاهده ونسمعه ، سوى أنه ذر الرماد في العيون. دخل ابناء العراق في هذا الكابوس الشنيع ، ليس من الشطط التصور بأن المياه ستأخذ مجراها كما هو مطلوب في هذا النزاع الدموي الذي سُفكت فيه دماء المئات من الشباب الأحرار ولا زالت على هذا المنوال تسفك يومياً . إن هتاف القوم بالوطن لعله يزيد من المحن ، لأن امامه من سادوا وما جادوا في حمل المهام كما هو مطلوب .  وعليه نرى الأرتباك على قدم وساق في كيفية قيام حكومة جديدة على مرام الجماهير الثائرة … حكومة ديمقراطية تتطلع الى نشر الحرية بكل معانيها ، وتضع كل متطلبات البناء والتطور بالأيادي الآمنة والكفوءة. علينا الآن أن نتصور، ترى على اية ارضية ستقف الحكومة العراقية بعد انجلاء هذا الإضطراب وما ستكون مخلفاته .

علينا الآن وبعد هذا الإستعراض أن نتصور على اية ارضية ياترى ستقف الحكومة العراقية الحالية او المرتقبة وما اكثر ( الألغام ) التي يجب ابطال مفعولها قبل ولوج رحاب السلطة والمسؤولية .! والمقصود بالألغام ، هو ما سيتخلف بعد انجلاء الموقف.!!

إنه من الرعونة من يُجيِّــر بأسمه بطولة ما يحدث في الساحة العراقية من القتل وسفك الدماء . اجل فالمجتمع العراقي هو ذو تركيبة صعبة وحساسة ، يجب التعامل معها بجدية ودراية وذلك من خلال مركزة مواقع الدولة الدستورية وتنشيط القطاعات الرسمية وتأهيلها بعناصر كفوءة ومخلصة تتحمل المهام وتتصدى بجرأة في كيفية إزالة البؤر المؤثرة بشكل سلبي وسط المجتمع العراقي ، اي  بمعنى آخر تسطيح قوام المجتمع _ إن صح التعبير ـ  والحد من الولاءات العشائرية والطائفية لا بل اكساب العراقي هوية تثبت مواطنته التاريخية . والحكومة مسؤولة عن كل ما يحدث في شوراع بغداد ، لأنها أي الحكومة مهزوزة البناء لكون بناءها من احزاب مدعومة من جهات معروفة وموصولة بأحزاب مسنودة من الداخل والخارج . وعليه يكوّن هذا البنيان لب الحكومة العراقية وهو مهزوز دائماً في أداء الواجبات المطلوبة كمهام لها اهمية كبيرة في حياة المجتمع العراقي.  

سيكون شعب العراق وسلطته في حيص بيص من الإقتتال وسفك الدماء . إذا تركـت هذه الصورة الرهيبة مخلفات لشعب مذبوح دون احراز اي نصر للوصول الى المبتغى لصالح الوطن ، سيكون في ذلك من الكوارث التي مر بها العراق .

ترى فأي نوع من الرجال تحتاجه الحكومة العراقية..؟ لتعيد الموازنة الى شعب منكوب . اجل انها نكبة ومسؤولية تاريخية إذا اضحت هذه الحكومة تضرب الأخماس في الأسداس لكي تكون عند مستوى المسؤولية للنهوض بالعراق المهزوز ارضاً وشعباً .!!!

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 26-11-2019     عدد القراء :  1287       عدد التعليقات : 0

 
   
 

 
 

 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced